نقلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن "مارجريت ماكلين" الأستاذة بجامعة "كامبريدج" مخاوفها بشأن اندلاع حرب عالمية ثالثة.
ورغم مقولة "أن التاريخ لا يعيد نفسه", رأت الباحثة أن الشرق الأوسط يحمل في طياته ظروفاً مشابهة لتلك التى وقعت في البلقان، وانطلقت منها الشرارة لاندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث اغتيال امبراطور المجر، وأكدت أن المنطقة الآن مسممة بنوازع قومية تستدعي قوى خارجية كروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران للتدخل لحماية مصالحها.
كما رأت أن سباق التسلح النووي يمكن له أن يندلع إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية, مما يشكل خطراً على العالم مشابه لذلك عندما انفجر البارود في منطقة البلقان منذ مائة عام, - مع مراعاة الأثر المدمر.
واستمرت في رسم خطوط التشابه بين البلقان قديماً والشرق الأوسط حالياً, قائلة بأن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تهدد المنطقة الآن لا تختلف عن تلك الشيوعية والأناركية التي قامت بالعديد من الاغتيالات بدعوى الوصول لعالم أفضل.
كما رأت أن التهديد المشترك في كل المرحلتين يتمثل في ظهور قوى جديدة تغير موازين القوى العالمية. وأكدت أن الصين بقوتها المتزايدة وما تشكله من تهديد للمصالح الأمريكية تذكرنا بألمانيا في عام 1914 حين كانت قوة نامية أخذ شأنها في الارتفاع مما هدد المصالح البريطانية.
وأستندت في رأيها على ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" من قبل حول استعداد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لشن الحرب على الصين إذا استدعى الأمر, خاصة وسط التنافس القائم بين الصين واليابان – التي تربطها اتفاقية دفاع مشترك بأمريكا- المشحون بالنزعات القومية والصراع حول مجموعة جزر ببحر الصين.
وتحذر الباحثة في النهاية من الركون إلى الإعتقاد بأن العولمة قد أدخلتنا في منطقة آمنة, وتناسي الكوارث المفاجأة التي ادخلت العالم في صراعات حينها.. وتدعو إلى التأمل في أخطاء الماضي لحل أزمات الحاضر وخلق بيئة دولية مستقرة, بدلاً من التخبط من أزمة لأخرى دون حل.
31/5/140106
https://telegram.me/buratha