أكد سماحة السيد الحكيم(مد ظله) لدى استقباله وفد مركز المصطفى الثقافي بمدينة الحلة، على ضرورة تظافر الجهود المخلصة من اجل أعادة مجد الحلة التليد باعتبارها احد الحواضر التي رفدت الحضارة الإسلامية بخيرة العلماء والأعلام.
وأضاف سماحته من خلال حديثة الذي جرى بمكتبة في النجف الأشرف يوم السبت 16 ربيع الأول 1427، مذكراً بما أنجبته مدينة الحلة من أكابر العلماء، كالعلامة الحلي والمحقق الحلي والسيد بن طاووس وغيرهم ممن جعلوا من هذة المدينة مركزاً للعلم والمعرفة والأدب والثقافة.
كما دعا سماحته أبناءه المؤمنين إلى تحمل المسؤولية في أداء وظائفهم على الوجه الأكمل، بعد أن خص الله تعالى هذة الطائفة بحمل كلمة الحق إلى العالم، بالحكمة والموعظة الحسنه، والتزام جانب الحسنى في المجادلة والحوار مع ألأخرين.
وأهاب سماحته بالمؤمنين، أن يكونوا في مقام الفخر والاعتزاز بانتسابهم لأئمة الهدى(ع)، وأن يكونوا دعاة صالحين بالأفعال قبل الأقوال، وإبداء حالة من حسن المعاشرة والمخالطة، والالتزام بصدق الحديث وأداء الأمانة، وبكل ما يمت إلى الأخلاق بصلة. وختم سماحته حديثه بمخاطبة شريحة الطلبة بالتأكيد على ضرورة استحضار حالة من الشكر والثناء على جهود أساتذتهم من خلال أظهار الاستجابة والاحترام ليكونوا قدوة لأقرانهم الآخرين.
وأبتهل سماحته بالدعاء لأبنائه الشباب المؤمنين بالخير والثبات والالتزام وتقبل الأعمال، ودوام المواصل فيما بينهم، واستذكار توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية خاصة مع أخونهم الذين لم تسنح لهم فرصة اللقاء. من جانبهم عاهد الوفد على مواصلة التمسك بالمرجعية الدينية وتوجيهاتها والسير تحت لواءها باعتبارها تمثل الامتداد الحقيقي لخط أئمة الهدى(ع).
مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم
https://telegram.me/buratha