اكد تقرير لموقع اي كورد ديلي ، الاربعاء ، ان اقليم كردستان العراق يعيش ازمة حقيقية نتيجة الخلل الوظيفي الساحق حيث يغرق بشكل أعمق في الاقتتال السياسي والمشاكل الاقتصادية وتظل عالقة في سياسات فوضوية وتواجه تهديدات متزايدة من جيرانها الأقوياء.
وذكر التقرير ان ” حكومة اقليم كردستان تواجه اسوأ ازمة عرفتها منذ ان اصبحت منطقة فيدرالية في العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، مما أدى إلى مأزق سياسي، ولا يوجد مواطن في المنطقة لم يشعر بلسعة الانهيار الكارثي نتيجة الانقسامات الحاصلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني “.
واضاف أن ” الخلاف الأخير بين الاثنين يتركز حول انتخاب رئيس جديد للعراق ، وهو منصب مخصص للأكراد وشغله زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003. وقد حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني تولي المنصب الرمزي إلى حد كبير، حيث دفع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني لإعطاء المنصب لأحد مساعديه ، مما زاد من حدة الانقسام بين الحزبين المتنافسين ، وأغرق المنطقة في مزيد من الاضطرابات”.
وتابع أن ” الخلاف يأتي وسط أزمة اقتصادية حادة في المنطقة على الرغم من ارتفاع أسعار النفط وتوسع إنتاج الطاقة وصادراتها بالإضافة إلى المزيد من الإيرادات الآتية من الرسوم الجمركية المربحة وحصة الإقليم الكردي من الموازنة الاتحادية العراقية”.
وبين ان ” هذه المصاعب الاقتصادية تتناقض بشكل حاد مع الثروة المتراكمة والممتلكات والتي يمتلكها أو يخفيها القلة الحاكمة في المنطقة ، بما في ذلك أفراد عائلة بارزاني ، في حسابات سرية في الخارج”.
واشار الى أن ” انتشار الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة ونقص الخدمات العامة وتفشي البطالة وتدني الأجور وانخفاض مستويات المعيشة والفقر يستمر في إثارة الاحتجاجات العامة الان ومستقبلا دون وجود حل في ظل هيمنة العوائل الحاكمة على المنطقة “.
https://telegram.me/buratha