لليوم الثاني، تظاهر أمس آلاف المعارضين لرئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف فى شوارع العاصمة إسلام آباد استجابة لدعوة السياسى المعارض عمران خان ـ بطل العالم السابق فى الكريكيت ـ الذى طالب أنصاره بإظهار قوتهم للإطاحة بحكومة نواز شريف.
وفى كلمة إلى أنصاره، أمس قال خان الذى يتزعم حزب «حركة الإنصاف»، والذى يشتهر باستخدام تعبيرات رياضية فى أحاديثه، «ربما يقام نهائى كأس العالم اليوم ... سينسى الناس ميدان التحرير»، وذلك فى إشارة منه إلى توقعاته بكثرة عدد المشاركين فى مظاهرته عما شهدته مصر فى يناير 2011.
وأعلنت شيرين مازارى المتحدثة باسم «حركة الإنصاف» أن خان أكد «أننا لن نعود إلى منازلنا حتى تتم الاستجابة لكافة مطالبنا»، وأنه دعا «إلى محاكمة كافة المسئولين المتورطين فى تزوير الانتخابات العامة التى أتت بنواز إلى سدة الحكم بموجب قانون الخيانة».
وكان خان قد حذر فى وقت سابق أيضا رئيس الوزراء من أنه فى حالة عدم تقديم الاستقالة فإن أنصاره سيدخلون «المنطقة الحمراء» التى تضم العديد من المبانى الحكومية ومقار السفارات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أمهل فيه رجل الدين طاهر القدرى أمس أيضا السلطات 48 ساعة للمطالبة باعتقال رئيس الوزراء ومحاكمته بتهمة الفساد بسبب مسئوليته عن مقتل العديد من أنصاره من ناحية ـ بحسب تعبيره ـ ولتشكيل حكومة وطنية موقتة لحين حل الأزمة من ناحية أخرى.
ونشرت قوات الجيش والشرطة الآلاف من عناصرها أمس للحفاظ على الهدوء والسلم واستتباب الأمن ووقف أى تقدم للمتظاهرين تجاه «المنطقة الحمراء»، كما طوقت قوات مكافحة الشغب شارعين بوسط إسلام آباد بحاويات وأسلاك شائكة للتصدى للاحتجاجات ومنع وصولها إلى أماكن أخرى، ولكن دون وقوع أى اشتباكات أو مصادمات تذكر بين الجانبين.
ولم تصدر أى تعليقات أو تصريحات من جانب الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى على هذه الأحداث حتى أمس.
5/5/140818
https://telegram.me/buratha