بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يُرزقون )
لقد ارتكبت العصابات الاجرامية من الصداميين والتكفيريين جريمة كبرى جديدة ضدالمقدسات واتباع اهل البيت عليهم السلام , فقد فجر هذا اليوم ثلاثة من الاوغاد القذرين انفسهم وسط الحشود من المؤمنين الذين انهوا توا اداء صلاة الجمعة في جامع براثا المنسوب الى امير المؤمنين الامام علي عليه السلام .
انني وبمناسبة شهادة الامام العسكري (ع) الذي تصادف شهادته هذا اليوم , وبهذه المناسبة المفجعة ارفع العزاء الى سيدي ومولاي الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف , والى المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ( دام ظله الشريف) , والى عوائل الشهداء سئلا المولى عز وجل ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل .
ان هذا الاعتداء على جامع براثا والمصلين فيه لم يكن الاول وانما سبقته عمليات عدوان متكررة طيلة الفترة الماضية , وقد قامت في الآونة الاخيرة جهات معروفة بشن حملة ظالمة وتحريضية ضد الجامع متهمة العاملين فيه بتهم باطلة , ومن تلك الجهات صحيفة البصائر التابعة لما يسمى بهيئة علماء المسلمين وصحيفة الاعتصام التابعة الى الدكتور عدنان الدليمي .
ان التحريض الطائفي يساهم بدون شك في تهيئة الاجواء الى انطلاق مثل هذه الاعمال الاجرامية , كما ان الجهات التي تساهم بهذا التحريض تتحمل مسؤلية مثل هذه الجرائم كما نص على ذلك قانون مكافحة الارهاب المعطل .
انني بهذه المناسبة احمل الحكومة مسؤولية التقصير في تحمل مسؤلياتها في حماية ارواح المواطنين , وادعوها الى تفعيل وتطبيق قانون مكافحة الارهاب ومحاسبة وملاحقة حواضن الارهاب الذين باتوا يصعدون من درجة حمايتهم للارهابيين والدفاع عنهم وتقديم المساعدات المتعددة لهم , كما ادعو الاجهزة الامنية المختصة الى الاسراع بعمليات التطهير للاجهزة الامنية من العناصر المندسة المتواطئة مع الارهابيين .
وفي الختام اسأل الله عز وجل ان يتغمد الشهداء الابرار برحمته ورضوانه وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان , وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ولا حول ولا قوة الا بالله .
جلال الدين الصغير
امام مسجد براثا
الموافق 7 نيسان 2006
https://telegram.me/buratha