من سيسمي رئيس الوزراء القادم؟!

فيما اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن عدم تحديدها موعدا للاعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2014، وبينت ان “عملية العد والفرز للاصوات الانتخابية تحتاج على الاقل سبعة ايام لاستكمالها”. أعلنت عدد من منظمات مراقبة الانتخابات النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، ويبدو أن هذه النتائج هي  أقرب الى الواقع، نظرا لأنها أعتمدت على معطيات ميدانية، ناهيك عن أن التجربة الديمقراطية، ومجريات الأحداث قب الأنتخابات تمكن الالمراقبين السياسيين من تقديم صورة شديدة القرب الى ما سيؤول اليه المشهد السياسي في البرلمان القادم، لكن بتعديل بسيط لا يتجاوز اضافة او حذف عدد محدود من المقاعد وفقا للتوقعات.. عضو مجلس المفوضين سرور الهيتاوي قال في تصريح أن “انه لا يمكن الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية الا بعد انتهاء عملية نقل الصناديق والعد والفرز للأصوات الانتخابية”. مفوضية الانتخابات أعلنت بعد إغلاق صناديق الاقتراع العام إن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بلغت (60%) عدا المناطق الساخنة. التوقعات المستندة الى النتائج الأولية تفيد بأن ائتلاف «دولة المواطن» بزعامة السيد عمار الحكيم حصل على 48 مقعدا، فيما حصل «تكتل الاحرار» التابع للتيار الصدري بقوائمه الثلاث على 33 مقعدا، وإذا أمكنهما إعادة بناء الإئتلاف الوطني العراقي الذي كان موجودا في مطلع الدورة ألأنتخابية الفائتة، فإنهما سيتجاوزان ال90 مقعدا، إذا ضما إليهما عددا من الفائزين عن قوائم صغيرة قريبة اليهما، وبالتالي ستكون لهما الكلمة الفصل في أعدة بناء التحالف الوطني.. في خلفية المشهد يشار الى أن أطراف التحالف الوطني قد أتفقت على أن يتم الاحتكام الى صناديق الاقتراع لتسمية رئيس الوزراء، وهو أتفاق قد جرى التوصل اليه قبل الأنتخابات لتجنب صراع تسقيطي أشتعل أواره بين أطراف التحالف الوطني المشكل بصورة أساسية من الأحزاب والقوى السياسية الشيعية، وهو التحالف الذي حصل من خلاله السيد المالكي على منصب رئيس الوزراء في دورتين أنتخابيتين سابقتين، ولكن التحالف لم يتحول الى مؤسسة فاعلة وبقي في أغلب الأوقات عبارة عن ملتقى لتبادل الآراء والخلافات أيضا!.. الأمر الذي دعا السيد عمار الحكيم الى تناول ذلك بوضوح في المهرجان الجماهيري لائتلاف المواطن 273 في محافظة ذي قار الثلاثاء 15/4/214حينما أكد على أن ائتلاف المواطن سيعمل على تحويل التحالف الوطني لمؤسسة قوية وفاعلة , مشيرا الى أهمية أن لا يتفرد احد في حكم العراق فلا تفرد ولا تهميش لمكون ولا استئثار بالقرار ، مذكرا بان اليد الواحدة لا تصفق ولا تنجح والخير كله في اجتماع الكلمة , مؤكدا ان هذا هو مشروع تيار شهيد المحراب السياسي ورؤيته  لعراق مستقر ومزدهر ومتصالح مع نفسه وحكومة خدومة لشعبها، مشددا على حاجة العراق الى مشروع محدد المعالم لبناء الدولة يضع أهدافه وآلياته على أساس خدمة المواطن لان خدمة المواطن تعني بناء دولة مؤسسات ناهضة وقوية، على أهمية تشكيل الفريق القوي المتجانس ذو الرؤية الموحدة ، مبينا أن ائتلاف المواطن سيكون ائتلافا فاعلا في البرلمان القادم وسيعمل مع من يختاره الشعب، مؤكدا أن ليس من تحالفات مسبقة قبل أن يقول الشعب كلمته.. وبرغم ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد صرح عقب إدلاءه بصوته في الأنتخابات التي جرت الأربعاء الفائت، بأنه واثق من الفوز لكنه بانتظار حجمه، إلا أنه ووفقا للنتائج الأولية، فقد حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وفقا للمعطيات التي أشرنا اليها على 67 مقعدا، مما ينفي ما صرح به سعد المطلبي القيادي بدولة القانون في العراق فوز قائمته «الساحق» في الانتخابات البرلمانية، مشيرا وتأتي إشارة المطلبي الى أهمية انتظار إعلان مفوضية الانتخابات لهذه النتائج رسميا،  كأعتراف ضمني بأن الرياح لم تجر وفقا لما تشتهيه سفنه، حيث وصف التوقعات التي يجري تداولها من قبل منظمات المجتمع المدني بأنها يمكن ألا تتطابق مع تلك الرسمية التي ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة. في الصفحة الثانية من مشهد الخلفية تشير التوقعات الى حصول «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وحلفائه على 20 مقعدا، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» على 14 مقعدا، و«حركة التغيير» الكردية ( كوران) على 15 مقعدا، وائتلاف «متحدون للإصلاح» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي على 33 مقعدا، و«القائمة الوطنية» بزعامة إياد علاوي على15مقعدا في أفضل ألأحول، و«تيار الإصلاح» بزعامة إبراهيم الجعفري على 5مقاعد، و«القائمة العربية» بزعامة صالح المطلك على 10 مقاعد، و«التحالف المدني الديموقراطي» على6 مقاعد، و«حزب الفضيلة» على 7 مقاعد. وهذه النتائج خاضعة للتغيير بعد تدقيقها من قبل مفوضية الانتخابات. جريدة البينة