كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية صورة فريدة ووحيدة قالت انها لأمير تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” (داعش) الذراع الأخطر لتنظيم القاعدة أبي بكر البغدادي.وقالت ان هذه الصورة هي وحيدة لزعيم «داعش» الذي يعتبر المطلوب الأول في العالم، إذ تعرض أميركا 10 ملايين دولار لمن يرشد إلى مكانه.وكشف الصحيفة ايضاً في مقال لها نشر أمس عن الأسم الحقيقي للـ “البغدادي” وهو «الدكتور إبراهيم عوَّاد إبراهيم البدري السامرائي» مُكنى بـ “أبودعاء”.
وقالت انه يفتقر إلى الكاريزما التي امتاز بها مثله الأعلى أسامة بن لادن، إلا أنه أضحى في فترة قصيرة نجم الملصقات والرايات التي يرفعها «الجهاديون» في أرجاء العالم.وأوردت «ديلي تلغراف» صورة التقطت للبغدادي أثناء احتجازه في معتقل بوكا الأميركي جنوب العراق. ووصفته الصحيفة بأنه منظم في شكل دقيق، وفظ للغاية. وأكدت رعب الأميركيين من تهديداته بأن «تروا المجاهدين في عقر داركم»، وبأنه سيثأر لمقتل بن لادن. وتدرك واشنطن أن طموحات البغدادي لا تقتصر على الشرق الأوسط، بل تتجاوزه.
وأدى إقدام البغدادي على احتلال الفلوجة والرمادي إلى اتهامات غاضبة للرئيس باراك أوباما من جمهوريين وديموقراطيين بأن قراره سحب القوات الأميركية من العراق قبل عامين أضاع التضحيات التي قدمتها واشنطن باحتلالها العراق في 2003.
وطبقاً لإعلان الجائزة الأميركي للقبض على البغدادي، فإن عمره يبلغ 42 عاماً، وأنه من سامراء على نهر دجلة، إلى الشمال من بغداد. ويقول عراقيون إنه كان فلاحاً بسيطاً، لكن إقدام القوات الأميركية على احتجازه في 2005 جعله يتحول إلى متشدد، أثناء اعتقاله في معسكر بوكا الذي ضم عدداً من عناصر «القاعدة». فيما يرى آخرون أنه كان متشدداً منذ عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وتشير وثيقة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 2005، إلى أن «أبودعاء» كان مسؤول مقاتلي «القاعدة» في منطقة القائم عند الصحراء العراقية الغربية، لكن الأميركيين لم يشرحوا لماذا اعتبروا في العام 2009 أنه بالإمكان إطلاقه.وأشارت «ديلي تلغراف» إلى أن البغدادي يتحدث بهدوء، ولا يحب الإعلام، لكنه مولع بالمشاركة بنفسه في الخطوط الأمامية للهجمات التي يشنها مقاتلوه. ونسبت إلى «جهاديين» قولهم إن البغدادي يجيد تقليد اللهجات واللكنات المحلية والإقليمية، ولا يظهر إلا وهو ملثم.
2/5/140114
https://telegram.me/buratha