التقارير

هذه المرة معركة الشهرستاني مع آثار بابل !!

1688 09:27:00 2012-04-21

هذه المرة معركة الشهرستاني مع آثار بابل !!

 

بعد أن أخرجها صدام حسين من قائمة التراث الحضاري الأنساني ، حسين الشهرستاني يدمر ما تبقى منه

 

بابل ـ متابعة مراسل براثا نيوز في الفرات الأوسط فاهم عبود

 

تصاعد  الصراع بين وزارتي النفط والسياحة بسبب أنبوب نفط في بابل، وكان النفط ولا يزال مثارا للخلافات بين الساسة والمسؤولين العراقيين

يقف مسؤولان عراقيان على مرتفع جاف في محيط مدينة الحلة الجنوبية، ويتجادلان حول سؤال محوري: ماذا يوجد تحت هذه البقعة من الأرض؟

الجميع يتفق على وجود ثلاثة أنابيب، أحدها ينقل الغاز السائل من البصرة إلى بغداد، واثنان آخران ينقلان المنتجات النفطية. الأنبوب الأول أنجز عام 1976، والثاني الذي ينقل الغاز السائل عام 1984. أما الأخير فقد انتهى العمل فيه قبل حوالي شهر.

حسين فلاح العماري المسؤول في هيئة الآثار التابعة لوزارة السياحة يقول إن هناك ما هو أكثر قيمة من النفط تحت هذه التلة.

 

ويضيف العماري "نحن نقف الآن فوق السور الخارجي لمدينة بابل الأثرية. الأنابيب تخترق المدينة من الجهة الشمالية حيث نحن الآن، وتمتد داخل المدينة وصولا إلى السور الخارجي من الجهة الجنوبية على بعد كيلومتر ونصف من هنا."

يقف أمام العماري مؤيد السلطاني، وهو مسؤول من شركة خطوط الأنابيب، محاطا بفريق إعلامي من وزارة النفط وأربعة جنود.

يقول السلطاني "مع كل احترامي لهيئة الآثار،" فإن رأينا أنه لا توجد آثار هنا."

وقف الرجلان يتناقشان حول سلطات الوزارتين المتخاصمتين، وأهمية أنبوب النفط، وقيمة الآثار البابلية. غير أن النقاش لم يؤد إلى أية نتيجة، فالأمر اصبح بيد القضاء بعد أن رفعت وزارة السياحة دعوى على وزارة النفط.

فقد اعتبرت ان خطوة وزارة النفط بمد الأنبوب دون موافقة هيئة الآثار كان خرقا للقانون، لأنه يعرض موقعا أثريا للخطر.

كما تخشى هيئة الآثار من فشل محاولتها إدراج بابل على لائحة التراث العالمي بسبب مرور أنابيب النفط في هذه المنطقة.

 

النفط تقول أنها مجرد أتربة!

 

يبدو المرتفع كأي مرتفع آخر في العراق. فهو محاط بأشجار النخيل من كل الجوانب، وعليه شجيرات شوكية وحشائش جافة.

ويقول السلطاني إنه أثناء حفر الموقع لمد الأنبوب، لم يتم العثور على أية آثار، وليست هناك سوى بعض "الأتربة" هنا.

أما العماري، فيرد بأن عامل الزمن قد أثر في بقايا الجدار، لكنه تحت الأرض لا يزال "شاخصا بأصالته."

ويضيف: "قد نجد أيضا قواعد عسكرية ووحدات سكنية ومراكز إدارية"

وحتى لو أمرت المحكمة بتحويل طريق الأنابيب، يبقى أمام بابل عقبات تحول دون إدراجها على لائحة لاتراث العالمي.

 

أصالة الموقع

 

لا يشك أحد بأن الإرث التاريخي والحضاري لميدنة بابل يشكل قيمة عالمية استثنائية، وهو أحد معايير إدراج أي موقع على تلك اللائحة.

لكن بين المعايير الأخرى أصالة الموقع الأثري. وقد مست اصالة هذه الأثار اعمال بناء حديثة.

في وسط المدينة الأثرية بعد عبور السور الداخلي، وصلنا إلى بقايا قصر الملك نبوخذ نصر الثاني في مدينة بابل الأثرية.

شاهدنا هناك طبقات متراكمة من الطابوق المتهالك، لونه مزيج من الأحمر والترابي. وهذه الآثار ليست سوى جزء صغير من المدينة التاريخية التي وقفت شامخة هنا في العصور الغابرة.

لكن فوق الآثار القديمة بناء جديد. فقد أمر الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل عقود بإعادة تشييد مدينة بابل فوق الآثار القديمة فأصبح هذا الموقع الأثري القديم مزيجا من بقايا المدينة التاريخية وما تم بناؤه فوقها. ويصعب التمييز بين القديم والحديث.

 

الأمجاد القديمة

 

أسد بابل بين الآثار القليلة التي لم يمسها الزمن إلا قليلا، يقف وحيدا في ساحة واسعة قرب قصر نبوخذ نصر الثاني، ويرزح تحته رجل يرمز إلى الجندي الغازي، أما الأسد فيرمز إلى صلابة المحاربين البابليين الرابضين دفاعا عن مدينتهم.

في السابق، كانت بابل ممرا للتجار القادمين من الهند ومصر وإيران، فإزدهرت المدينة واغتنى حكامها.

أما في عصرنا هذا، فقد يكون إغراء النفط هو الذي يلوّح لحكام بلاد ما بين النهرين بالأمجاد الجديدة.

11/5/421

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك