التقارير

إسرائيل تخوض معركة خاسرة لمنع انهيار نظام العقوبات ضد إيران

1118 07:51:00 2014-01-24

علي حيدر/ الأخبار اللبنانية

رغم الموقف الاسرائيلي الرافض بشدة للاتفاق النووي المؤقت بين إيران ومجموعة «5+1»، الا أن إقرار القادة الاسرائيليين بمحدودية تأثيرهم، على أصل الاتفاق والالتزام به، فرض عليهم التعامل مع هذا الاتفاق على انه بات أمراً واقعاً، وبالتالي خوض حملة اتصالات تهدف الى الحد من مفاعيله «السلبية»، عبر إدارة معركة خاسرة من أجل منع انهيار نظام العقوبات الدولي المفروض على طهران.

كشفت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن أن وزير شؤون الأمن في حكومة بنيامين نتنياهو، يوفال شطاينتس، توجّه الى روما سراً يوم الاثنين الماضي، وتوجه العديد من المسؤولين الرفيعي المستوى في وزارة الخارجية وفي وزارات اخرى الى موسكو، بهدف العمل على منع انهيار نظام العقوبات ضد إيران.

ولفتت «معاريف» الى أن تل أبيب تقدّر أن الايرانيين يحاولون انتاج زخم الخروج من نظام العقوبات بهدف الاستغناء عن الحاجة للتوصل الى «اتفاق شامل مع الدول العظمى» تضطر معه الى تقديم تنازلات بعيدة المدى من جانب إيران.

ونتيجة المخاوف المتعاظمة في تل أبيب، تجري الأخيرة اتصالات مع كل من روسيا وإيطاليا اللتين تجريان بدورهما اتصالات متقدمة لإنجاز صفقة ضخمة لشراء النفط الايراني لقاء تزويد طهران بسلع ومنتجات تبلغ قيمتها الاجمالية 18 مليار دولار، في محاولة لإلغاء هذه الاتفاقات التجارية التي يمكن أن تؤدي الى انهيار نظام العقوبات.

على خط موازٍ، تقوم الادارة الأميركية بجهود مماثلة، وهو ما تُرجِم عملياً بتحذير وُجِّه الى روسيا بأن تنفيذ صفقات ضخمة مع إيران، هو خرق لنظام العقوبات ضد ايران. وبحسب المتحدث باسم البيت الابيض «في حال تقدُّم الصفقة، ستطرح مخاوف عميقة لجهة أنها لا تتناسب مع اتفاق الدول العظمى مع ايران وامكانية ان تكون سبباً لفرض عقوبات على المتورطين».

الى ذلك، أوضحت «معاريف» أن ايطاليا متحمسة لقيادة خط واضح من التقارب السياسي والاقتصادي مع الجمهورية الاسلامية، كثانية أكبر شريكة تجارية لايران في اوروبا بعد المانيا، ونتيجة ذلك تتعرض ايطاليا لانتقاد أميركي.

ونتيجة هذه التوجهات الايطالية، اعتبر مسؤول رفيع المستوى في تل أبيب، أن إيطاليا «تساعد ايران على انتاج صورة بأن العزلة الدولية والعقوبات ستنهار في الفترة القريبة».

ويؤكد المسؤول الاسرائيلي ان نتنياهو ناشد نظيره الايطالي انريكو ليتا، من أجل تبطيء بلاده التقارب السياسي مع إيران، وفعلت الأمر نفسه جهات سياسية اضافية، بمن فيها مسؤولون في السفارة الاسرائيلية في روما.

من جهة أخرى، رأى الباحث الاسرائيلي في مركز «بيغن السادات»، في جامعة بار ايلان، زئيف ماغين، أن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، الذي سرّ قلب الغرب، هو أكثر تطرفاً وتشدداً بأضعاف مضاعفة من سلفه محمود احمدي نجاد، مضيفاً أن الاتفاق النووي مع إيران أسوأ حتى من اتفاق الكيميائي مع سوريا.

وبرّر ماغين في مقالته التي نشرتها صحيفة «إسرائيل اليوم»، موقفه بأن الايرانيين لم يلتزموا، خلافاً للرئيس السوري بشار الاسد، تسليمَ شيء، اذ ان جميع الأجهزة والمعدات التكنولوجية المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية بقيت في حوزتهم، وفي واقع الأمر هم وافقوا فقط على ان يقللوا بصورة مؤقتة من مستوى تخصيب اليورانيوم، وهو ما يشبه الى حد ما ابطاء استعمال الغسالات في البيت.

8/5/140124

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك