التقارير

الصحف البريطانية: العراق نهاية الحلم الأمريكي

3156 07:42:50 2014-06-13

لليوم الثاني على التوالي تهيمن التطورات الاخيرة في العراق على الصحف البريطانية لدرجة أن اغلبها نشر تحليلات وتعليقات متنوعة حول هذا الملف.

الإندبندنت عنونت لصفحتها الاولى كالتالي "العراق:نهاية الحلم الامريكي".

الموضوع عبارة عن مقال للكاتب باتريك كوبيرن يشرح فيه فكرتين أساسيتين الاولى تقول إن المتطرفين الإسلاميين يسيطرون على مدن رئيسية في العراق بينما القوات الحكومية تتفكك.

والفكرة الثانية تتمحور حول أن سقوط تكريت يزيد المخاوف من أن الانتفاضة في العراق ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة الامريكية.

ويقول كوبيرن إن القوات النظامية العراقية سواء الجيش أو الشرطة فشلت حتى في مقاومة المهاجمين للمدن شمال العراق وهو ما يدفع إلى الظن بأنها تتفكك.

ويضيف أن الهجوم الذي يقوده مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعبر عن انتفاضة أكبر للسنة العرب في العراق والذين جردوا من السلطة مع الإطاحة بنظام صدام حسين من قبل القوات الامريكية وحلفائها عام 2003.

ويؤكد كوبيرن أن المسلحين سيطروا على بيجي على نهر دجلة والتى تضم منشئات نفطية كبيرة ومحطة للطاقة الكهربائية تمد بغداد باحتياجاتها من الكهرباء موضحا أن حرس المحطة والبالغ عددهم 250 حارسا انسحبوا بسرعة بعدما تلقى قادة العشار اتصالا من تنظيم الدولة الإسلامية يطلب منهم إيصال رسالة إلى حرس المحطة بالانسحاب الفوري إو مواجهة قتال حتى الموت.

ويعتبر كوبيرن أن التطورات الأخيرة في العراق توضح بما لايدع مجالا للشك أن السنة بصدد تشكيل نواة لدولة الخلافة الإسلامية في المناطق التى يسيطر عليها التنظيم شمال العراق وسوريا وهو ما يرى كوكبيرن أنه يسصبح حدثا محسوسا بشكل كبير في مختلف أنحاء الشرق الاوسط وبشكل سريع.

ويقول كوبيرن إن المواطنين في الموصل لايعرفون حتى الأن أي الطرفين يكرهون أكثر الحكومة أو مسلحي الدولة الإسلامية لكنه يرجح أن الغضب سيتنامي بشكل سريع ضد حكومة المالكي في الموصل إذا عمدت غلى قصف المدينة بشكل عشوائي كما فعلت في الفلّوجة.

ويرى كوبيرن أن توازن القوى في العراق تغير بشكل درامي بين القوى الثلاث وهي الشيعة والسنة العرب والأكراد بينما تتزايد قوة تنظيم الدولة الإسلامية سواء في الاراضي العراقية أو السورية خاصة بعدما استولوا على سلاح نوعي جديد وهو الطائرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد.

حرب اهلية

الدليلي تليغراف أبرزت خطر نشوب حرب اهلية في العراق في مقال تحليلي شارك في إعداده 3 من صحفييها هم كولين فريمان ،بيتردومينيزاك وبن فارمر وجاء تحت عنوان "العراق يواجه خطر الحرب الاهلية بعد اقتراب الانتفاضة التى تقودها القاعدة من بغداد".

وتعتبر الجريدة إن التطورات الاخيرة في العراق والتى تهدد بانهيار الدولة يعيد اشعال الجدل في بريطانيا حول جدوى التضحيات التى قدمتها لاسقاط نظام صدام حسين.

وتضيف الجريدة أن العراق يواجه شبح الانزلاق إلى الحرب الاهلية وذلك بعد ايام قليلة من استيلاء المسلحين المرتبطين بالقاعدة على مساحة واسعة شمال ووسط العراق في هجوم سريع سمح لهم بالتمركز على مسافة قريبة من العاصمة بغداد.

وتوضح الجريدة أن المسلحين بعدما سيطروا على الموصل وصلوا مساء الأربعاء إلى مشارف العاصمة وبالتحديد على بعد 100 كيلومر فقط منها.

وتقول الجريدة إن المسلحين الإسلاميين تمكنوا من السيطرة على عدة مدن إضافة إلى الطرق الرئيسية التى تربط بينها كما سيطروا على حقول نفطية ومنشئات تكرير وقواعد عسكرية وهو ما دفع نحو نصف مليون شخص في هذه المدن إلى النزوح الجماعي إلى الشمال.

وتعتبر الجريدة إن هذه التطورات تلقي الضوء مرة أخرى على الجدل بخصوص قرار غزو العراق والذي وقفت فيه بريطانيا إلى جوار الادارة الامريكية للرئيس الأسبق جورج بوش وهو ما كلف بريطانيا مقتل 179 جنديا ونحو 14 مليار دولار.

وتلقي الجريدة الضوء على تصريح لرئيس الوزراء دافيد كاميرون قال فيه إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يقدم ما يكفي لمنع انهيار البلاد.

وتضيف الجريدة أن حاكم مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين قد فقد الاربعاء بعد اجتياح المسلحين المدينة بما في ذلك مقر الحاكم المحلي.

وتختم الجريدة الموضوع بالتأكيد على أن الحكومة التركية قد طلبت اجتماعا عاجلا لحلف شمال الاطلسي الناتو لبحث التطورات الاخيرة في العراق.

وتقول الجريدة إن الدكتور توبي دودج الاستاذ في مركز الشرق الاوسط في لندن والذي اعتبرته أحد اهم المختصين في الشأن العراقي يؤكد أنه لا يوجد طريق مباشر لإنهاء هذه الازمة.

وتنقل الجريدة عن دودج قوله "االحكومة العراقية في حالة من الفوضى فاستعادة الموصل إلى سيطرتها مرة أخرى سيكون امرا شديد الصعوبة وذلك بالأخذ في الاعتبار أنها لم تتمكن من استعادة الفلوجة او الرمادى حتى الان لذا فإنني اشعر بالتشاؤم وأخشى أن العراق يتجه إلى الحرب الاهلية".

أصوات من الموصل

الغارديان نشرت موضوعا أخر تحت عنوان "أصوات من الموصل: المدن تتساقط في ايديهم".

وتقول الجريدة إن نحو نصف مليون شخص نزحوا من 4 مدن في شمال العراق بعد استيلاء المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام عليها لكن من بين هؤلاء 3 من سكان الموصل كانوا حريصين على إخبارنا بقصصهم.

13/5/140613

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك