التقارير

سوريــا: إنهيـار «داعش»..!

1317 11:05:00 2014-01-28

يشهد تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” (داعش) إنهياراً واضحاً بصفوفه بظلّ الضربات التي يتعرّض لها من قبل عناصر أخرى من المعارضة السورية تتبع أيضاً لفكر تنظيم القاعدة.

المعلومات الواردة من حلب، والتي أوردهـا المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفيد بأن مدينة حلب التي تًعتبر من أبرز معاقل “داعش” باتت شبه خالية من مسلحيه نتيجة إنسحابهم أو مقتلهم في المعارك الدائرة في المدينة وريفها.

وقد أدتّ المعارك التي إندلعت منذ يوم الجمعة الماضي بين “الجبهة الإسلامية” و “جيش المُجاهدين” و “جبهة النصرة” وبعض فلول الجيش الحر إلى سقوط نحو 350 مقتلاً من “داعش” وتراجعها بشكل واضح من العديد من المناطق التي تُسيطر عليها خصوصاً في حلب.

وتشير المعلومات الوادرة أيضاً من إدلب و الرقة بأن الحال هُناك ليس أفضل، فـ “داعش” مُنيت بهزائم متتالية وتشهد صفوفها حالة من الإنهيار نتيجة عدم مقدرتها على المحافظة على مواقعها، خصوصاً بعد دخول “جبهة النصرة”، شقيقة “داعش” في المعارك ضدها، ما أثر سلباً على التنظيم القاعدي الذي يتخذ من العراق مركزاً له، خصوصاً وأنه بات يُقاتل أكثر من تنظيم على جبهات عدة.

وتشير المعلومات الواردة من الرقة، أنّ “داعش” باتت تتراجع بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد الهجمات المنظمة التي شنتها الميليشيات الاسلامية على مواقع “داعش”، فيما تشهد إدلب وريفها خصوصاً معارك عنيفة تؤدي لتراجع “الدولة الإسلاميّة” أيضاً، وسط إنتقال المعارك إلى ريف دمشق و القلمون، ما يشير لقرار واضح من قبل من يدير الأمور في سوريا، بضرورة طرد “داعش” من سوريـا بشكل كامل.

وعلى ما يبدو، فإن القرار إتُخذ وهو طرد “دولة الإسلام” المزعومة من سوريـا وإرجاعها إلى العراق، وتسليم زمام الأمور في المناطق التي كانت “داعش” مسيطرة عليها، إلى “الجبهة الإسلامية” التي تسعى الولايات المتحدة والسعودية لتعويمها بصفتها “تيّاراً إسلامياً معتدلاً”، بيد انّ الحقائق تُفيد عكس ذلك، خصوصاً وأنّ “الجبهة الإسلامية” هذه مُشكّلة من نحو أربعين تنظيماً إسلامياً يتخذ من الفكر الوهّابي وفكر القاعدة أساساً له، أي أنها لا تُفرق بشيء عن “داعش”.

ويترأس هذه “الجبهة” المدعو “زهران علوش” الذي يعتبر من أحد دُعات وشيوخ الفكر الوهابي في سوريا، والذي كان معتقلاً لدى سجون النظام وتمّ إطلاق سراحه عام 2012.

الإنهيار الذي تشهده “داعش” اليوم كان قد بدأ يظهر خلال قتال هذا التنظيم مع الأكراد في شمال سوريا، والذي تعرّض لهزائم عدّة أدت لاخراجه من المنطقة الكردية السورية.

المعارضون من المعارضة لـ “داعش”، يرجعون سبب قتالهم إياها هو إستهتارها وديكتاتوريتها وتصرّفاتها وتجاوزات عناصرها التي لم تُوفّر المعارض من المؤيد للنظام، إلى أنّ هُناك حلقة مخفيّة في هذا المسلّسل، وهي عبارة عن صفقة ما تمّت بين الدول النافذة في الأزمة السورية، والتي قضت بطرد “داعش” إلى داخل العراق تمهيداً لإنقضاض الجيش العراقي عليها بدعم أمريكي، وبالتالي إخراجها عملياً وميدانياً من الأراضي السورية، وتسليم زمام الأمور لـ “الجبهة الإسلامية” وتنظيمات معارضة أخرى. فعلى ما يبدو أنّ سيناريو الجيش الحرّ الذي تمّ قتاله من قبل “جبهة النصرة” قد حصل مجدّداً مع “داعش” وربّما سيتكرّر لاحقـاً مع “الجبهة الإسلامية” حسب مصالح الدول أو بعض الدول التي تُدير اللعبة في سوريــا.

 

12/5/140128

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك