شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، اليوم الثلاثاء، أنَّ معركة النزاهة ضدَّ الفساد معركةٌ مصيريَّـة تختلف عن المعارك الأخرى؛ كونها تصطدم بالمنافع الشخصيَّة، وتستحق تقديم التضحيات الجسيمة في سبيلها، فيما أكد أنَّ ملاكات الهيئة لا سيما دائرة التحقيقات تمثل رأس الحربة في هذه المعركة.
وحث حنون وخلال جولته في دوائر الهيئة وتشكيلاتها، منتسبيها على تكثيف جهودهم في مضمار مكافحة الفساد ومنعه وملاحقة مرتكبيه والحفاظ على المال العام، حاضاً على عدم مجاملة الفاسدين أو السماح بإفلاتهم من المساءلة والعقاب، والتشديد على كلّ من صدر حكمٍ قضائيٍّ بحقه، وعدم التساهل معهم أو العفو عنهم.
ونوَّه بـ"أهميَّة ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس أبناء المجتمع وتحكيم الضمير؛ لخلق جيلٍ مُتسلّحٍ بأخلاقيَّات النزاهة والأمانة ضدَّ كلّ قيم الفساد والسلوكيَّات التي تتنافى وأخلاقيَّات الوظيفة العامَّة، لافتاً إلى أنَّ سارق أموال الدولة وقوت الشعب لا يمكن أن يدَّعي الفضيلة والقيم والأخلاق الحميدة، فضلاً عن أن يكون وطنياً أو متزعماً لمشروعٍ قيميٍّ".
ودعا، "جميع الفعاليات السياسيَّة والمجتمعيَّـة إلى تغليب مصلحة العراق ونبذ الفاسدين المتجاوزين على المال العام"، مشيراً إلى أنَّ "الهيئة - بهمة العاملين فيها وتعاون المواطنين - عازمة على الخروج منتصرةً في معركتها ضدَّ الفساد واسترداد العائدات المُتحصّلة منه، وزجّ المُتورّطين خلف القضبان".
وأشاد القاضي، بـ"زيادة وتيرة عمل الهيئة والذي تمثلت إحدى مخرجاته بتنفيذ عمليَّات نوعيَّة غير مسبوقة خلال آذار الماضي أقضت مضاجع الفاسدين، إذ تم تنفيذ (٢٢٣) عملية ضُبِطَ خلالها (١٣٤) متهماً"، مشيراً إلى أنَّ "ذلك يسهم في إعادة ثقة المواطن بالأجهزة الرقابيَّة ويزيد في مستوى تعاونه معها في الإبلاغ عن الفساد".
https://telegram.me/buratha