جواد الصايغ/ أنباء أسيا
كشفت مصادر استخباراتية عن معلومات تشير إلى “تغييرات تنظيمية فى صفوف التنظيمات التابعة لـ”القاعدة” العاملة على الساحات من بينها مصر وسوريا والعراق ولبنان”.
في هذا الإطار تشير مصادر مطلعة في حديث لوكالة أنباء آسيا الى أن “تنظيمات القاعدة تعمل بشكل غير معلن ومن تحت الأرض، وإذ تلفت الى امكانية ان يعمل التنظيمان بشكل مستقل عن بعضهما، تتطرق الى إنشاء لجنة متابعة في سوريا لتجنب القتال الداخلي بين الفصائل الإسلامية لا سيما بين داعش والنصرة وتوحيد جهودها في مواجهة قوات النظام”.
وبحسب المعلومات فإن التغييرات المنتظرة ستؤثر بشكل جذري على خريطة عمليات “القاعدة” فى المنطقة، وأوضحت المصادر أن هذه التغييرات تأتي فى أعقاب التطورات التي حصلت أخيراً لناحية الهزيمة التى مُني بها تنظيم “الدولة الإسلامية فى العراق والشام” (داعش) فى حلب من جهة، ونجاحه فى الفلوجة من جهة أخرى،
وفي سياق متصل تشير معلومات أن “أمير التنظيم “أبو بكر البغدادي” يسعى لضم تنظيمات صغيرة إلى صفوف “داعش”، على غرار تنظيم “أنصار بيت المقدس” الناشط منذ سنوات على الساحة المصرية، والذي تبنى العديد من العمليات الإرهابية فى مصر، منذ سقوط نظام الإخوان، وكان آخرها التفجيرات التي إستهدفت الشرطة المصرية قبل يوم واحد.
كما تفيد المعلومات بأن البغدادي يهدف من خطوة ضم “أنصار بيت المقدس” إلى “داعش” إلى إبراز القوة التى بات يتمتع بها تنظيمه أمام قيادة تنظيم “القاعدة” فى أفغانستان، من خلال استغلال التنظيمات الصغيرة كوسيلة سياسية وإعلامية فى إطار الصراع الدائر بينه وبين زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري.
بالمقابل أشارت مصادر الى أن الظواهري لا ينوى ولا يملك القدرة على توفير أي دعم مالي أو عملياتي للتنظيمات التى ينوي البغدادي ضمها إلى صفوف “داعش”، وبأن الأخير يخطط لتعزيز مواقفه بهدف تولى قيادة تنظيم “القاعدة” مستقبلاً خلفاً للظواهري.
واستناداً إلى معلومات مستقاة من التحقيقات مع عناصر من تنظيم “أنصار بيت المقدس” الذين اعتقلوا أخيراً فى مصر ومن وثائق تم العثور عليها فى شبه جزيرة سيناء، كشفت مصادر عن أن هناك بوادر انشقاق داخل صفوف “أنصار بيت المقدس” بين الجهات التى تدعم التعاون مع تنظيم “داعش” وبين الجهات المعارضة لهذه الخطوة، التي لا ترى فيها أية فائدة بل تعتبرها خطيرة على مستقبل التنظيم، لأنها ستوجه كل جهود الجيش المصري ضده.
ما سبق ذكره يأتي على وقع المعارك التي تخوضها “داعش” ضد التنظيمات التابعة للقاعدة على غرار ما يحصل في سوريا من مواجهات بين جبهة النصرة والكتائب الاسلامية الموالية لها من جهة، ضد تنظيم الدولة الاسلامية، كما تخوض “داعش” مواجهات عنيفة مع الجيش العراقي في محافظتي الأنبار والفلوجة حيث تمكن التنظيم من السيطرة على عدد من المناطق.
36/5/140126
https://telegram.me/buratha