تكشف (المنــار) في هذا التقرير عمق العلاقات بين النظام السعودي واسرائيل ويتناول أمورا سياسية وأمنية، ويؤكد أن هذه العلاقات وصلت الى درجة التحالف في مواجهة رغبات الأمة العربية وقضاياها، والتعاون معا لتدمير الساحة العربية ورعاية الارهاب الدموي في هذه الساحة.
يقول التقرير الذي حصلت عليه (المنــار) أن هناك رزمة من الاغراءات طرحتها السعودية على اسرائيل خلال اللقاءات التي تجمع بين مسؤولي البلدين، من بينها المساعدة في تمرير حل مقبول على اسرائيل لمسألة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، لا يهدد مصالح تل أبيب الأمنية. ويضيف التقرير أن هناك تعاونا أمنيا واستخباريا متقدما بين السعودية واسرائيل يمكن لمسه بوضوح في ما يجري من تطورات أمنية وعسكرية على الساحة اللبنانية وليس فقط في سوريا، كما فتحت اسرائيل مسارات لتمرير السلاح الممول سعوديا الى المجموعات الارهابية في منطقة الجولان منذ أكثر من عام ونصف، وهذه المسارات ما زالت مفتوحة ويجري ضخها بالسلاح والمرتزقة الارهابيين الى داخل الاراضي السورية.
ويفيد التقرير أن جهات غربية حذرت اسرائيل من العمل بوضوح على ساحة الأزمة في سوريا لأن ذلك سيدفع ايران للحضور بشكل مكشوف على ساحة المواجهة، وهذا يعني امكانية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة بين اسرائيل وايران.
وجاء في التقرير أن التحالف السعودي الاسرائيلي تحالف قائم وينشط بصورة قوية في العديد من القضايا والميادين التي تتجاوز الأزمة السورية والعداء لحزب الله ويصل الى قضايا أخرى اقليمية كالقضية الفلسطينية، وتبادل المعلومات الاستخبارية حول جهات معادية للنظام السعودي واسرائيل.
ويرى التقرير أن التقارب في الأهداف والمصالح السعودية الاسرائيلية أخطر ما يواجهه محور ايران سوريا وحزب الله، وهذا التقارب قد يدفع الفلسطينيون ثمنه ايضا والمقصود هنا أن تضغط السعودية على الفلسطينيين لمصلحة اسرائيل.
19/5/140302
https://telegram.me/buratha