الأخبار

وزارة التجارة : البطاقة التموينية بحاجة الـى سبعة مليارات و اربعمائة مليون دولار

1801 12:08:00 2007-12-15

نحت وزارة التجارة باللائمة على وزارة المالية لعدم اعتمادها التخصيصات المالية الكافية للبطاقة التموينية في موازنة العام المقبل 2008 في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية في البورصات العالمية. وزير التجارة كان قد ألمح خلال استضافته في مجلس النواب الاسبوع الماضي ان النية تتجه الى تقليص مفردات البطاقة التموينية اعتبارا من العام المقبل من عشر مواد الى خمس فضلا عن تخفيض مادتي الطحين من تسعة كيلوغرامات الى ستة والرز من ثلاثة كيلوغرامات الى واحد ونصف الكيلوغرام.

مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية عبد الكريم نوري فجر من جانبه حمل الحكومة مسؤولية قرار تخفيض مفردات البطاقة التموينية موضحا ان الحاجة الفعلية لتغطية تلك المفردات تصل الى ما يقارب 7,4 مليار دولار في وقت حددت الموازنة العامة للعام المقبل 2008 مبلغ 3,4 مليار دولار ونأى بوزارته عن تخفيض او الغاء مفردات البطاقة التموينية، محذرا في الوقت نفسه من التداعيات الخطيرة التي تلقي بظلالها على الامن الغذائي في حالة الغاء البطاقة التموينية، لافتا الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية اكثر من اسعارها الحالية اذا ما اقدمت الحكومة على هذا القرار.وحدد فجر في ندوة حوارية بشأن البطاقة التموينية نظمها المجلس العراقي للسلم والتضامن في بغداد مؤخرا التحديات التي تواجه وزارة التجارة في سعيها لتوفير مفردات البطاقة التموينية بارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية لاكثر من نصف سعرها في العام الماضي 2006 لاسيما في مواد الحنطة والرز والحليب والزيت. واشار فجر الى مشكلة اخرى وقال في هذا الصدد: ان النقل يعد مشكلة كبرى لوزارة التجارة موضحا ان تكلفة نقل الحنطة والرز تصل الى حدود مليار دولار سنويا.واضاف: ان الوزارة تحتاج الى ما يقارب 20 الف شاحنة بحمولة 35 الف طن لنقل 600 الف طن من الحنطة شهريا في وقت لا تمتلك وزارتي التجارة والنقل سوى 2000 شاحنة فقط، ما يجعل الوزارة ازاء معضلة كبيرة لنقل مادة الحنطة فقط.ولفت الى ارتباط مشكلة شحة المشتقات النفطية بمشكلة النقل آنفة الذكر موضحا ان الحاجة الفعلية لمادة الكاز تصل الى 20 مليون لتر شهريا في وقت لا توفر وزارة النفط سوى اقل من نصف تلك الحاجة، مشيرا في هذا الصدد الى صعوبة نقل مفردات البطاقة التموينية من ميناء ام قصر جنوب العراق ومن الحدود السورية والاردنية بسبب صعوبة الوضع الامني في الطرق البرية الخارجية التي تصل بين هذه المنافذ ومخازن الوزارة المنتشرة في عموم مناطق العراق. وانتقد فجر الآلية المتبعة من دوائر وزارة المالية في تأخير ارسال التخصيصات المالية الى حساب وزارة التجارة ما يؤدي ذلك بحسب مدير عام تجارة المواد الغذائية الى تأخير ابرام العقود مع الموردين من القطاع الخاص موضحا ان اول دفعة مالية وصلت حسابات الوزارة في المصرف التجاري العراقي بداية شهر آيار من العام الحالي. واشار الى تدني العطاءات التي يقدمها التجار العراقيين والتي تكون في اغلب الاحيان اوطأ من العطاءات التي تحددها لجنة دفع العطاءات ولجنة تحليل العطاءات ما يتطلب اعادة المناقصات والتي تستغرق وقتا طويلا يلقي بظلاله على امكانية توفير مفردات البطاقة في الاوقات المناسبة ما ينعكس ذلك على انسيابية توزيعها على المواطنين كاملة. ومن الجدير بالذكر ان احصائيات المركز التمويني المركزي في وزارة التجارة تتحدث عن اكثر من 30 مليون فرد مسجلا ضمن البطاقة التموينية فيما تفصح بيانات وزارة التخطيط عبر الجهاز المركزي للاحصاء عن رقم يقترب من حاجز الـ 29 مليون نسمة يمثل تعداد سكان العراق المتوقع هذا العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عماد
2007-12-15
السلام عليكم اني اتسائل كيف كان النظام السابق يومن المواد التموينيه مع وجود الحصار والسرقات والفساد الاداري كاملة المواد وبدون نقص. واعتقد ان هناك ايادي خفية تعمل بالسر والعلن لافشال عمل الحكومة المنتخبه وحكومتنا الموقره اما ذاهبه بسبات عميق اودايره ظهرها عما يحدث لان الحكومه واعضاء البرلمان عايشين ملوك في المنطقه الخضراء تحت الكلاب الامريكيه وليذهب الشعب المسكين الى الجحيم .اصحو يا اخوان فان الامريكان راحلون وان الانتخابات القا دمه قريبه وسوف يحاسبكم الله قبل الشعب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك