وصف الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، الانتخابات بأنها "مسؤولية وطنية وشرعية، ينبغي على الجميع المشاركة في انجاحها"، محذرا من "ان التخلف عنها يعني الذهاب بالبلد الى المجهول". داعيا في الوقت نفسه الى "ايجاد ميثاق وطني يتم اقراره خلال مؤتمر عام لمختلف الاطياف الوطنية، من اجل انجاح الانتخابات، ووضع خطوط حمراء للحكومة التي سيتم تشكيلها يمنع تجاوزها والعودة الى حالة الفشل والانهيار".
وقال الشيخ حمودي، في كلمته اليوم السبت خلال الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي، أن "الانتخابات قضية شرعية دعت اليها المرجعية الدينية انطلاقا من حرصها على البلد واستقراره ومصالح ابنائه، ويتوجب على القوى الوطنية الصادقة أن يكون لها دورا فاعلا في انجاحها"، مشيرا الى ان هذه الانتخابات تتميز بالمشاركة الرقابية للأمم المتحدة لضمان نزاهتها. كما أعرب عن تمنياته بان يراجع السيد مقتدى الصدر قرار انسحابه من أجل المصلحة الوطنية.
واعتبر الشيخ حمودي الشباب بانهم عنوان التغيير القادم، وان مشروع "شباب التصحيح" الذي يتبناه المجلس الاعلى هدفه تفعيل دور الشباب في حفظ المسيرة الوطنية ودماء الشهداء والدفاع عن المظلومين، وتأكيد موقفهم تجاه مختلف القضايا الوطنية، منوها الى أهمية ان يكون للمرأة حضور وموقف وقدرة على الاسهام في التصحيح، خاصة في ظل وجود مواقع التواصل.
وشدد على أهمية حفظ هيبة الدولة، معتبرا الانتخابات هي التحدي الحقيقي امام الدولة بهذا الاتجاه، في نفس الوقت الذي أكد على ضرورة انهاء تواجد القوات القتالية الامريكية، ومتابعة قرار انسحابها وفقا للمدة التي اتفقت عليها الحكومة.
واشار الشيخ حمودي الى ما يتميز به المجلس الاعلى من شرعية ومبادرات مثلت ركائزا مهمة في العملية السياسية العراقية، منوها الى محاولات تزييف ذاكرة المجلس الاعلى، ومشددا على المجلسيين بالمضي قدما في مسيرتهم التصحيحية نحو بناء الدولة العادلة المقتدرة.
https://telegram.me/buratha