التقارير

انتشار معامل تعبئة المياه غير المرخصة في واسط يثير مخاوف المستهلك


نتيجة الحاجة المتزايدة لمياه الشرب التي قل توفرها في شبكات المياه الوطنية ، انتشرت مؤخرا ظاهرة معامل تعبئة المياه المعقمة والصحية غير المرخصة رسميا في محافظة واسط ، مما أثار مخاوف المواطنين من انتشار هذه الظاهرة وتأثيراتها على الصحة العامة .

وقال حيدر عبد علي ( موظف ) لوكالة انباء بغداد الدولية ان" منطقة حي المعلمين التي اسكن بها يوجد فيها مايقارب أكثر من عشرين محلا تجاريا لتسويق المياه " الصحية " ألا أن أصحاب المحال لم يقوم أي احد منهم بفحص هذه المياه مختبريا للتأكد من صلاحيتها قبل بيعها للمواطنين ، إذ همه الوحيد هو الربح المادي . وأضاف إن " المياه تعد أفضل وسط ناقل للإمراض الانتقالية ، خاصة أننا لانعرف مصدرها أو جهة تصنيعها التي بقيت مجهولة باستثناء عبارة صنع في العراق .

نضال جبار ( معلمة مصابة بمرض العجز الكلوي ) قالت نصحني طبيبي المعالج بأن استخدم المياه المعقمة المتوفرة في عبوات بلاستيكية صغيرة حفاظا على صحتي . وأضافت " بعد فترة تدهورت حالتي الصحية وذهبت إلى الطبيب ومعي أنواع المياه التي استخدمها ، فأخذ الطبيب عينة منها للفحص المختبري الذي أثبتت النتائج انه نفس ماء محطة تصفية المياه الحكومية وهو غير صالح للشرب .

من جهته قال فلاح حسن ( مدير أعلام الصحة ) إن " فرق الرقابة الصحية قامت بزيارات عديدة لهذه المعامل المنتشرة في عموم المدن للتأكد من صلاحية أنتاجها وخلوه من الجراثيم والبكتيريا السامة . وبين إن " الفرق المذكورة اكتشفت عدد كبير من أنواع المياه المسوقة تجاريا لاتصلح للاستخدام البشري ، وقمنا بالإعلان عنها وتنبيه المواطنين عن طريق وسائل الأعلام المتنوعة ، إضافة إلى أبلاغ المعامل المذكورة بضرورة الحصول على أجازة رسمية من الجهات الصحية الحكومية قبل البدء بالعملية الإنتاجية .

مشيرا إلى " بعض المعامل المذكورة تقوم بتعبئة المياه الواصلة إلى المعمل عبر الشبكة الحكومية وإضافة نسب من مادة الكلور لها على أساس تعقيمها وقتل الجراثيم الموجودة فيها دون استخدام مراحل التصفية والتعقيم المطلوبة وفق المواصفات العالمية .

وقال حسن القريشي ( مدير مطبعة ) إن " الكثير من الأشخاص يطلبون منا أن نطبع لهم علامات لماركات تجارية عالمية وحاصلة على شهادة الجودة ، بغرض استخدامها في الإنتاج المحلي ، لكننا نرفض ذلك الأمر الذي يقوم به بعض أصحاب المطابع الصغيرة . وبين القريشي إن " غياب الرقابة الأمنية عن المطابع الأهلية ساهم في انتشار الغش الصناعي بشكل كبير ، مما اثر على مستوى الإنتاج الوطني .

علاء حمود ( موزع جملة ) قال " أقوم بتوزيع مائة كارتون يوميا سعة 24 قنينة على محال بيع المفرد بسعر تسعون دينارا للقنينة الواحدة ويباع بسعر 250 دينار للمفرد ، فيما يبلغ سعر القنينة للمستورد 125 دينار للجملة ويباع بنفس سعر المفرد المحلي .مشيرا إلى " باعة المفرد يرغبون المنتوج المحلي لأجل الحصول على ربح مادي اكبر بعيدا عن صحة المواطن .

وبين مصدر بيئي إن" سبب انتشار معامل أنتاج المياه جاء بسبب ثبوت عدم صلاحية مياه الشرب المنتجة من قبل بعض المحطات الحكومية التابعة لدائرة الماء ، لتلوث مياه نهر دجلة الذي يغذي المحافظة من شمالها إلى جنوبها .مضيفا إن " مواد تعقيم المياه التي تستخدم في المحطات يوجد من بينها من هو منتهي الصلاحية ، أضف إلى ذلك قدم بعض المحطات خاصة في المناطق النائية .

أذن من المسؤول عن انتشار هذه المعامل ومنافستها للمعامل المرخصة رسميا ؟ هل هي دوائر الصحة آم الماء آم البيئة ؟ آم التشريعات والقوانين الحكومية التي تحتاج إلى متابعة ودقة في تنفيذها ، هذا التسأول طرحه عدد كبير من المواطنين الذين يبحثون عن إجابة تنقذهم وتحفظ صحتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sahar mageed lazem Al fartousy
2011-05-01
this is not a jocke ,is it? thepeople health is something to be and must be taking seriously,by organise special commttee to observe these private factories whethere they have or not licence,this is a big crises to allow such pepole to take advantage and not being punished by government.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك