التقارير

وفق "نيويورك تايمز" 5 دول عربية ستصبح 14 ...الهدف والتوقيت؟

1683 06:15:00 2013-10-01

 

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في 28 من ايلول / سبتمبر، خريطة، لخمس بلدان في المنطقة، قالت انها ستصبح أربعة عشر في التقسيم الجديد للشرق الاوسط.

وبحسب الخارطة فان السعودية وسوريا وليبيا واليمن والعراق هي الدول التي يشملها التقسيم المفترض، وستنشأ دولة “كردستان” في شمال العراق وشمال سوريا, كما تنشأ دولة ”علوي ستان”، وتدمج المناطق "السنية" في العراق وسوريا بدولة واحدة تدعى "سنة ستان"، وفي جنوب العراق تنشأ دولة "شيعة ستان"، فيما تنشأ دولة جديدة غرب جنوب سوريا تسمى "جبل الدروز" .

أما اليمن، فقالت الصحيفة انه البلد العربي الأكثر فقرا ويمكن فصله مرة أخرى إلى قسمين بعد اجراء الاستفتاء في جنوب اليمن لتعود دولة جنوب اليمن من جديد. فيما ليبيا، يمكن تقسيمها الى الأجزاء التاريخية وهي طرابلس وبرقة وربما تنشأ دولة ثالثة في جنوب غرب البلاد.

وكان اللافت إدراج المملكة السعودية على قائمة الدول التي سيتم تقسيمها الى خمس دول، وفقا لاعتبارات قبلية وطائفية، ونتيجة خلافات الجيل الشاب من الامراء، على حد وصف الصحيفة.

وستقسم الى الدول التالية: شمال السعودية، غرب السعودية، جنوب السعودية، شرق السعودية، وفي الوسط العربية السعودية “وهابي ستان”.

طبعاً هذا التقسيم ليس جديداً بالنسبة الى المخططات الغربية التي كانت معدة للمنطقة، ومنذ عشرات السنين، وقد كشفت مئات الخرائط والدراسات عن التقسيم الموعود لدول الشرق الاوسط التي ستتحول الى كيانات.

من اوائل الذين تحدثوا وعملوا على تقسيم المنطقة، هم قادة الكيان الصهيوني، منذ ديفيد بن غوريون وصولا الى شيمون بيريز، فهؤلاء اعتبروا في خمسينيات القرن الماضي ان "الخلافات الطائفية في لبنان مقدمة لتقسيم بلدان المشرق".

وفي هذا الاطار يرى المحلل السياسي والدكتور في الجامعة اللبنانية "غسان العزي" ان "احد الصحافيين الاسرائيليين كان نشر في عام 1980 خريطة مفصلة للمنطقة العربية وكيف ستقسم الى كيانات بصورة اوسع بكثير مما ذكر في صحيفة نيويورك تايمز".

لا شك ان أهم الاهداف التي عمل عليها المحافظون الجدد في الولايات المتحدة الاميركية، عند غزو العراق عام 2003، بث الفوضى الطائفية داخله بغية انتشارها في الدول المحيطة، لذلك فان الاميركيين عند انسحابهم من العراق، تركوا وراءهم دولة "مقسم فعليا لا قانونيا" كما يقول العزي، الذي يرى ان النموذج العراقي قابل للتحقق في سوريا، التي أُدخلت في اتون حرب اهلية منذ عامين ونيف، كما يلفت العزي الى ان ما يجري في العراق سوريا قد ينسحب على ليبيا واليمن والسعودية.

اذا كان العراق وسورية واليمن وليبيا معرضة للتقسيم، كما "بشر" الصهاينة او كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز، كونها تعيش فوضى أمنية او اقتتال داخلي، فإن اللافت زج السعودية ضمن قائمة هذه الدول.

ووفق الصحيفة الاميركية وبغض النظر التوترات في المنطقة الشرقية للسعودية، فان تقسيم الاخيرة سببه ايضا الصراع بين امراء الجيل الجديد او احفاد مؤسس المملكة عبد العزيز ال سعود .

ردا على سؤال حول مغزى قيام الصحيفة الاميركية بنشر خريط لتقسيم البلدان الخمسة في وقت يكثر الحديث عن بوادر حلحلة في الشرق الاوسط .

يرجح الدكتور "غسان العزي"، ان نشر الخريطة في هذا التوقيت قد يكون مرتبطاً برغبة الغرب ممارسة الضغط لفرض تسوية ما على قادة المنطقة، وتحذيرهم من ان البديل عن هذا الامر هو التقسيم، حيث الارضية محضرة وجاهزة لتحقيقه، وبرأي العزي انه بحال تحقق التقسيم فان بلدان المنطقة ستشهد حروبا ستمتد لعشرات السنين.

من اجل التصدي لهكذا مشروع على شعوب المنطقة ونخبها عدم الانتظار والاستسلام لما يحضره الغرب لهم بل يجب التمسك بالوحدة واعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، والابتعاد عن التحريض المذهبي والطائفي، لأن الجميع سيخسر في معركة لا رابح سوى الجالسين في تل ابيب وواشنطن.

...............

25/5/13101

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك