افاد مصدر مقرب من ائتلاف دولة القانون، اليوم الاثنين، بأن زعيم الائتلاف نوري المالكي تراجع عن دعم العد والفرز اليدوي، فيما أشار الى رئيس الوزراء حيدر العبادي سيستمر بالضغط على رؤساء الكتل للاصرار على اجراء العملية.
ونقلت الصحيفة، عن المصدر قوله، ان "المالكي دعا مرشحي ائتلاف دولة القانون عن العاصمة بغداد على مأدبة إفطار، لكننا تفاجئنا بأن الحضور اقتصر على المرشحين الخاسرين فقط، ولم يحضر الإفطار أي مرشح من الفائزين باستثناء وزير العمل والشؤون الاجتماعية».
وأضاف: "تفاجئنا بتبدل طرح المالكي الذي كان من أشد المتحمسين لإعادة العدّ والفرز اليدوي، وكشف حجم التزوير الذي حرم دولة القانون من 5 مقاعد إضافية في العاصمة، و5 مقاعد أخرى ببقية المحافظات"، مبينا ان "المالكي دعا الى تمشية الأمور كواقع حال".
وأوضح ان "الهدف الأساس من اللقاء هو ضمان عدم مضي المرشحين الخاسرين بالطعون، لأن ذلك سيكشف حجم التزوير الذي حصل داخل الائتلاف نفسه، وأخذ نسب من أصوات المرشحين إلى زعيم الائتلاف أو لرفع شخصيات أخرى تم تحديد صعودها إلى البرلمان سلفاً (عبر المال أو بتوجيه خاص)".
وبين المصدر ان "عراب هذه العملية في ائتلاف دولة القانون هو أحد المرشحين الذين تربطهم بزعيم دولة القانون صلة قرابة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "هذا الأمر ينطبق على جميع الكتل السياسية الأخرى".
وتابع بالقول: "بعد أن حدث شبه اتفاق بين المالكي والعامري وعلاوي والحزبين الكرديين الرئيسين على التحالف معاً، واتفاق الصدر والحكيم (قبل إعلان تحالف الصدر والعامري) واستبعاد العبادي من تلك الاتفاقات، قرر الأخير الضغط عليهم بموضوع إعادة العدّ والفرز اليدوي".
وبين ان "المالكي كسب حزبي بارزاني وطالباني، بالموافقة على شروطهم، تطبيق المادة 140، ومشاركة البيشمركه بإدارة المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى تعديل نسبة الإقليم في الموازنة المالية، إضافة إلى أن الحزبين الكرديين يعتبران الانضمام إلى المالكي ردّا على انتزاع كركوك منهم".
وفي المقابل، لم يحسم العبادي أمره بالانضمام إلى تحالف «سائرون»، كونه لم يتخل عن حزب الدعوة بعد، وهو الشرط الوحيد لتجديد الولاية له بحسب مصدر الصحيفة.
وأشار المصدر الى ان "العبادي قرر ضرب التحالفين بتشكيله لجنة رفيعة المستوى للتحقيق بالخروقات التي شهدتها العملية الانتخابية"، مؤكداً ان "العبادي يريد من خلال هذا الإجراء الضغط على الأكراد للتحالف معه، وأيضاً التحالف مع سائرون لتجديد الولاية له، مقابل ضمان أن تكون نتائج العد والفرز مطابقة، لبعض الكتل، ومختلفة لدى البعض الآخر".
وتابع: ان "قادة الكتل قرروا تشكيل تحالف موحّد يجمعهم، لإنهاء ملف تهديدهم بفقدان المقاعد التي حصلوا عليها، والضغط باتجاه إجراء عدّ وفرز جزئي يكون مطابقاً للنتائج المعلنة".
https://telegram.me/buratha