ولفت الكاتب إلى أن حكومة الولايات المتحدة وأسرة كورتيس نفت دفع أي فدية مقابل الافراج عن كورتيس البالغ من العمر 45 عاما والذي أطلق الأحد الماضي بعد 22 شهرا من وقوعه في يد /جبهة النصرة/ الإرهابية وبعد ستة أيام فقط من قيام ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي /داعش/ بذبح صحفي أمريكي آخر هو جيمس فولي. ويقول ديفيد واينبرغ المتخصص بشؤون الخليج في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الذي أدلى بشهادته مؤخرا أمام الكونغرس الأمريكي بشأن دور قطر في تمويل الإرهاب “إن الإفراج عن كورتيس أثار الكثير من الأسئلة التي لم تحظ بالإجابة بعد” مضيفا إنه “في حال رأيت مجموعة مثل /جبهة النصرة/ تطلق رهائن فانهم لا بد أن يكونوا قد حصلوا على شيء في المقابل”. وقال واينبرغ “إن قطر ظهرت خلال العامين الماضيين على أنها” طرف محوري “في دفع الفدى للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط”. ويعتبر واينبرغ أن إطلاق سراح كورتيس جاء في مقابل استخدام مشيخة قطر لنفوذها بين التنظيمات الإرهابية المتناحرة في سورية للحصول على بعض المزايا المحلية لصالح تنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي. ومع ذلك ووفقا لتحقيقات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مقابلات مع دبلوماسيين وعائلات.. فإن قطر سهلت دفع نحو 9ر29 مليون دولار على شكل فدى لـ “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية” مقابل الإفراج عن مواطنين من فنلندا وسويسرا والنمسا. وأفادت تقارير نشرت مؤخرا بأن مشيخة قطر توسطت في إطلاق سراح رقيب في الجيش الأمريكي ويدعى باوي بيرغدال مقابل الإفراج عن خمسة إرهابيين من حركة طالبان الأفغانية المحتجزين في معتقل غوانتانامو. وفي سياق متصل تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان قطر وأسباب إطلاق سراح رهينة أمريكي “ترى من الذي دفع لهم مقابل ذلك” ويقول “جاءت الإجابة عندما أعلن مصدر قطري أن كورتيس تم تسليمه الى ممثل الأمم المتحدة وأن قطر ترغب في تحرير الرهائن “لأسباب إنسانية”. وقال فيسك “الآن وبعد إعدام الصحفي الأمريكي فولي جاءت قطر لتقول للأمريكيين إن دولتهم الصغيرة يمكن أن تدبر انقاذ رهينة أمريكي” في الوقت الذي فشلت فيه السعودية في ذلك. وكانت تقارير أكدت مؤخرا أن الدعم المستمر من نظام ال سعود ومشيخة قطر منذ سنوات طويلة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة المختلفة التى تشيع القتل والخراب في سورية ادى إلى خلق “وحش مخيف” يعرف باسم تنظيم /داعش/ الإرهابي الذى يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة وأن مشيخة قطر تعد من أكبر الممولين للتنظيمات الإرهابية في سورية. وبحسب مصادر قطرية تم انفاق أكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل هذه التنظيمات وتراوحت وسائل هذا الدعم بين إرسال الأموال وشحنات الأسلحة والمعدات العسكرية ووسائل الاتصالات المتطورة وغيرها.
15/5/140827
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha