التقارير

دفعوا الفدية لسلامته فوجدوه جثة متفسخة

5500 13:55:00 2011-02-28

في صباح ذلك اليوم خرج الطفل منتظر من داره ليذهب كعادته الى دار جده القريبة من منزلهم ليرى اعمامه ويلعب مع اولادهم ،لم يكن يعرف ان القدر بانتظاره وان النفوس الشريرة اعدت له مصيره المحتوم ولم تعد لديه فرصة لرؤية جده لاخر مرة او الجلوس في احضانه ،ولم تكن العائلة تعرف انه الوداع الاخير لصغيرها وهي التي كانت تحلم له بمستقبل زاهر ولم يات في خاطرها انه سيدفع ثمن مايملكون ،

بعد مرور فترة من الوقت اراد افراد العائلة الاطمئنان عليه واطعامه وجبة ما بين الصباح والظهيرة او كما يسميها العراقيين (الضحوية )وجرت الاتصالات فيما بين العائلتين الاهل والاجداد هنا كانت الصدمة وفوجئ الجميع بعدم وصول الطفل الى بيت جده تبادل الجميع القلق والخوف وتوجهت الاتهامات بالاهمال الاسري للجميع خاصة الام التي عجزت عن الكلام والاب الذي لم يتصور يوما ان منطقة سكناه التي حوته صغيرا وثم ابنائه ممكن ان يحصل فيها ماجرى،

 وبدات رحلة البحث في الازقة وبيوت الاقارب والمستشفيات والمراكز وكل مكان ممكن ان يجدوه فيه الا ان البحث لم يثمر عن نتيجة ،في اليوم التالي تلقى الوالد اتصال هاتفي من رقمين مختلفين طلب المتصل دفع فدية مقدارها ثمانون الف دولار مقابل اطلاق المجني عليه واخباره ان الطفل محتجز لديهم، اجراءات التاكد والتسليم طلب الوالد من المختطفين التاكد من سلامة الطفل وصحة وجوده لديهم ،وافقوا واخبروه ان لايبلغ مركز الشرطة والا فقد ابنه وانهم سوف يقوم المختطفين بتعليق صورة للطقل في ساحة قحطان باليرموك وهو يرتدي الملابس التي خرج بها يوم الاختطاف

،ذهب الوالد وشاهد صورة التقطوها للطفل وهو محتجز لديهم بالهيئة التي خرج بها ،بعد تاكده من وجوده لديهم بدات مرحلة التفاوض وتوصلوا الى تسويته بمقدار 25000 الف دولار ،تم الاتفاق على احضار والد المجني عليه للمبلغ مقابل بناية محكمة البياع سابقا بسيارة حددها الجناة وتمت عملية تسليم الاموال في اليوم المحدد، مرت الساعات ولم يتم احضار الطفل او الدلالة على مكان وجوده وانقطعت الاتصالات بين الوالد والجناة ولم يردو على اتصالاته مختتمين العملية باغلاق هواتفهم،

بلغ الوالد المركز الموجود في المنطقة وعن طريق متابعة ارقام الهاتف تبين ان احد الارقام يعود لوالدة احد الجناة والاخر اشتراه الجاني قبل الحادث من مكتب بيع ليكون بذلك صاحب المكتب دليل على الجناة وشاهد،الاعتراف والعثور على الجثة ثم تتبع الجناة والقبض عليهم من قبل القوات الامنية وجاء في اعترافهما التفصيلي في دور التحقيق امام المحقق وقاضي التحقيق باشتراكهما بعملية الخطف وابتزاز ذويه لدفع فدية كونهم من ميسوري الحال، ثم قتلا الطفل كي لايصبح شاهد عليهما ويقوم بتعريف اهله بالجناة كونهم من سكنة المنطقة ومعروفين من قبل الاهل،

وجاء في روايتهم للحادث انهم قاموا بضرب الطفل على راسه ففارق الحياة ووضعت جثته تحت اكوام النفايات في غرفة المخزن في العمارة القريبة من دار المجني عليه والتي يسكنها شقيق احد المتهمين وتم سكب مادة على الجثة الا ان انتشار رائحة التفسخ في المكان بينت انها في حالة تفسخ متقدم جدا"

وضبطت السلطات التحقيقية مبلغ ثلاثة عشر الف واربعمائة دولار لدى المتهم الاول ومبلغ عشرة الاف دولار بحوزة الاخر وهو مبلغ الفدية التي تقاسماها،دونت افادات المدعين بالحق الشخصي والشهود ومن الادلة المتوفرة عن الخطف وقتل المجني عليه واخفاء جثته والاتصال بذويه لدفع الفدية وضبط المبلغ واعترافاتهم في دور التحقيق والمحاكمة ومحضر الكشف على محل الحادث ومرتسمه والتقرير التشريحي للجثة وتصوير المجنى عليه وارسال الصورة لوالده من قبل الجناة كانت جميعها ادلة كافية لتجريمهما وتحديد عقوبة بمقتضاها لهم .

العقوبة والحكم

حكمت محكمة جنايات الكرخ على المتهمين (ط،ح)و(م،ي)بالاعدام شنقا لكل منهما حتى الموت استنادا للمادة الثانية/1-3-8 من قانون مكافحة الارهاب وبدلالة المادة الرابعة /1 من القانون المذكور استدلالا بالقرار 86 لسنة 1994 لعدم اكمالهما سن العشرين من عمرهما .

تعليق المحرر:اثبتت هذه القصة المؤلمة خسة الجناة بعد ان كان ضحية فعلتهم الجبانة طفل بريء بعمر الزهور وهو ابن منطقتهم وبالنهاية نالوا جزائهم العادل بعقوبة الاعدام شنقا حتى الموت نتمنى من ذوي الاطفال عدم ترك ابنائهم يتجولون بمفردهم حفاظاً على ارواح ابنائهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك