حذرت شخصيات نيابية وسياسية، بضمنها رئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني ورؤساء برلمان سابقون ، من تداعيات الاحداث التي تشهدها سوريا بعد اسقاط نظامها الحاكم .
واكد محمود المشهداني، وسليم الجبوري و اسامة النجيفي واياد السامرائي وحاجم الحسني ، وصالح المطلك، في بيان رسمي :" ان العراق معرض لتحديات كبيرة جداً ، ودفع من اطراف متعددة لاحداث تغيير فيه يصب في صالحها ، وقد لا يكون للشعب العراقي مصلحة فيه داعين إلى مصارحة الشعب والقوى السياسية والحكومة العراقية، بما ينبغي على العراق والعراقيين القيام به .
وتصمن البيان ، لائحة تحذيرات ومطالبات منها ..
* اولا _ هناك قوى تحت عنوان التغيير وضرورته ، تدفع باتجاه حوادث تترتب عليها تداعيات أمنية خطيرة ، تتسبب بمزيد من الفرقة للشعب وضعف للعراق وحكومته .
* ثانياً _ ندعو الى حوار وطني صريح وجاد لتحديد جوانب الخلل الذي يمثل استياءً وغضبا جماهيرياً واسعاً "، إذ ان تلك الجوانب ما عادت خافية على احد وتم تشخيصها مرات عدة ، ولكن لا توجد إرادة سياسية لمعالجتها .
* ثالثاً _ نطالب بمراجعة شاملة تعالج الحيف الذي وقع على هذا المجتمع، وذلك انطلاقا من بعدٍ وطني يقول ان الاستقرار لا يتحقق في اي بلد ما دام ابناؤه او بعض ابنائه يستشعرون ظلما وقع عليهم ، و غمطاً لحقوقهم وتجاهلا لمطالبهم .
* رابعاً _ نسعى إلى بناء عراق مستقل قوي بعيد عن اي تاثير او تبعية خارجية، كما نسعى لان تكون علاقات العراق مع كل جيرانه علاقة اخوية متينة ، يتحقق من خلالها تفاهم سياسي وتكامل اقتصادي يصب في مصلحة الجميع ، ويعزز ذلك علاقة تفاهم واحترام ومصالح مشتركة مع القوى الدولية على تعدد توجهاتها .
* خامساً _ كثر الحديث في مجتمعنا العراقي عن الفساد المستشري والمظالم في السجون ، والغبن في ادارات الدولة ، والخلل التشريعي الذي يتناقض مع مباديء الدستور ، وكل ذلك يقتضي علاجاً عبر الحوار الوطني الذي دعونا اليه ، كوسيلة لمعالجة كافة هذه الشكاوى .
* سادساً _ ان الأوضاع السياسية التي عاشها العراقيون أفرزت ضعفا في العملية الديمقراطية والنتائج الانتخابية ، مما ترتب عليها زهد العراقيين في ممارسة حقهم الانتخابي ، لذا فان المسار السياسي السلمي والحوار الوطني هو طريقنا الوحيد للإصلاح ، ولا ينبغي التفاعل مع اي دعوات متطرفة .
* سابعاً _ ان إخافة العراقيين بالارهاب وتحذيرهم من أنه قادم اليهم ، وتوجيه الاتهام شرقا وغربا بمن وراءه وبمن يسعى لجمع صفوفه، هي محاولة بائسة لإعاقة اي عملية اصلاحية ديمقراطية "، فالارهاب في العراق فقدَ حاضنته الشعبية تماما ، واي تحريك له سيكون من قوى خارجية مستغلة الخلل الداخلي الذي يمر به العراق ، حيث ان المسارعة لسد الخلل سيؤدي إلى فشل كل من يسعى لعودة الأرهاب"
https://telegram.me/buratha