روى مصدر مطلع وشهود عيان التفاصيل الكاملة لتظاهرات انصار التيار الصدري في النجف مساء ، الاربعاء 15 ايار 2019، التي استهدفت مراكز تجارية ومواقع لقياديين سابقين بالتيار متهمون بالفساد.
وقال المصدر ان " متظاهري التيار الصدري اقتحموا بداية مول البشير التابع للقيادي السابق في التيار ( ابو اكثم ) وحاول حراس المول منعهم وحدث اطلاق نار موقعاً 4 ضحايا و 17 جريحاً وفقاً لما نشره الاعلام الرسمي".
واشار الى ان " النيران اندلعت بالمول اثر التظاهرة واحترق بشكل كامل".
وعلى صفحته بموقع الفيس بوك، اعلن بشير الشباني شقيق ( ابو اكثم ) ان " اثنين من اخوته قتلا خلال عملية الاقتحام" حسب قوله.
واضاف المصدر وشهود العيان ان "متظاهرين اخرين اقتحموا عدة مواقع ومراكز تجارية اخرى تابعة لقياديين سابقين في التيار متهمين اياهم بالفساد ، بينها مركز الشراع ومطعم ابو مخلص ومواقع اخرى واغلقوا العديد منها".
وتابع ان " القوات الامنية فرضت في اعقاب الاحداث اجراءات مشددة وانتشرت قرب مراكز تجارية منعاً من حصول تطورات جديدة".
وكانت خلافات كبيرة وقعت داخل التيار الصدري بعد التغريدات التي اطلقها مقتدى الصدر يتحدث فيها ان هناك من ينتمي الى التيار لديه عقارات واملاك استحوذ عليها باسم ال الصدر
فيما اصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عدد من النصائح والمعلومات، فيما كشف عن اسماء المعاونين الذين بقوا مع الصدر.
وقال صالح محمد العراقي في منشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك "يجب ابعاد الحنانة عن المشاكل"، مبينا ان "من بقي مع الصدر من المعاونين هم مصطفى اليعقوبي، ومحمود الجياشي، وحسن العذاري، ووليد الكريماوي فقط لا غير، اما الباقي بين مطرود وبين تارك للعمل".
واضاف ان "الامور لو وصلت الى الدماء فهذا مرفوض ويجب الحذر من المندسين والمرجفين"، لافتا الى ان "الصدر قال (اني خيرت اخي كاظم العيساوي بيني وبين تجارته، والمهلة لثلاثة ايام من تاريخ هذا المنشور".
وتابع ان "الصدر قال (ليس لي حاشية ولا ما تسمونهم بالمقربين، بل هم اعوان يعينوني في دنياي لآخرتي)"، موضحا ان "اي عمل مؤسساتي يحتاج الى تمويل، والصدر منعنا ومنع نفسه من التمويل الخارجي، ومنعنا من العمل التجاري الحكومي الغير قانوني بل وحتى القانوني الا لمن هو مخول بطريقة ادارية مركزية لتسيير رواتب الطلبة والعاملين والاداريين وتسيير المؤسسات والمساعدات والشعائر والمواكب والمدارس والهيئات وبعض الامور الخدمية بما يخص الحياة الشعب العامة وبعض المستشفيات والمساجد ومؤسسات المجتمع المدني والطباعة والنشر الخ".
واكد ان "الصدر لا يريد مواجهة الفاسدين بالقوة والسلاح على الرغم من انه يستطيع وخصوصا ان الكثير منهم يدعون حلية عملهم وان الصدر غير مجتهد فلا يطيعوه، لكنه في نفس الوقت يعول على القاعدة الشعبية والمحبين في مقاطعتهم والتضييق عليهم بحيث يضطروا الى ارجاع حقوقكم لكم"،
لافتا الى ان "الصدر سيوعز الى اللجنة الجديدة بالقيام باعمال قانونية ضد الفاسدين كمنعهم من السفر ورفع دعاوى ضدهم وغير ذلك فهم قد ظهر عليهم الغنى بلا مقدمات واضحة، فمن اين لكم هذا".
واشار العراقي الى ان "بعض ما يسمى بالمقربين يمتلكون الكثير من العقارات والاراضي والممتلكات فمن شاء التوبة عليه بيع بعضها ليتم توزيع اموالها الى المحتاجين كمقدمة لتوبتهم ومن باب تكثير اعمالهم الصالحة عسى الله ان يتوب عليهم".
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اول امس الاثنين، بتشكيل لجنة لجمع معلومات عن الصدريين العاملين بمشاريع تجارية حكومية، فيما خاطبهم بالقول "ما عدت اتحمل تشويهكم لسمعة السيد الوالد وخروجكم عن نهجه".
https://telegram.me/buratha