التقارير

متي سيرد حزب الله علي الحرب السعودية؟!

1199 08:21:00 2013-12-28

بقلم مروة ابو محمد* كاتبة لبنانية

تحليل: منذ تحرير الجنوب علي يد المقاومة الاسلامية عام 2000 اصبح القرار الامريكي - الصهيوني نزع سلاح حزب الله وتجريد العرب من قوتهم الوحيدة التي اذاقت العدو الغاصب للقدس مرارة الهزيمة. 

وللاسف الشديد اصبح هذا الهدف الصهيو ـ اميركي غاية لدي بعض الانظمة العربية وبعض الكيانات اللبنانية التابعة لتلك الانظمة...

حينها في 2000 لم تكن الاوضاع تسمح بالافصاح عن هذا الهدف بسبب اجواءالتقارب الايراني - السعودي والسوري - السعودي، والتقارب القطري مع محور المقاومة وغيرها من الاسباب المتعلقة بالرأي العام العربي والاسلامي.

لكن الاحداث التي شهدها العالم والمنطقة كشف عن حقيقة نوايا من كانوا يتسترون بالاعتدال في الاقليم وسلطة الدولة في الداخل اللبناني.. فهذه السعودية وأذنابها تبدأ حرباً مذهبية علي خلفية الغزو الاميركي للعراق والذي ادي الي ظهور الشيعة كمكون اساسي في المعادلة العراقية.. حرب سفكت فيها مئات الآلاف من الدماء...ثم تأتي مواقفها من العدوان الصهيوني علي لبنان عام 2006 والعدوان علي غزة 2008 - 2009.. والمؤامرة التي نفذتها احزابها في لبنان في الخامس من مايو/ايار عام 2007 والتي اقتضت رد السابع من ايار المعروف...

وآخر ما قامت به السعودية هو دخولها المباشر علي خط الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت معاقل حزب الله وقياداته وسفارة الجمهورية الاسلامية في بيروت والامن داخل ايران، وان كان العالم لم ينس متفجرتها الشهيرة في بئر العبد عام 1985 بالتعاون مع السي اي ايه لاغتيال المرجع المرحوم السيد محمد حسين فضل الله، الذي كان يوصف حينها بالمرشد الروحي للمقاومة الاسلامية.

كما انها (اي السعودية) واخواتها الخليجيات ادرجت الحزب علي قائمة "الارهاب"!! استكمالاً لما قامت به اميركا وحليفاتها الاوروبيات، وهي تتحدث كل يوم عن ضرب مصالحه في البلدان الخليجية...

والسؤال الاساس الذي لابد من الاجابة عليه، هو: اذا كان الحزب مستهدفاً بهذا الحجم.. واذا كانت السعودية هي من تقف وراء العديد مما يتعرض له الحزب، فلماذا لا يرد الحزب ... واين وكيف سيرد؟

وفي الاجابة علي هذا السؤال يستذكرني تحليل ايراني في كيفية الرد علي مواقف بعض الانظمة الاقليمية تجاه ايران والهجوم الاعلامي والحصار الاقتصادي والاستفزازات المذهبية والسياسية والمؤامرات الامنية التي تعرضت لها ايران على يديهم...

كان التحليل يقول ان هؤلاء سيهرولون نحونا اذا ما حلت العقدة الاساسية، لابد ان نتفاوض مع "الختيار!!"عندها سيأتي الصغار بأنفسهم... والحقيقة هذا ما حصل بعد الاتفاق النووي!!

في المقاربة اللبنانية وما يتعلق بحزب الله، سيكون هذا التحليل مفيداً ايضاً وستطبق نفس المعادلة بنحو آخر.. فبما ان الهدف من هذه الاعمال هو جر المقاومة الي نزاعات جانبية والهاءها عن العدو الرئيس وبالتالي نزح سلاحها لمصلحة الكيان الاسرائيلي... فمن العقل والحكمة ان لا ينجر الحزب الي ردود الافعال والاعمال الجزئية الصغيرة التي تضر بالاستراتيجية والخطوط العريضة...

وان اهم رد علي السعودية وأذنابها هو افشال مشروعهم في سوريا وفي البحرين وفي اليمن... وبعبارة اخري شل قدراتهم علي المناورة وحشرهم في الزاوية واسقاط جميع الاوراق من ايديهم.

وبما ان جمهور المقاومة ايضاً مستهدف نفسياً بهذه الاعمال الاجرامية فلابد من ان يعي هذا الجمهور(وهو واع بحمد الله) ان الرد بالمثل ليس دائماً هو الرد الامثل... هناك رد أهم سيدمر المؤامرة السعودية من الداخل وفي الاقليم... وهو تدمير مشروعها التكفيري وافشال مخططاتها في محاولة القفز على القرار العربي وحواضره التاريخية وضرب استقرار بلدان المنطقة عن طريق الارهاب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك