الأخبار

السفير الصيني لدى بغداد يكشف أسباب تعاون بلاده مع العراق


كشف السفير الصيني لدى العراق تشانغ تاو، اليوم الاحد، ان الشعبان الصيني والعراقي تغلبا على صعوبات فيروس كورونا بالتساند والتآزر وكافحا الجائحة الفتاكة بعزيمة وشجاعة كبيرة اعتمادا على قوة العلوم والعقلية وتكريسا لروح الإنسانية.

وقال تاو في بيان "يعتبر عام 2020 عاما استثنائيا للغاية لكل من الصين والعراق على وجه جائحة كوفيد-19 المفاجئة، تغلب الشعبان الصيني والعراقي على الصعوبات بالتساند والتآزر وكافحا الجائحة الفتاكة بعزيمة وشجاعة كبيرة اعتمادا على قوة العلوم والعقلية وتكريسا لروح الإنسانية، الأمر الذي جسد بجلاء مفهوم "مجتمع مشترك تتوفر فيها الصحة للجميع" خلال التعاون والتضامن".

واضاف انه "لن ننسى أن فخامة الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي آنذاك عادل عبد المهدي وجها رسائل المواساة إلى القادة الصينيين للتعبير عن دعم الشعب العراقي الثابت للشعب الصيني عندما كان يمر الشعب الصيني بمرحلة صعبة لمكافحة الوباء،

ولن ننسى أن الشخصيات من مختلف الأوساط العراقية جمعوا بصورة عفوية المواد الوقائية مثل الكمامات والبدلات الواقية والكفوف للمساهمة في المعركة الصينية ضد الوباء،

ولن ننسى أن الطلبة الوافدين العراقيين الذين تطوعوا للبقاء في الصين سجلوا مقطع الفيديو القصير المؤثر تحت عنوان " قلوبنا معكم" للتعبير عن حبهم ودعمهم الصين".

وتابع انه "بعد حدوث الوباء في العراق، شاطر الجانب الصيني معاناة الجانب العراقي أيضا، فأرسلنا فريق الخبراء المتخصصين بمكافحة الوباء إلى العراق في اللحظة الأولى لمشاركة خبرات مكافحة الوباء وتقديم المقترحات الوقائية المهمة ودرب الفريق أكثر من 1000 كادر طبي عراقي عامل في الصف الأول لمكافحة الوباء، وساعد العراق على إنشاء مختبر PCR لتشخيص كوفيد-19 وتنصيب جهاز المفراس، كما تبرع الجانب الصيني للجانب العراقي بكمية ضخمة من المواد الوقائية مثل خمسين ألف طقم تشخيص كوفيد-19 وأكثر من مليون وأربعمائة ألف كمامة والكثير من البدلات الواقية منذ ظهور الوباء".

واوضح السفير الصيني ان "الحكومة الصينية سلمت مؤخرا 56 سيارة إسعاف و200 مولد كهربائي للحكومة العراقية، ونتمنى أن تساهم المساعدات المذكورة أعلاه في مساعدة الشعب العراقي على هزيمة الوباء في يوم مبكر".

واكمل: "لا يعرف الفيروس الحدود، ويترابط مصير البشرية، فيعد التضامن والتعاون أقوى سلاح للتغلب على الوباء رغم أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تطور وتنتج بسرعة قياسية، لكن لا يمكن أن تصبح اللقاحات سلعا كمالية تستخدمها العدد القليل من الدول حصرا".

واردف إن "المجتمع الدولي في حاجة ماسة لتسوية قضية عجز الطاقة الإنتاجية للقاحات، وفي حاجة أكثر إلحاحا لمعالجة قضية عجز توزيع اللقاحات في ظل تفشي الوباء، يحب علينا ألا نترك أي دولة ذات حاجة إلى اللقاحات، ولا يمكننا أن ننسى أي شخص ينتظر اللقاحات".

وذكر انه "في الوقت الراهن، لاتزال تواجه الصين الضغوط الوقائية الخطيرة، فاحتياجات الصين للقاحات ضخمة، لكننا سننفذ بحزم الوعد المهيب الذي قطعه الرئيس شي جينبينغ للعالم بشأن تجهيز العالم باللقاحات الصينية كمنفعة عامة وتقديم المساهمات الصينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاحات بسعر مقبول،

قد انضم الجانب الصيني إلى مبادرة كوفاكس، وقرر تقديم عشر ملايين جرعة من اللقاحات الصينية إلى هذه المبادرة لتلبية الاحتياجات الماسة للدول النامية، تبرع ويتبرع الجانب الصيني لثلاثة وخمسين دولة باللقاحات، ويصدر اللقاحات إلى 27 دولة".

واعلن ان "الحكومة الصينية ستعمل على تقوية التعاون مع دول العالم في تطوير اللقاحات وإنتاجها وتوزيعها، بما يجعل اللقاحات منفعة عامة تستخدمها شعوب العالم بسعر مقبول"، كاشفا ان "الحكومة الصينية قررت مؤخرا التبرع للجانب العراقي بخمسين ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 و الجانب الصيني يتعاون الآن بشكل وثيق مع وزارة الصحة العراقية وغيرها من المؤسسات العراقية المعنية حول نقل اللقاح وتسليمه وسيصل اللقاح في الوقت القريب جدا إلى العراق، ويعود بالخير على الشعب العراقي والجانب الصيني سيوفر المساعدات والتسهيلات اللازمة للجانب العراقي لشراء اللقاح الصيني".

واختتم السفير الصيني بالقول: فيما يخص إجراء التعاون الدولي بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19، لا يسعى الجانب الصيني وراء أي هدف جيوسياسي، ولا يخطط كسب أي مصلحة اقتصادية، ولا يفرض أي شرط سياسي، ونحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب العراقي في تقوية التعاون في مجالات اللقاحات والأعمال الوقائية باستمرار، بما يبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة الوباء، ويدفع بإقامة مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للجميع، ويحرز انتصارا نهائيا للمعركة العالمية ضد الوباء".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك