أكد النائب عن كتلة "العراق هويتنا" فالح العيساوي، الثلاثاء، أن الخلافات داخل تحالف المحور الوطني ليست وليدة اللحظة بل كانت طيلة الأشهر السبعة الماضية، معتبراً التلويح بإقالة محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان "ورقة ضغط" من أطراف سياسية.
وقال العيساوي في حديث صحفي إن "الخلافات داخل المحور الوطني ليست وليدة اللحظة بل كانت اختلافات بوجهات النظر طيلة الأشهر السبعة الماضية، في الشراكة وكيفية إدارة البلد مع باقي الشركاء السياسيين أو الإدارة في المحافظات المحررة"، مشيراً إلى أن "الخلافات استمرت إلى أن وصلنا إلى نقطة النهاية في ملف انتخاب محافظ نينوى".
وأضاف العيساوي، أن "نينوى مرت بظروف صعبة جداً وهي بحاجة إلى معالجات خاصة، لإخراجها من وضعها المتأزم"، لافتاً إلى أن "هناك انقساماً حصل داخل المحور الوطني حول شخصية من يتولى منصب المحافظ حيث كانت رؤيتنا في العراق هويتنا بأن يتم اختيار محافظ لنينوى من أبنائها وضمن رغبة أهل المحافظة بعيداً عن الوسط السياسي، وأن لا يكون من السلطة أو نائباً في البرلمان كي لا يخضع للضغوط والإملاءات السياسية".
وتابع، أن "هناك اختلافاً كبيراً في رؤيتنا لإدارة مشاكل مناطقنا والدولة العراقية عموماً عن رؤية باقي أطراف المحور، ما خلق مشاكل كثيرة مما جعلنا نشعر بقناعة كاملة بضرورة الانسحاب من المحور والتركيز على برنامجنا ورؤيتنا لخدمة جماهيرنا بعيداً عن سياسات المحور الوطني".
وشدد على أن "التلويح بإقالة محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان لا تتعدى كونها ورقة ضغط من بعض الأطراف في سبيل توجيهه عمله وفق رؤية بعض قيادات المحور لكنه لن يسير وفق تلك الرغبات، خاصة أن هناك بعض تلك القيادات عليها مشاكل كثيرة ونحن حريصون على الابتعاد عنها وعن مشاكلها".
وأعلن تحالف المحور الوطني، أمس الاثنين، إلغاء عضوية محمد الحلبوسي وعدد من أعضاء كتلته من عضوية التحالف، كاشفاً عن حراك سياسي لاستبدال الحلبوسي من رئاسة البرلمان.
إلى ذلك، أكد تحالف "العراق هويتنا"، أمس الاثنين، تمسكه بالنائب محمد الحلبوسي رئيسا منتخبا لمجلس النواب في دورته الرابعة.
يشار إلى أن الخلافات ظهرت بعد انتخاب النائب عن كتلة عطاء منصور المرعيد أمس الاثنين، محافظا لنينوى، بـ 28 صوتا مع مقاطعة عدد من أعضاء المجلس للجلسة.
https://telegram.me/buratha
