دعا سماحة اية الله السيد محمد تقي المدرسي، إلى تقديم المصلحة العليا للمجتمع على المصالح الضيقة والمرحلية، ليس في حلبة الصراع والتنافس في الإنتخابات فحسب، بل في كل المراحل.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية، إن "السياسة وتعدد الأحزاب قد تسبب اختلافاً بين ابناء المجتمع، ولا بأس بوجود مساحةٍ للإختلاف، شريطة أن يبقى ضمن حدودٍ معيّنة، أما فيما يرتبط بمصلحة المجتمع، فلابد أن تكون أهداف المجتمع، نصب عين كل سياسي، أيّاً كان انتماؤه وتحزبه، ومما يؤسف له أننا نجد ونحن على أبواب استحقاقٍ إنتخابي بعض الساسة لا يلتفتون إلى مجتمعهم وقيمه، فيقومون بدلاً عن ذكر مشاريعهم وإيجابياتهم أنفسهم بتسميم الأجواء عبر نشر التهم وذكر سلبيات منافسيهم".
وبيّن، أن "القرآن الكريم يرسم عبر آياته، معايير تنظيم التجمعات والأحزاب والمنظمات، والتي تشكّل بدورها المجتمع وفق القيم الإيمانية والأخلاقية، وكلما اقترب ابناء المجتمع إلى تلك القيم، كالأخوّة الإيمانية، والتواضع وعدم التعالي على الآخرين، وعدم الاستهزاء والتنابز بالألقاب واساءة الظن، كلما كان المجتمع أقرب للتقوى، ومن الضروري تحكيم هذه القيم الأخلاقية، لا سيمّا عند من يدخل في حلبة الإنتخابات".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)