التقارير

بتكنولوجيا اسرائيلية: تركيا تحاول غزو سوق الأسلحة

1856 18:47:00 2013-04-11

 

التقارير / وكالة أنباء براثا

بينما تقوم الدول الاوروبية بتقليص ميزانياتها العسكرية، قررت تركيا تعزيز صناعات الاسلحة لديها على امل ان تستقل تقنيا وتجد مكانا في سوق التصدير.

والحكومة التركية فخورة بهذا الامر لدرجة انها شرعت ابوابها لضيوفها الاكثر هيبة، فالأسبوع الماضي زار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مصنع "تركيش ايروسبايس انداستريز" (تاي) في انقرة برفقة الرئيس التركي عبدالله غول.

وتفقد المسؤولان في المصنع آخر الابتكارات التركية في مجال الدفاع بينها طائرة مراقبة من دون طيار تفتخر تركيا بانها احدى الدول النادرة القادرة على انتاجها، ومروحية هجومية.

ويجسد هذان التصميمان الحديثان استراتيجية اطلقتها قبل 10 سنوات الحكومة التركية الاسلامية-المحافظة، ويرسخان موقع انقرة كدولة عظمى اقليمية.

وقال مراد بايار مساعد وزير الدولة للصناعات الدفاعية "قبلا كنا نطور بعض المشاريع (...) في اطار منح تراخيص او نقل التكنولوجيا لكن خلال العقد الاخير حاولنا تطوير تكنولوجياتنا الخاصة". واضاف "لا يمكننا ان نلعب دورا في المنطقة بمعدات وتكنولوجيات مستوردة".

واعطيت الاولوية بالتالي للأبحاث العسكرية وخصص مبلغ 700 مليون دولار لذلك لعام 2012 وحده. وهذه الاموال ساهمت في ازدهار مؤسسات عامة مثل تاي وروكتسان واسيلسان لكنها سمحت خصوصا بازدهار مجموعة من مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وللتعويض عن تأخرها، استفادت تركيا من كونها دولة عضو في حلف شمال الاطلسي لتكثيف المشاريع مع المؤسسات الغربية العملاقة في هذا القطاع للحصول على التكنولوجيا.

وطائرة "انكا" التركية من دون طيار صممت من تكنولوجيا اسرائيلية ودبابتها "التاي" الهجومية الجديدة ثمرة مشروع مع مؤسسة هيونداي روتم الكورية الجنوبية ومروحية تي-129 "اتاك" صممت من نموذج اوغوستاويستلاند البريطانية-الايطالية.

وقال فيليب عمار رئيس مجلس ادارة مؤسسة تاليس الفرنسية في تركيا "في تركيا فرص الفوز باستدراج عروض بشكل مباشر ضئيلة. لدخول هذه السوق لا بد من الاستعداد للتعاون ما يخدم مصلحة الجميع".

واليوم الصناعة العسكرية التركية تحرز تقدما كبيرا، فالعام الماضي بلغ رقم اعمالها 4,3 مليارات دولار وقيمة صادراتها 1,3 مليار بارتفاع نسبته 35 بالمائة خلال عام.

وبفضل معدات متطورة اقل ثمنا من تلك الغربية، سجلت تركيا نقاطا لجهة الصادرات. واشترت دولة الامارات انظمة المدفعية التركية الجديدة الموجهة بالليزر. وتتنافس مروحية تي-129 مع الاميركيين في استدراج عروض في كوريا الجنوبية.

ورغم هذه النجاحات، لا تزال انقرة قزما في سوق الاسلحة العالمية بعيدة عن العمالقة الاميركيين (66 مليار دولار في 2011) والروس (15 مليارا في 2011) او الاسيويين.

وقال احد الصناعيين الاوروبيين انه "حتى وان كانت 50 بالمائة من المعدات التي يزود بها الجيش التركي محلية الصنع، لا تزال تركيا بعيدة عن الاكتفاء الذاتي لكن بات لديها الوسائل للانضمام الى هذا النادي".

وباتت مجموعتا تاي واسيلسان ضمن قائمة اول 100 مجموعة في الصناعات الدفاعية العالمية. واعلنت مجموعة الصناعات الدفاعية التركية شريكة مجموعتي ايرباص الاوروبية ولوكهيد مارتن الاميركية، نيتها في ادراج 20 بالمائة من رأسمالها في البورصة بحلول منتصف 2013.

وقال نائب رئيس مجموعة تاي يلماظ غولدوغان "نفتخر بإنتاج معداتنا لكن من المهم بالنسبة لنا ايضا ان يعترف شركاؤنا الدوليون بنا (...) وان نضطلع بدور مهم في السوق".

وطموحات تركيا كبيرة لانها تعتزم ان تبلغ قيمة صادراتها من التسلح ملياري دولار في 2016 لتمر من المرتبة 15 الى العاشرة عالميا لجهة النفقات العسكرية في 2023. ويقول المحللون ان فرص تحقيق هذه الغاية حقيقية. ويقول فيليب رويتر من مؤسسة فروست اند سوليفان ان "تركيا قادرة على فرض نفسها كالمزود الاساسي للأسلحة لدول الخليج وجنوب شرق آسيا"

33/5/13411

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك