التقارير

مسؤول سابق بالمخابرات الأميركية: ما بعد “جنيف2″ لن يختلف كثيراً عمّا قبله

1176 09:41:00 2013-11-11

 

قال المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الأميركية جيفري وايت إن عملية “الولادة الصعبة” لمؤتمر “جنيف2″ الذي يهدف إلى تحديد ملامح المرحلة الإنتقالية في سورية والإتفاق حولها “تعكس بدقة مدى سيولة العناصر التي تتشكل منها الازمة السورية”.

وقال وايت الذي يعمل الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في حوار مع “الأنباء”: إنّ المسألة ليست عقد مؤتمر وانتهى الأمر ولكنها تتجاوز ذلك إلى تحديد من بيده أوراق التأثير على الجانبين، وشرح ذلك بقوله “في حالة النظام فنحن نعرف أنّ هناك قدراً من التجانس في المواقف المتشددة. ولكن في المقابل فإن المشهد على صعيد المعارضة لا يبدو مشجعاً. فالقوى المعتدلة في صفوف المعارضة المسلحة تتآكل بسرعة بسبب خلافاتها الداخلية وعجزها عن مواجهة تأثير المتطرفين المنتمين إلى “النصرة” أو إلى “دولة العراق والشام الاسلامية” أو “أحرار الشام” داخل صفوفها. ان “الجيش الحر” يتعرّض لتآكل سريع في قواعده وقدرته على التأثير”.

وتابع وايت في حديثه للصحيفة: “في المناطق المحيطة بحلب تتداعى قدرة “الجيش الحر” على مواجهة قوّات النظام. وفي محافظة الرقة فإنه خسر أغلب مواقعه لحساب المتطرّفين. وفي الحسكة خرج بعد صعود النزعة الكردية ورغبة الأكراد في التحكم بمصيرهم، وفي مواقع كثيرة أخرى فإن قدرات “الجيش الحر” تنحسر بسرعة. وحين نتحدث عن عملية التفاوض، فإن علينا أن ندرك أولاً الإطار العام لهذه العملية”.

وردّاً على سؤال حول ما يقصده بالإطار العام قال وايت “إن وزن أي طرف يجلس إلى المائدة يتحدّد بالمعطيات الموضوعية التي يتحكّم بها هذا الطرف على الأرض. فضلاً عن ذلك، فإن إطار مؤتمر جنيف يستثني الجماعات المتطرّفة. من هنا فإن من الطبيعي طرح تساؤلات حول ما يمكن أن يقدّمه “الجيش الحر” على مائدة التفاوض أو بالأحرى حول قدرته على التأثير في مجرى الأحداث على نحو يؤهله لأن يصبح طرفاً في لأي اتفاق ومن حيث القدرة على أن يفي بالتعهدات المترتبة على مثل هذا الاتفاق”.

وأشار وايت الذي عمل بالمخابرات العسكرية الأميركية 34 عاماً إلى أن السياق العام لا يخدم “الجيش الحر” عند النظر إليه من زاوية مؤتمر جنيف. وفسّر ذلك بقوله “موازين القوى الآن راجحة نسبياً لحساب النظام. فهناك هجوم مضاد تشنه قوات الجيش السوري في الشمال وتحققّ خلاله بعض الإنجازات. وهناك خلافات داخلية في قيادة المعارضة السورية تصل بين فترة وأخرى إلى مرحلة الإقتتال، كما شاهدنا مراراً، وهناك الدور الروسي النشط في دعم نظام الأسد والإرتباك الواضح الذي ميّز استراتيجية واشنطن تجاه الثورة السورية خلال عامين، إنها جميعا أمور تحسب على المعارضة وليست لها”.

وقال المسؤول الأميركي السابق إن هذا السياق لا يجعل المعارضين المعتدلين متحمسيّن للمشاركة في المؤتمر المقترح، غير أنه اضاف “على الرغم من ذلك فان وزارة الخارجية هنا (واشنطن) تبذل جهداً خارقاً لعقد المؤتمر، وربما تفلح في ذلك، ولكن المشكلة هنا أن وزن المؤتمر نفسه من حيث قدرته على فرض أي اتفاق على الأرض سيكون محدوداً. إن ما سيلي المؤتمر سيشبه ألى حدّ كبير ما سبقه. أعني أن المؤتمر لن يتحول إلى نقطة فارقة في مسار الأزمة السورية إلاّ على الصعيد الديبلوماسي ولكن ليس على الصعيد الفعلي على الأرض”.

الرأي الكويتية

13/5/131111

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك