شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) على ضرورة توفير البيئة الآمنة للاستثمار؛ وحماية الشركات العاملة والقطاع الخاص الذي يمثل إحدى ركائز البرنامج الحكوميّ، مُؤكّداً قطع الهيئة شوطاً كبيراً في هذا المضمار، وعلى الشركات الدخول لسوق العمل في العراق.
واشار القاضي (حيدر حنون)،خلال استقباله السفير الصينيَّ (تسوي وي) في مقر الهيئة، الى اهمية تنوُّع الاستثمار وعدم اقتصاره على شركاتٍ مُعيَّـنةٍ، مُعرباً عن سعادته بدخول شركات جمهوريَّة الصين الشعبيَّة للاستثمار في العراق، والإسهام في عمليَّات الإعمار وتطوير البنى التحتيَّة، داعياً تلك الشركات إلى عدم الخضوع للابتزاز والمساومة، مُنبّهاً إلى أنَّ الهيئة ستكون مواكبة خطوةً بخطوةٍ للشركات عند تعرُّضها للمُعوّقات أو للابتزاز، مشيراً إلى أنَّ حمايتها يمثل حمايةً للاقتصاد العراقيّ.
واوضح أنَّ النجاحات في ميدان مكافحة الفساد وتقليص مسالكه ومحاصرة الفاسدين لم يحققها أيٌّ من الأجهزة النظيرة في المنطقة، لافتاً إلى أنَّ ذلك يُمثّلُ ضماناً للشركات في العمل داخل العراق، فضلاً عن الضمانات الأخرى المُتمثّلة بالضمانات القضائيَّة عبر إصدار الأحكام وأوامر القبض التي تصدر بحق الفاسدين، وكذلك السلطة التشريعيَّـة من خلال تشريع القوانين التي تُطوِّق عمل الفاسدين وتُوفِّرُ بيئةً آمنةً للاستثمار، مُؤكّداً أهميَّة الإسراع في توقيع مُذكّرة تفاهمٍ مع اللجنة الوطنيَّة للرقابة الشعبيَّة في جمهوريَّة الصين.
من جانبه، أبدى السفير الصينيّ (تسوي وي) ارتياحه للعلاقة الطيّبة بين البلدين، لافتاً إلى أنَّ حضارة وادي الرافدين والحضارة الصينيَّة تُعَدَّان من الحضارات الأعمق والأقدم، فكلا البلدين يمتلكان الأفكار والقيم من سالف العصور، مشيداً بالإنجازات التي حقَّقتها هيئة النزاهة الاتحاديَّة في مجال مُكافحة الفساد ومنعه والوقاية منه، آملاً أن يتمَّ إبرام اتفاق تعاونٍ بين الأجهزة النظيرة من هيئات النزاهة ومُكافحة الفساد في البلدين، ومد جسور التعاون بين السفارة والهيئة، وعقد اجتماع مع الشركات الصينيَّة العاملة في العراق
https://telegram.me/buratha