دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الخميس (24 تشرين الأول 2024)، إلى وقف الحرب على لبنان وإعادة النازحين إلى ديارهم، مؤكداً على أهمية تقليل معاناة الشعب اللبناني.
وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي لحشد المساعدات لصالح لبنان، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حذر حسين، من خطورة الوضع في المنطقة.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر، "نشدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب، مع التأكيد على حماية قوات “اليونيفيل” وضمان سلامتها. وأعرب عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لإنهاء العدوان على لبنان، وإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين".
وأعرب حسين عن تقدير الحكومة العراقية لفرنسا على استضافة هذا المؤتمر، مشيداً بدورها في اعتماد الحلول الدبلوماسية، بما في ذلك إرسال المبعوث الرئاسي الخاص إلى لبنان، السيد جان إيف لودريان. وشدد الوزير على ضرورة وقف الحرب وإعادة النازحين إلى ديارهم، مؤكداً على أهمية تقليل معاناة الشعب اللبناني.
وأشار إلى خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
وأكد وزير الخارجية أن "العراق على دعمه الثابت للبنان الشقيق، مشدداً على ضرورة احترام سيادته وأمنه، ورفض سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه. وطالب بوقف فوري لهذه الانتهاكات والالتزام بالمواثيق الدولية السارية في النزاعات المسلحة".
واستعرض الوزير جهود العراق في تقديم الدعم للبنان منذ اندلاع الحرب، حيث بادرت الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية عبر سبع طائرات بإجمالي 75 طناً. كما أشار إلى أن العراق سهل دخول النازحين اللبنانيين إلى أراضيه دون الحاجة إلى وثائق سفر، مكتفياً ببطاقات الهوية، تأكيداً على تضامنه مع الشعب اللبناني.
في ختام كلمته، حذر وزير الخارجية فؤاد حسين من أن "استمرار النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، مما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي. ودعا إلى وقف التصعيد والاحتكام إلى منطق السلام لا الحرب، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية للحد من هذا الصراع".
https://telegram.me/buratha