من المبكر التعرف على كواليس النتيجة الدراماتيكية التي انتهت إليها الأوضاع في سوريا.
ومن غير المجدي تبادل التلاوم والتشاتم والتصارع والاتهامات بين كل الفرقاء الذين دخلوا في المشهد السوري…
القدر المتيقن أن خرقاً كبيراً مبيّتاً حصل في موازين الوضع الدولي خارج منظومة التفاهم المعتادة.
وهذا الخرق نجم عنه المعطيات التي فرضت نفسها اليوم على المشهد في داخل سوريا، والمخرجات البديهية في صورتها الأولى هي أن المشهد استولت عليه مجاميع لها:
- مرجعيات سياسية متعددة…
- ومرجعيات دينية متعددة…
- ومرجعيات دولية متعددة…
وما من شك ستدخل مع الأيام ضمنها مجاميع جديدة تضيف إلى هذا التعدد زخماً لن يستهان به…
وهذا التعدد له سابقة في خوض الصراعات الدموية فيما بينه طوال الاثني عشر سنة التي مرت على الازمة السورية، مع أن المتنازع عليه كان أصغر من الكعكة التي يتطلع الجميع لأخذ حصتهم منها اليوم…
اذن كيف سيكون المشهد القادم؟
فالحقيقة الصارخة أن طريقة التعامل مع المصالح المتنافرة والمتزاحمة بين اللاعبين المتضادين ستدخل في حرب إرادات جديدة لن تفرز إلا نيراناً جديدة في ساحة مملوءة بالمواد القابلة للاحتراق.
للأسف الأيام القادمة حبلى بما يقرب لنا تفاصيل المشهد…
حمى الله سوريا وأهلها من شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار
هل يا ترى اقتربنا من معطيات الموروث المهدويّ المتمثل في حديث الإمام الباقر عليه السلام حينما قال في حديث طويل: فأول أرض تخرب أرض الشام… ؟
الأيام المقبلة وحدها هي الكاشفة عن ذلك، وما بين يومنا هذا ويومنا القادم ذاك لله أمر هو بالغه…
https://telegram.me/buratha