وأشار رمسفيلد إلى أن شعائر الحج هذه التي كانت محظورة لعقود من الزمن إبان حكم صدام حسين، قد اجتذبت أعداداً هائلة من الحجاج. وأكد رمسفيلد "أن عدداً يقدر بأكثر من مليون من أبناء الطائفة الشيعية سافر في كل أنحاء البلاد، وفي عموم العراق لزيارة العتبات المقدسة." ومنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، أصبح إحياء شعائر أربعينية الحسين عرضة لأعمال عنف على يد المتمردين والإرهابيين الذين يحاولون إثارة النعرات الطائفية.
وقال رمسفيلد "إن العديد من الحجاج الشيعة أمضوا ليلتهم في خيام نصبت على طول الطريق. وقد ارتدى العديد منهم أردية سوداء وحملوا الرايات. ومشى البعض مع أطفالهم. وكان يُعتقد بأنهم سيمثلون هدفاً سهلا ومرئياً جداً للإرهابيين."
وأوضح أنه في مثل هذه الفترة من العام 2004، قُتل ما لا يقل عن 120 عراقياً وجرح 300 آخرين في هجمات شنت على حجاج العتبات المقدسة، وفي العام 2005، قتل 33 شخصاً وجرح 130 آخرين. وفي العام 2006 قتل 12 وجرح اثنان. وأشاد رمسفيلد بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية وقوات الأمن العراقية من أجل بسط الأمن وإشاعة السلام.
وقال "إن حكام المحافظات وقادة الشرطة المحلية وأفراد قوات الأمن العراقية قد نفذوا خطة أمنية شاملة، وإن قوات الأمن العراقية التي يبلغ قوامها 241 ألف شخص قد أبلت بلاء حسنا وأدت واجبها على خير ما يرام وأخذت تتولى زمام المبادرة في حماية المواطنين العراقيين. وحض رمسفيلد المراسلين على أن يتخذوا من أربعينية الحسين عبرة على نجاح العراقيين في تحمل مسؤولية أعظم في إشاعة الأمن في بلادهم.
وخلص رمسفيلد إلى القول "إنه في وضع مثل الوضع الحاصل في العراق اليوم، من الأمور التي يتم بها قياس ما يجري هو ملاحظة ما لم يحدث. ولكن وباعتراف الجميع، ذلك شيء يصعب فعله. إذ إنه أسهل بكثير أن تبلغ عن انفجار قنبلة من أن تلاحظ أن قنبلة لم تنفجر."
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha