التقارير

قوائم تسديد أجور الكهرباء.. عبء اضافي يضاف الى كاهل المواطن / تحقيق

6649 15:30:00 2010-08-01

زائر ثقيل يأتي حاملا معه همَّا جديدا يضاف الى الهموم المتراكمة على المواطنين، مبالغ طائلة ومستحقات وديون لفترات سابقة مسجلة في القوائم التي اصدرتها وزارة الكهرباء في الفترة الاخيرة، ليبرز تساؤل في اسباب ارتفاع هذه القوائم وغياب التيار الكهربائي عن المواطنين.

سلام الفكيكي 46 عاما يقول انا اتابع باستمرار عداد الكهرباء في الميزانية الرئيسة في بيتي، واسعى الى ان تكون علاقتي بدائرة الكهرباء علاقة طبيعية مبنية على الثقة التامة، والمبلغ المقرر اسدده دائما عند مراجعتي لدائرة الكهرباء ولم اتوقع ان تصدر قائمة مؤخرا بمبلغ 300 الف دينار في حين التيار الكهربائي في منطقتي هو الغائب الحاضر دائما، والغريب في الامر انني لا املك مجمدة ولا سخانا ولا اجهزة تبريد حديثة، اذ لايوجد لدي سوى جهاز التلفزيون والثلاجة والمبردة، وحين اقارن قائمتي بقائمة جاري التي لاتتجاوز ال50 الف دينار برغم تشغيله المستمر لاجهزة التبريد (السبلتات) في الصيف والسخانات في الشتاء عندها لااجد عدالة في قراءة الميزانية حيث ان قارئ الميزانية يضيف ارقاما على وفق مبدأ الكيفية او المزاجية.

فيما يقول رعد الكرخي ان مبلغ(100) الف دينار يعد مبلغا ضئيلا،مقارنة بمبلغ قائمته التي تقرأ مبلغا خياليا مرتفعا جدا وهي مليون وستمائة الف دينار، وهذا المبلغ لشهرين فقط وليس مع الديون، فالديون دفعتها في القائمة السابقة حيث وصلت الى مليون وربع المليون دينار.

ويتساءل هل تعتقد دائرة الكهرباء انني (ملياردير )؟!.. وفي الحقيقة انا صاحب محل صغير لبيع الحاجيات المنزلية المتواضعة وداري متواضعة ولا تحتوي على اجهزة كهربائية كثيرة، وكل مااتمناه هو ان تقطع وزارة الكهرباء عنا خدماتها بشكل نهائي ونبقى على مولدات الشارع فهي برغم تواضعها ومتابعتها من اناس لا يملكون الخبرات والشهادات والدوائر والايفادات والاتفاقيات المبرمة وغير المبرمة، الا اننا نجد الراحة النفسية عندما نتعامل معهم فسعر الامبير معروف ونستطيع ان نعرف ايضا ماذا يمكننا ان نستخدم من الاجهزة وما لا يمكننا في حين ان وزارة الكهرباء، التي من المفترض ان تكون مدعومة من الدولة نجدها حين نقارن ما ندفعه من مستحقات وديون نخرج بنتيجة ان الخاسر الاكبر هو المواطن، وإلا فماذا يعني تشغيل ساعتين او ثلاث او حتى اربع بسعر اغلى بكثير من سعر امبيرات مولدة الشارع؟

جبار هاشم 55عاما يقول تأتينا بين فترة واخرى قائمة الكهرباء بمبلغ كبير، وكل ما نعرفه ان قارئ المقياس يدخل الدار ويقرأ الميزانية، وانا اعتقد ان هذا الاجراء لا يخضع للدقة دائما بل نراه في احيان كثيرة يخضع لتقديرات دائرة الكهرباء فهناك بيوت فيها عداد الكهرباء او الميزانية الرئيسة تسير بشكل دقيق، الان القراءة تكون مغايرة للمعطيات الحقيقية، وفي المقابل نجد ان هناك دورا تخلو من وجود الميزانية لاسباب عديدة منها العطل او السرقة او التحايل على الدولة بازالتها تماما ولاتسجل عليها ديون او تبلغ بدفع القوائم الى دائرة الكهرباء، وبرغم كل هذا تأتي المبالغ خيالية للمواطنين الذين يضعون عدادا دون غيرهم.

ويقول احمد الكرطاني ان مشكلتي كبيرة واعانيها منذ عام تقريبا بعد عودتي الى داري الذي هجرت منذ اربع سنوات لاجد الدار خالية تماما من أية ملامح للكهرباء فلا اسلاك ولا ميزانية.. الخ، لاكتفي بسحب (واير) من الجيران يكفي لتشغيل ضوء وتلفزيون ومروحة بدلا من تاسيس دار مجددا اذ يكلفني مبالغ لااملكها حاليا، واقوم بدلا من ذلك بدفع مبلغ ضئيل شهري لجاري، وقبل شهر وجدت قائمة لديون الكهرباء بمبلغ 100الف دينار.

وفي المقابل وزارة الكهرباء تؤكد في عدة تصريحات لمسؤوليها صدرت مؤخرا ان قراءة المقاييس وأصدار القوائم تكون كل شهرين، بعد قراءة الميزانية الموجودة في الدار ومقارنتها بما هو موجود في دوائر الكهرباء ، وعلى المواطن الذي يشعر بعد صحة القائمة تقديم شكوى للدائرة المعنية لتخرج لجنة فنية لمعاينة الميزانية، والاجراء الاخر هو تقسيط المبلغ على دفعتين او اكثر وبصلاحية مدير الدائرة المعنية، في حين ان المشكلة تكمن في بعض الدور التي لا توجد فيها مقاييس.

كما تمت دعوة المواطنين اصحاب الشكاوى لغرض مراجعة دوائر الوزارة، التي تقوم بدورها بتشكيل لجنة فنية تخرج مع المواطن صاحب الشكوى لتحديد الضرر واسبابه، والاجراء الذي بالامكان اتخاذه هو الاعتماد على القراءات السابقة والتقديرية لحين معالجة مشكلته، والتقدير يعني العودة الى القراءات السابقة مع اضافة الزيادة في التسعيرة على وفق النظام الجديد، وهناك اسباب عديدة للديون منها عزوف المواطن عن التسديد وهذا شائع كثيراً، إما لعدم تمكنه من تدبير المبلغ لارتفاعه او استغلاله للوضع غير المستقر الذي مرت به دوائر الكهرباء، وايضا هناك سبب آخر هو عدم مقدرة قراءة المقاييس من الوصول الى بعض المناطق بسبب الوضع الامني المتردي في السنوات السابقة.

وهناك لجان شكلت في كل دائرة تابعة للمناطق المتفرقة، ويستطيع المهجر مراجعة هذه الدوائر وعرض اوراقه التي تثبت واقعة تهجيره وسيجد الحل المناسب له فهذه اللجنة مهمتها تذليل جميع الصعوبات المتعلقة بالكهرباء لكي يتسنى له البدء من جديد في داره التي هجر منها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ايمن الصغير
2011-09-26
يقول الرسول محمد (ص) اذا لم تستحي فأصنع ما شئت وها هي جكومتنا الموقرة تصرح كل عام بان موضوع الكهرباء سينتهي ولكن وبحسرة جدا عميقة ومؤلمة ان تخصصات الكهرباء تذهب الى حساب السيد وزير الكهرباء والذي سيفر بها الى دولته امريكا ويبقى المواطن الكريم تحت رحمة الصيف واي صيف صحراء قاحله اللهم انول الرحمة على قلب وزير الكهرباء حتى يصلح الكهرباء ان صلحت والله يصلح قلوبكم نحو الوطن والمواطن
علي الدجيلي
2010-09-10
الاخ صالح العراقي اي حل والفوضى تعم البلد في ظل حكزمة جعلت الكرسي كل همها ولم تضع للمواطن اي من اهتماماتها 00 حكومة تشكل الكراسي والمناصب جل اهتمامها للاسف
صادق العكيلي
2010-09-04
اذا كان الموضف الذي يستلم راتب ولايخلص في العمل فراتبه حرام فما بالك بالكهرباء فاي مبلغ يؤخذ من الناس للكهرباء فهوة حرام حرام لاننا ندفع لتجهيز 24ساعة ولكن التجهيز الحقيقي 20 دقيقة لكل 17ساعة فجباية الاموال الان حرام او ان يجبو حق العشرين دقيقة فقط
صالح العراقي
2010-08-25
مشكلة الكهرباء بالعراق نامل لها ان تحل كما تم حلها في اقليم كردستان عن طريق الاستثمار في انتاج الطاقة اما عن كلفة الكهرباء فهي بلاشك مرتفعة ولكن مسالة ان الدائرة تتلاعب بالمبالغ فهذا يعتمد على وعي المواطن الذي عليه ان يعرف ان سعر الالف وحدة الاولى هي 10 دنانير والالف الثانية 20 دينار والالف الثالثة فاكثر 30 دينار ويمكن معرفة عدد الوحدات من خلال طرح القراءة اللاحقة من القراءة السابقة وحساب المبلغ. اما ظهور مبلغ كبير فبالامكان الاعتراض عليه في الدائرة لاحتمال عطل العدادوشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك