كل أرض كربلاء كل يوم عاشوراء ولا حول ولا قوة إلا بالله
بسمه تعالى
نعزي شعبنا العراقي المظلوم و ولي الأمر (عج) و المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله و مراجعنا العظام جميعا بشهادة هذا العدد الكبير من المصلين في جامع براثا في بغداد و بشهادة الذين سقطوا و يسقطون يوميا نتيجة الأعمال الإرهابية القذرة التي تستهدف أبناء شعبنا العراقي المظلومين.
من جديد تمتد يد أحفاد بني أمية و أبن آكلة الأكباد لتذبح المصلين من أتباع النبي و أهل بيته الأطهار، و هم يؤدون الصلاة في يوم الجمعة في بيت من بيوت الله، ذلك هو مسجد براثا، بعد أن استهدفوا بالأمس زوار الأمير (ع) بسياراتهم المفخخة، ليثبتوا من جديد بأنهم يستهدفون المؤمنين المصلين من طائفة محددة، على خلاف مايروج لهم به أنصارهم السياسيين من دعاة المقاومة الكاذبة.
جريمة كبيرة في ذكرى وفاة إمامنا الحسن العسكري الذي انتهكت حرمة مرقده الشريف وذكرى شهادة مفجر الثورة الإسلامية في العراق الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر و ذلك لتأكيد أن الصراع بين الحق و الباطل مستمر في كل زمان و مكان و أن الشيعة من أتباع أهل بيت النبي (ص) مستهدفون دوما وفي هذه الأيام خصوصا من قبل النواصب و أنصارهم بشكل واضح و جلي. لقد طفح الكيل و أصبح الألم لايطاق و إن للصبر حدود و لابد أن يعي كل العراقيين بأن النار التي يحاول الإرهابيون إيقادها لو اشتعلت لاقدر الله فإنها ستمس الجميع و لن ينجو من لهيبها أحد لذلك ندعو كل العراقيين بمختلف طوائفهم و أعراقهم إلى الوقوف صفا واحدا في مكافحة هذه الهجمة الوحشية و التعاون من أجل القضاء على الإرهاب وأهله إذ ما عاد للاستنكار لوحده من جدوى بل لابد من العمل الجاد لوقف نزيف الدم القاتل. و يتحمل السياسيون العراقيون و أحزابهم و تكتلاتهم المسئولية الكبرى في الإسراع في العملية السياسية و تشكيل الحكومة و وضع مصلحة العراق و شعبه فوق المصالح الفئوية و الشخصية فالتأريخ العراقي يكتب اليوم بالدم الذي يسيل على أرضه و هذا ثمن باهض جدا و كل من يعرقل المسيرة للخروج من هذه المحنة لاشك أن التأريخ سيحاسبه بقسوة و لن يغفر له. وتتحمل الحكومة العراقية و قوات التحالف المسئولية في الحفاظ على أمن المواطنين و صيانة أرواحهم. لذلك لابد من ألسماح للعراقيين بحماية أنفسهم من خلال اللجان الشعبية بالتعاون مع السلطات الأمنية من الشرطة و الجيش العراقيين. و لابد لسلطات الاحتلال من تسليم المسئوليات الأمنية لقوى الأمن و الجيش العراقي و عدم عرقلة عملهما و عدم تكرار المسرحيات الخبيثة التي يراد بها الضغط على قائمة الائتلاف العراقي مثل أكاذيب السجون السرية و غيرها مع إصرارنا على ضرورة احترام حقوق الإنسان بشكل كامل.
رحم الله شهداء مسجد براثا و كل شهداء العراق و ألحقهم بالشهداء من أصحاب الرسول و أهل بيته (ع) و ألهم أهلهم و ذويهم الصبر و السلوان. وإنا لله و إنااليه راجعون.
المجلس الأعلى – هولندا
7-04-2006
https://telegram.me/buratha