انتقد مسؤولون حكوميون ومواطنون في بابل، اليوم الأحد، ضعف أداء الأجهزة الأمنية وتكرار الاختراقات والتفجيرات في المحافظة، وطالبوا "بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الأجهزة الأمنية المقصرة"، وفيما حملوا مدير الشرطة مسؤولية تفجير اليوم الذي استهدف سيطرة بابل، كشف مسؤولون عن أنه كانت توجد "معلومات استخبارية تفيد بدخول سيارات مفخخة للمحافظة".
وقال نائب رئيس مجلس محافظة بابل عقيل الربيعي في حديث الى (المدى برس) إن "هناك ضعفا في أداء الأجهزة الأمنية وخططها في التصدي للواقع الأمني المتدهور والاختراقات والتفجيرات المتكررة وآخرها التفجير الانتحاري اليوم الذي استهدف سيطرة بابل"، وطالب بـ "محاسبة الأجهزة الأمنية التي تقصر في واجباتها".
وأضاف الربيعي "يؤلمنا تزايد الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين ورجال الأمن والجيش في بابل"، مشددا على ضرورة "إجراء تحقيق عاجل بالخروقات الامنية التي تشهدها المحافظة".
ومن جانبه، قال عضو اللجنة الامنية في مجلس المحافظة رياض عداي في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك تقصيرا واضحا من الاجهزة الامنية في بابل وخاصة مدير شرطة بابل باعتباره المسؤول الامني عن المحافظة"، لافتا الى أنه "كانت هناك معلومات استخبارية تفيد بدخول سيارات مفخخة الى المحافظة".
وأضاف عداي أن "مدينة الحلة فيها ثلاثة أفواج لحمايتها ولم تستثمر بشكل صحيح"، مطالبا بـ "تشكيل لجنة تحقيقية عليا مشتركة لمعرفة المقصرين وإحالتهم الى التحقيق فورا".
وبين عضو اللجنة الامنية أن "المحافظة بشقيها التشريعي والتنفيذي سبق وان شكلت قبل عدة ايام لجنة عليا لبحث الخروقات التي شهدتها المحافظة واتخذت عدة توصيات وقرارات خاصة بحماية المحافظة"، ودعا الحكومة المحلية الى "دراسة نواحي الضعف في الاجهزة الامنية واستبدال المقصر من منتسبيها من اجل ان يشعر المواطن بالأمان".
وبدوره، قال المواطن كامل علي في حديث الى (المدى برس)، إن "بابل الان تحت وطأة الارهاب ودماء ابنائها تجري كالأنهار والتفجيرات فيها جمع وليس مفردة وكأنها تحدي صريح للقوات الامنية"، موضحا أن "ما حدث اليوم دليل على حجم المأساة التي تعيشها بابل من تردي الوضع الامني".
ودعا علي الى "الخروج بتظاهرات تكون شديدة اللهجة للمطالبة بمحاسبة كل المقصرين في إدارة الملف الأمني وإجراء استجواب فوري لهم"، مؤكدا أن "هناك عدم اكتراث ومسؤولية من قبل البعض من عناصر الأجهزة الأمنية"، مبديا استغرابه من "تفجير سيطرة الآثار بالكامل وفيها سيارة سونار حديثة وتعمل بها جميع الأجهزة الاستخبارية وهي بوابة المحافظة".
الى ذلك، قال مدير شرطة بابل اللواء عباس عبد زيد في حديث الى (المدى برس)، إن "سيارة باص نوع (كيا 11 راكبا) يقودها انتحاري تم تمييزه ومعرفته من قبل رجال السيطرة"، مستدركا "لكنه فجر نفسه وسط السيطرة".
وأضاف عبد زيد أن "القوى الأمنية في حالة إنذار دائم لمحاربة الإرهاب"، وبين أن "هذه العمليات التي تقوم بها قوى الإرهاب جاءت بعد الضربات القوية التي وجهتها قواتنا الأمنية".
وكان مصدر في دائرة صحة محافظة بابل أعلن، اليوم الأحد، أن حصيلة التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة التي استهدفت نقطة تفتيش رئيسة عند مدخل المدينة الأثرية، شمالي الحلة، ارتفعت الى 135 قتيلا وجريحا.
وأكد مصدر في شرطة محافظة بابل في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، مستهدفة نقطة تفتيش عند مدخل مدينة بابل الأثرية ،(10كم شمالي الحلة)، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح متفاوتة وتدمير النقطة بالكامل"، مرجحا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب "شدة التفجير".
وافتتحت محافظة بابل، في (10 تشرين الأول2013)، بناية سيطرة المدخل الرئيس للمحافظة مع العاصمة بغداد، شمالي الحلة، بكلفة إجمالية بلغت أكثر من مليار دينار عراقي، وفيما أكد محافظ بابل صادق السلطاني أن المدخل ويضم ستة ممرات للسيارات بدلا من واحد، أشار إلى أنها زودت بكاميرات مراقبة وصممت بطريقة هندسية مستمدة من التراث البابلي.
https://telegram.me/buratha