أكد حيدر حمادة مدير المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أنه قدم اعتذاراً عن العمل في مكتب رئيس الوزراء وبشكل رسمي مكتوب في 1/11/2018 لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال حمادة في تصريح صحفي، إن ” رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اجتمع معي بعدها ورفض هذا الاعتذار واصر على ان ابقى في موقعي مديرا للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء وطلب وضع خطة اعلامية وجلسات حوارية ونفذتها واشاد بها وبتنظيمها”.
وأضاف أن ” إصراري على تقديم الاعتذار ابلغته بعدها للاخوة في مكتب عبد المهدي لوجود عدد من الامور التنظيمية الخاصة بالمكتب وكذلك انتهاء فترة تنسيبي من البرلمان وعدم رغبتي بنقل خدماتي الى مكتب رئيس الوزراء على الرغم من إرسال كتاب تكليف جديد للبرلمان لابقائي في مكاني وبعدها حصل الامر بناء على رغبتي حيث تم تقديم كتاب شكر لي في 12/12/2018 لما تم تقديمه من خدمات” .
ويعد الاعلامي حيدر حمادة من اكفأ الاعلاميين يمدحه غالبية الاعلاميين الشباب،فقد اسهم بشكل فعال في تقليص الحلقات والمطبات بين مكتب رئيس الوزراء ووسائل الاعلام واختصار الدوائر المفرغة.
تمكن حيدر حمادة بمفرده من بناء علاقات ودية مع اغلب وسائل الاعلام عبر تخطي صناعة الازمات والاقتراح لرئيس الوزراء السابق باستمرار بضرورة العمل الشفاف في الحكومة وكسر البيروقراطية التي كانت متبعة في السابق بين الحكومة ووسائل الاعلام.
يكاد يكون الاعلامي الوحيد في مجلس الوزراء الذي يعرف مبدأ التوازن بين العمل الرسمي (الحكومي) وبين الاعلام المهني الذي عمل فيه لسنوات طويلة عندما كان محرر في وكالة نينا الاخبارية.
كان حيدر حمادة، الافضل والاكثر قدرة من بين المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء على استيعاب وسائل الاعلام بمختلف توجهاته،وهي “الفريضة” الذي يتدخل لحل اي مشكلة بين المسؤول ووسائل الاعلام.
يرفض اي اجراء تعسفي بحق وسائل الاعلام وهو يتعامل مع اي نشاط حكومي على انه مادة اعلامية دسمة خالية من الحشو والكلام الفارغ وبيانات رئيس الوزراء لم تعد بيانات تُصاغ بمفردات غامضة بل تبدأ بمعلومات وتنتهي بمعلومات يريدها القارئ والمشاهد ويشتهيا.
تعامل حمادة باريحية مع الاخبار والمقالات والتحقيقات ويقول ان الاعلام وسيلة مهمة لتوفير الخدمات للمواطنين وهو كاميرا للمسؤول ليكتشف الخلل في عمله لاسيما اذا اتبع نقدا بناءً بعيدا عن اعلام الكذب والتأويل واحاديث الاتهامات الباطلة.
https://telegram.me/buratha