اكد عضو الجماعة الاسلامية الكردستانية شوان رابر، الثلاثاء، ان احزاب السلطة في اقليم كردستان تحاول بشتى الطرق اقناع احزاب المعارضة بالمشاركة في تحالف كردستاني موحد.
وقال رابر في حديث صحفي ، ان "تلك الاحزاب تريد تحقيق اهدافها واستغلال مشاركة احزاب المعارضة للحصول على مكاسبها في بغداد، ولكننا نرفض المشاركة بتحالف مع الحزبين الوطني والديمقراطي الكردستانيين".
واضاف ان "احزاب المعارضة ماتزال تصر على تنفيذ قرارات البرلمان الخاصة باعادة العد والفرز اليدوي او اعادة الانتخابات برمتها لكشف المستور من التزوير الكبير الذي قامت به تلك الاحزاب".
واشار الى ان "الحزبين يريدان الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية حتى لا يتم الغاء نتائج الانتخابات المزورة لانهم سيكونوا المتضرر الاكبر من ذلك".
وأفادت صحيفة "الحياة" اللندنية، في تقرير لها نشرته في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأن دخول الحزبين الكرديين الرئيسين الديموقراطي والاتحاد الوطني في تحالف بات "شبه محسوم"، مستبعدة أن تنضم إليه المعارضة التي حذّر نوّابها من أن يرتكب الحزبان "جولة ثانية من التزوير الممنهج" في عملية إعادة عد وفرز نتائج الانتخابات العراقية.
ونقلت الصحيفة عن شوان داودي، النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان الاتحادي، أن "المحادثات بين الحزبين متواصلة في كل مراحل العملية السياسية"، لافتاً إلى أن "هناك تفاهماً وتقارباً لعقد تحالف ثنائي".
وأضاف داودي: "لا نرى أي إشكالات أو عقبات من شأنها إعاقة نجاح الخطوة، والأمر يبدو شبه محسوم".
وأشار إلى أن "الحزبين أعلنا أنهما سيذهبان إلى العاصمة بوفد مشترك، ولا ننسى أنهما شريكان في إدارة الحكم في إقليم كردستان ولهما تجربة طويلة في مثل هذه الأمور حتى على مستوى العملية السياسية في بغداد".
وأفاد بأن "موعد الإعلان عن هذا التحالف غير مرهون بتوقيت، نظراً لما سينتج عن عملية إعادة عد وفرز نتائج الانتخابات، وما سيصدر من قرارات من المحكمة الاتحادية".
ورداً على سؤال حول مدى إمكان انضمام المعارضة إلى هذا التحالف، قال داودي: "أستبعد ذلك، فالمعارضة تعاني التشنج ولا تحتكم إلى المنطق، خصوصاً أن الخاسرين في الانتخابات وقفوا وراء قرار البرلمان إعادة عد وفرز النتائج".
وتابع: "لسنا ضد الآليات القانونية في اتخاذ أي قرار، إلا أن ما حصل كان ردة فعل الخاسر"، متسائلاً: "متى يصدر قانون بناءً على رد فعل؟".
وحذّر من أن "العملية السياسية في العراق برمتها على حافة الخطر، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية في الحفاظ على العملية السياسية والحفاظ على الاستقرار وحياة الناس".
وأكد، أنه "في حال لم نتوصل إلى تفاهمات في أسرع وقت، فإن البلد سيواجه خطر الانهيار".
وبدوره، دعا الناطق باسم المجلس المركزي لحزب الاتحاد، لطيف نيرويي، أحزاب المعارضة إلى "الاستجابة لدعوات الدول الصديقة والذهاب إلى بغداد بفريق وموقف موحدين، ما يصب لصالح تقليل الأخطار المحدقة بإقليمنا".
في حين شدد النائب عن كتلة "التغيير" المعارضة؛ هوشيار عبد الله في بيان على "أهمية أن تجري إعادة عملية العد والفرز تحت إشراف الأمم المتحدة والحكومة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى"، متحدثاً عن "نيات مبيتة من قبل الحزبين الحاكمين في الإقليم لتزوير النتائج مجدداً".
وقال عبد الله، إن "القضاة الثلاثة الذين عينوا للإشراف على عملية العد والفرز في الإقليم، عينوا بقرار من السلطة القضائية في الإقليم وليس من مجلس القضاء الأعلى، ومعلوم أن هذين الحزبين يسيطران على كل المؤسسات ومن ضمنها القضاء الذي بات مسيساً".
كما حذر النائب عن الكتلة ذاتها، أمين بكر، بحسب تقرير الصحيفة، من "ضغوط تمارس على القضاء لإبطال تعديل قانون الانتخابات، في وقت كان الأحرى بتلك القيادات السياسية دعم تلك الإجراءات لإنهاء حال الشك، وتثبيت ركائز العملية الديموقراطية في حال كانت أصواتهم التي حصلوا عليها كانت قانونية وحقيقية وليست جزءاً من عمليات التزوير التي حصلت".
https://telegram.me/buratha