توافر حسن النية لدى الطرف الاخر، هي المعادلة الواضحة التي وضعها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لانجاح المفاوضات النووية مع مجموعة (5+1)، بعد تأكيده ان طهران اثبتت حسن نواياها حيال هذا الملف.
ظريف الذي جدد التأكيد على حق الشعب الايراني بالطاقة النووية السلمية وضرورة احترام العالم لهذه الحقوق، جاء كلامه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغانو في العاصمة طهران.
الشروط التي وضعها ظريف استبقت الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يبدأ اليوم الاثنين، وسيكون الموضوع الايراني ابرز ملفاته.
وأعلن رئيس فريق الخبراء النوويين الإيرانيين المفاوضين حميد بعيدي نجاد اليوم الاثنين، أن المفاوضات النووية بين بلاده و مجموعة 5+1 ستجري بعد غد الأربعاء علي مستوي الخبراء في فيينا، مضيفا أن مفاوضات الخبراء ستعقد بمشارکة ممثلي مجموعة 5+1 وتستمر حتي يوم الجمعة القادم 7 مارس.
وتأمل ايران ان يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ايجابيا حول التعاون الذي تبديه طهران منذ توقيع اتفاق خارطة الطريق من ست مراحل قبل اشهر قليلة وانتهت اولى مراحله في شهر شباط الماضي، وسمحت خلاله ايران بدخول المفتشين الدوليين الى منشآتها الذرية.
في سياق متصل، طالبت لجنة العلاقات الخارجية الاسرائيلية الاميركية “ايباك” اكبر مجموعة ضغط يهودية في واشنطن، في رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما بحذف حق تخصيب اليورانيوم في منشأتي فردو واراك من الاتفاق النهائي مع ايران.
ووافق 6 من الحزبين الجمهوري والديموقراطي على المطالب المدرجة في الرسالة ومنها استمرار الحظر حتى ترضخ ايران لمطالب الطرف الاخر وعدم حقها في تخصيب اليورانيوم او امتلاكها منشات للتخصيب مثل فوردو وان تصرف النظر عن اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وان توضح بشكل كامل نوعية العمل بارشين .
من جهته، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مواصلة اجراءات الحظر ضد ايران وقال ان خمسة وتسعين بالمئة منها لا زالت قائمة والعمل بها سيتواصل تزامنا مع المفاوضات.
هذا وينتظر طهران ومجموعة (5+1) جولة جديدة من المفاوضات على مستوى الخبراء يوم الأربعاء القادم وهي ستناقش كل من قضايا التخصيب والحظر الدولي والتعاون الدولي في مجالات التقنية النووية السلمية، اضافة الى الطب النووي والزراعة النووية لتحديد ملامح طبيعة المشروع الذري الايراني الذي لطالما اكدت طهران على لسان مسؤوليها انه لاغراض سلمية بحتة.
يذكر أن إيران توصلت لأول مرة إلى اتفاق مبدئي بين إيران ومجموعة الدول الستة الكبرى في جنيف في نوفمبر الماضي، دخلت بنوده حيز التنفيذ، وإثره تستعيد إيران أموالها المجمدة بالخارج تدريجيا.
16/5/140304 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha