التقارير

القوات العراقية تحقق تقدماً وتستعيد السيطرة على تكريت ومناطق في الموصل

3398 08:18:26 2014-06-13

بغداد ـ عادل الجبوري

توقعت مصادر خاصة في وزارة الدفاع وجهاز مكافحة الارهاب، في حديث لموقع "العهد الاخباري"، ان تستعيد القوات العراقية خلال اليومين المقبلين سيطرتها على المناطق والمدن التي وقعت بقبضة الجماعات الارهابية المسلحة التابعة لتنظيم داعش الارهابي.

واشارت المصادر الى ان القوات العسكرية والامنية العراقية اخذت تستعيد زمام المبادرة، وترتب صفوفها، وتعالج الثغرات والهفوات التي تسبب في سقوط محافظة نينوى بأيدي الجماعات الارهابية.

وكانت قوات الفرقة الذهبية بقيادة اللواء الركن فاضل برواري قد نجحت في تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق فيها، واحبطت محاولاته في السيطرة على مصفى بيجي النفطي، الذي يعد واحدا من اكبر المنشآت النفطية العراقية. في ذات الوقت الذي شنت قوات طيران الجيش هجمات جوية على مواقع تمركز الارهابيين في نينوى، حيث نفذ طيران الجيش، بحسب قائد طيران الجيش اللواء الركن حميد عطية المالكي، اكثر من مائة طلعة جوية ادت الى مقتل وفرار العشرات من عناصر تنظيم داعش، الى جانب تدمير كميات من الاسلحة والاعتدة التي في حوزتهم.

مؤشرات ايجابية

واكدت المصادر ان هناك عدة مؤشرات ومعطيات تؤكد ان الامور بدأ تتجه بالاتجاهات الصحيحة وان عملية الحسم وطرد جماعات داعش من نينوى والمناطق الاخرى ستتحقق خلال اليومين المقبلين.

ومن بين تلك المؤشرات والمعطيات التي اوردتها المصادر، تكليف عدد من الضباط الاكفاء بإدارة العمليات العسكرية في نينوى، ومن بينهم اللواء الركن خالد ابو الوليد، الذي كان في عامي 2004 و 2005 امرا للواء الذيب في نينوى، وحقق في حينه نجاحات كبيرة في التصدي للجماعات الارهابية.

والمؤشر الثاني، التنسيق العالي بين القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية، التي لها تواجد في ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك وخانقين وجلولاء وغيرها.

والمؤشر الثالث، تعزيز الوضع العسكري والامني في نينوى بتشكيلات من قوات النخبة، واسلحة وتجهيزات عسكرية متنوعة.

والمؤشر الرابع، التحرك السياسي الواسع نحو توحيد الموقف والخطاب، ووضع الخلافات والتقاطعات السياسية جانبا في هذه المرحلة بأدنى تقدير.

والمؤشر الخامس، التقدير الاقليمي والدولي لخطورة تنظيم داعش، واهمية مواجهته والقضاء عليه، باعتبار ان تهديده لا يقتصر على العراق فحسب بل يمتد الى عموم المحيط الاقليمي.

ويتفق مختصون بالشؤون العسكرية مع ما اكده عدد من كبار الساسة العراقيين من ان ما حصل في نينوى لا يعكس قوة داعش العسكرية وضعف الجيش العراقي، بل انه يشير الى وجود مؤامرة تورط بها بعض القادة الميدانيين، وان اعادة النظر بالخطط الامنية وبمواقع المسؤولية من شأنه معالجة الموقف وتصحيح المسارات الخاطئة.

واضافة الى ذلك يرى اخرون، ان ما حصل لا يقتصر على وجود مؤامرة وخيانة، بل انه في جانب منه انعكاس للخلافات والصراعات السياسية بين هذا الطرف وذاك، ولعل محافظة نينوى كانت واحدة من المحافظات التي تسببت الخلافات السياسية فيها بمشاكل وازمات كثيرة لها على امتداد الاعوام العشرة الماضية.

اجواء سياسية ايجابية

وفيما يتعلق باجتماع القيادات السياسية العليا ليلة امس في منزل رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، اشارت مصادر مقربة من مكتب الجعفري، الى ان الاجواء التي سادت الاجتماع كانت ايجابية، واجمع المجتمعون على خطورة ما حصل، واهمية وضع سياقات عملية وسريعة لحل ومعالجة الازمة، اضافة الى توحيد الخطاب المدني والابتعاد عن كل ما من شأنه توتير وتأزيم الاوضاع بدرجة اكبر.

بيد ان المصادر اكدت ان الاجتماع لم يخل من توجيه الانتقادات وتبادل الاتهامات واللوم بالتقصير، الا ان ذلك لم يرق الى التصادم الحاد بين المجتمعين.

في ذات الوقت استبعدت اوساط سياسية ان يفلح اعضاء البرلمان في الجلسة الطارئة المزمع عقدها اليوم الخميس على ضوء قرار هيئة رئاسة البرلمان، في التصويت على طلب رئاستي الجمهورية والوزراء بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

19/5/140613

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك