اعلنت وزارة النقل، السبت، ان وزارة الدفاع هي من اجبر الطائرة الروسية على الهبوط في مطار بغداد، مبيناً ان شحنة الاسلحة الروسية تمت مصادرتها واستخدمت في المعارك ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي
وقال وزير النقل باقر جبر الزبيدي في بيان له ان "موضوع الطائرة الروسية ليس له علاقة بوزارة النقل"، مبيناً انها "من وظيفة وزارة الدفاع كون الطائرة تحمل اسلحة وقد هبطت في المدرج العسكري لمطار بغداد ولم تهبط بالمدرج المدني".
واضاف الزبيدي ان "السماح للطائرة الروسية بالهبوط من قبل سلطة الطيران جاء بسبب وجود نص في القانون الدولي – اتفاقية شيكاغو، الذي يجبر سلطة الطيران على السماح للطائرات التي ينفذ وقودها حيث تتعرض لخطر السقوط المتوقع بالهبوط في المطارات اما لإصلاحها او لتزويدها بالوقود و التحليق مرة اخرى".
واوضح الزبيدي ان "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بمصادرة شحنة الاسلحة الروسية حيث تم استخدامها في معاركنا البطولية ضد داعش الارهابي ، فضلاً عن فتح تحقيق بالموضوع... فجاءه هبطت طائرة روسية, في مطار بغداد للتزود بالوقود, باعتبار أنها تحمل أربعون طن من السكائر, وإذا يتبين أنها تحمل أربعون طن من الأسلحة المتوسطة والخفيفة! وهي لم تكن تقصد مطار بغداد كهدف رئيسي, ولم يكن هناك تنسيق, حتى مع الشركة المالكة للطائرة! ولا يعرف الجهة التي انطلقت منها, ولم تذكر التقارير اسم الشركة فالموضوع بحر أسرار!
البداية من كردستان
طلبت الطائرة الهبوط في مطار السليمانية ، وهنا أعلنت لجنة شؤون البيشمركة في برلمان إقليم كردستان أنها ستجتمع لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، منها قضية الطائرة المجهولة التي أرادت أن تهبط في مطار السليمانية قبل أيام، وورد أنها كانت محملة بأسلحة.
وقال دلير مصطفى نائب رئيس لجنة شؤون البيشمركة البرلمانية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بحسب ما توصلنا إليه من معلومات، فإن الطائرة كانت غير مجازة، لذا مُنِعت من الهبوط في مطار السليمانية، ولا نعلم ما كان على متنها من حمولة، ومن أين جاءت، وإلى أين كانت متوجهة ، وسنوجه مجموعة من الأسئلة بهذا الخصوص إلى وزارة البيشمركة ورئاسة البرلمان لمعرفة تفاصيلها».
من جهته، قال مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله، في مؤتمر صحافي عقده في السليمانية أمس، إن «سبب عدم السماح لهذه الطائرة بالهبوط يعود إلى أنها لم تكن تملك رخصة مسبقة بالهبوط في المطار».
هناك تاجر وراء الصفقة
وهنا يكشف عضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي، الثلاثاء، عن تشكيل لجنة للتحقيق في شحنة الاسلحة التي وصلت عبر احدى الطائرات الاجنبية الى مطار بغداد الدولي، فيما أشار إلى أن "المعلومات الأولية غير المؤكدة" تفيد بتورط "تاجر" يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع "داعش".
وقال الزاملي "خاطبنا مطار بغداد الدولي والاجهزة الامنية للإستفسار عن عائدية السلاح الذي حط من خلال إحدى الطائرات"، مبينا أنه "حتى اللحظة لم يعطونا أية معلومات".
وأضاف الزاملي أنه "خلال الايام القادمة سنكشف حقيقة هذا السلاح ومن الجهة المرتبطة بذلك"، مبينا أن "المعلومات الاولية المتوفرة لدينا وهي ليست مؤكدة حتى الآن، تفيد بتورط احد التجار الذي يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع داعش".
وأشار الزاملي إلى أن "هذه المعلومات أولية وليست مؤكدة وقد تسربت الينا"، موضحا أن "التحقيقات ستثبت مدى صحة هذه المعلومات".
وأكد الزاملي "قريبا جدا سنصل الى الحقيقة"، كاشفا عن "تشكيل لجنة تحقيق برلمانية داخل لجنة الامن والدفاع للتحقيق في الامر وبيان عائدية هذا السلاح ومن يقف وراءه كأن تكون هذه الجهة كتلة أو حزب أو تاجر".
ولفت إلى أن "هناك تعتيم على هذا الامر وهو في غاية الخطورة"، مشددا على "احترام سيادة العراق ومعرفة الجهة التي وردت هذا السلاح والدولة التي سمحت بوصول هذه الشحنة من مطارها".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي كشف، اليوم الثلاثاء (11 تشرين الثاني 2014)، عن تشكيل لجنة للتحقيق في شحنة الأسلحة التي وصلت عبر إحدى الطائرات الأجنبية إلى مطار بغداد الدولي، فيما أشار إلى أن "المعلومات الأولية غير المؤكدة" تفيد بتورط "تاجر" يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع "داعش".
اعتراف بعائدية الاسلحة الى الكرد
بدورها، نقلت وكالة أخبار كردية، عن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لرئيس الجمهورية السابق جلال طالباني قوله إن الطائرة كانت محملة بشحنة من الأسلحة التي اشتراها الحزب من أمواله الخاصة وبعلم من الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها ضلت طريقها وهبطت اضطراريا في مطار بغداد".
وأضاف عطا سراوي لوكالة «باسنيوز» الكردية: «كان من المقرر أن تهبط هذه الطائرة في مطار السليمانية، وكان هناك تنسيق بهذا الشأن، لكن كانت هناك مشكلة في كيفية الاتصال مع بغداد، وعرقلت بشكل خاطئ، لذا توجهت فيما بعد إلى بغداد، والحكومة العراقية تحقق معها الآن، إدارة أجواء كردستان تدار من قبل الحكومة العراقية، وهذه الطائرة كانت تمتلك إجازة المرور من قبل الحكومة العراقية، وكان يُفترض أن تهبط في مطار السليمانية الدولي، لذا ليست هناك مشكلة كبيرة، وهي الآن في طور المعالجة».
وأضاف سراوي إن «الطائرة كانت تحمل أسلحة خفيفة وحمولتها كانت تعود لإقليم كردستان، ولا تربطها بتنظيم داعش أي صلة، بل كانت تابعة للسلطة الأولى في إدارة محافظة السليمانية (أي الاتحاد الوطني الكردستاني)، وهذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها طائرة محملة بالسلاح إلى كردستان، والأميركيون والعراقيون كانوا على معرفة بحمولة هذه الطائرة»، مبينا أن الطائرة كانت تحمل أسلحة تشيكية، وخفر المطار لم يكونوا على علم بذلك.
كردستان تتبرء من دم يوسف
اعتبر التحالف الكردستاني، أن موضوع شحنة الاسلحة التي وصلت عبر احدى الطائرات الاجنبية الى مطار بغداد الدولي "لا يتعلق باقليم كردستان"، كاشفا عن عدم سماح إدارة مطار السليمانية للطائرة بالهبوط في المطار كونها "مجهولة الحمولة"، فيما اكد أنه سيتم التحقيق بشأن ذلك بين حكومتي المركز والإقليم .
وقال النائب عن التحالف الكردستاني شاخوان عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "لغاية الآن كل ما قيل عن الطائرة ودخولها والجهات التي تقف وراءها مجرد اتهامات"، موضحا أن "رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني ذكر ذلك، يوم أمس، في المؤتمر الصحفي".
وأضاف عبد الله أن "إدارة طيران السليمانية لم تسمح لطائرة مجهولة الحمولة بالهبوط في المطار"، مشددا أنه "في حال ثبوت ذلك المتاجرة مع داعش الارهابي سيتم التحقيق معه من قبل حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية".
من جانبه، قال النائب عن التحالف الكردستاني امين بكر ، إن "هذا الموضوع لا يتعلق بالاقليم"، مضيفا "لو كان الموضوع يتعلق بالاقليم فمن المفترض ان يعرف من قبل مدير مطار السليمانية".
وأوضح بكر أن "مدير مطار السليمانية لم يعطي الاذن بأن تهبط الطائرة في المطار"
القصة تدلل على فوضى كبيرة مازلنا نعيشها, وإلا كيف تم السماح لطائرة غريبة بدخول الأجواء العراقية؟ أي هي كانت تطير نحو جهة معينة لإيصال حمولتها, ولولا نفاد الوقود لما كشفت القصة, وكان يمكن إن تصل إلى مرادها, الشكوك تحوم حول شخوص وكيانات, فالمنطقة مشتعلة بالصراعات, الولاءات متكاثر جدا, فليس غريبا تهريب السلاح , خصوصاً مع عمليات تهريب ضخمة للنفط العراقي, وبيعه بنصف الإثمان , للتزود بالسلاح وإدامة الحرب.
المعلومات الأولية غير المؤكدة, تفيد إلى وجود تاجر يتعامل مع داعش, فيقوم بمقايضة النفط بالسلاح! الحكومة المركزية فتحت تحقيق, والإقليم فتح تحقيق, والجانب الروسي التزم الصمت , مع إن الطائرة تعود لروسيا, وهي لم تصرح أنها تساعد الحكومة العراقية, أو الإقليم الكوردي بشحنات سلاح, في حربهم لداعش, بل اعترفت أنها لم تقوم بهذا الدور, الجانب الكوردي من خلال التحالف الكوردستاني أكد إن مطار سليمانية رفض طلب الطائرة بالهبوط, لان دخولها غير أصولي, فارتحلت نحو بغداد للتزود بالوقود, كأن القصة تتحدث عن فيلم هوليودي.
ويتضح أنها ليست الأولى, بل الطائرات لا تعد, هناك خط جوي سري مستمر, وهذه الطائرة المسكينة كشفت المستور! داعش تبيع النفط وتشتري السلاح, ولها عراب من داخل العملية السياسية, البعث كما نعرف تم إعادة قادته, لمسك مفاصل الدولة, بغرابة تصرفات الحكومة السابقة, وتحت عناوين الوحدة الوطنية! فيقوم هؤلاء البعثيين بتسهيلات, لإدامة هذه المقايضات, بعض الساسة الخائنون وبقايا البعث, هي من تديم قصة داعش.
رئيس الوزراء العبادي أمر بفتح تحقيق, لتقصي حقيقة الأمر, عبر تكليف وزير الدفاع العبيدي, بالتحقيق في ملف الطائرة الروسية, والقرار الأول الذي اتخذ هو مصادرة شحنة الأسلحة, مع تكتم كبير عن مجريات التحقيق,
الأهم اليوم, هو مسك الجو, وعدم السماح بانتهاك السيادة العراقية, والرقابة الشديدة على المطارات, مع عملية تنقلات كبيرة بين الموظفين, وتسريح بقايا البعث, وإقصاء كل مدير مر عليه أربع سنوات, وتشكيل لجان مراقبة, كي تموت عمليات التهريب في المهد, خطوات على الحكومة ووزارة النقل القيام بها فوراً, لمن يريد إنهاء قصص التهريب.
1/5/141117
https://telegram.me/buratha