اعتبر السفير والممثل الدائم لإيران، لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، جميع ادعاءات الولايات المتحدة "لا أساس لها من الصحة" ومرفوضة بشكل قاطع.
وقال إيرواني، في رسالته إلى مجلس الأمن، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتدخل قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق".
وكتب أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "هذه الرسالة هي رد على الرسالة المؤرخة 30 أكتوبر 2023، للممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن (S/2023/813) والذي ساق فيها ادعاءات غير مثبتة ولا أساس لها من الصحة ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وأضاف: "جميع الادعاءات المذكورة في الرسالة أعلاه لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشكل قاطع، ولم تتدخل جمهورية إيران الإسلامية مطلقًا في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق".
وذكر سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أن "محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سوريا تفتقر إلى الاساس القانوني والمصداقية، وهو تفسير تعسفي وغير صحيح للمادة 51 من الميثاق. والغرض الواضح من مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها هو تبرير الانتهاك المستمر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة داخل سوريا. ووفقاً للقانون الدولي، لا يحق لدولة محتلة التذرع بحق الدفاع عن النفس كمبرر يعتد به للأعمال غير القانونية في الأراضي الخاضعة لاحتلالها".
وتابع ايرواني، أن "المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة أعرب مراراً وتكراراً عن معارضته الشديدة لاستمرار الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا، ووصفه بأنه انتهاك واضح للقوانين الدولية وتجاهل واضح للسيادة الوطنية والإقليمية والوحدة والاستقلال السياسي السوري، وقد طلبت الجمهورية العربية السورية مراراً وتكراراً من الولايات المتحدة إنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني في سوريا".
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة: "يجب على الولايات المتحدة وقف أعمالها غير القانونية، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها. وهذا يصب في مصلحة السلام والأمن الإقليميين والدوليين".
وأشار الى، أن "تواجد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا قانوني تماما ويأتي استجابة للطلب الرسمي من الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب. وتؤكد إيران مرة أخرى التزامها باحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا ووحدتها واستقلالها السياسي".
https://telegram.me/buratha