جاءت فتوى المرجعية العليا للجهاد الكفائي تشكل لواء (علي الأكبر) التابع للعتبة الحسينية المقدسة وتبنت العتبة المقدسة وأخذت على عاتقها موضوع الجهاد في بداية الأمر,مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة أجرى لقاء مع السيد( قاسم مصلح ) أمر لواء علي الأكبر ليروي تفاصيل اللواء منذ تأسيسه حتى تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات التي حققوها في المناطق التي تعاني من جرذان كيان داعش الإرهابي , يقول مصلح: بعد تداولنا الأمر مع سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) وأعطانا الثقة في هذا المجال وجعلنا أن نكون من خدام الروضة الحسينية ونكون خدام أو مسؤولين وقادة في هذا التشكيل ,شكلنا لواء (علي الأكبر) ومنه عدة أفواج منها (فوج المختار وفوج مالك الاشتر وفوج عابس) لمقاتلة جرذان (كيان داعش التكفيري) في قاطع جرف الصخر .
أفواج اللواء في قاطع بلد والدجيل
توجهت أول مجموعة إلى سامراء وبلغ عدد المقاتلين (300) وكان الوضع وقتها متأزم جداً بسبب سقوط محافظة الموصل بيد (كيان داعش التكفيري) وبعد أن كان الطريق الرابط بين بلد وسامراء مقطوعاً تمكنا وبفضل الله وقوات الحشد الشعبي فتح الطريق , وشكلت القوة في سامراء وقوة أخرى في بلد وأطلق على فوج سامراء (فوج الحسن العسكري) وكانت وضيفته في بدء الأمر دعم القوات الأمنية وتحفيزها للبقاء والصمود والثبات وتزويدها بالطعام والمئونة بسبب صعوبة وصولها إلى القطعات العسكرية , بعدها تبنينا موضوع الجهد الهندسي لان كان هناك عند انتشار قوات الحشد الشعبي تحتاج إلى مراصد والى مواقع دفاعية وتم تمكننا بفضل الله والجهد الهندسي التابع للعتبة الحسينية وبمباركة لسماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) وبموافقته على تزويدنا بالمعدات والآليات , كان هناك تدمير للبنى التحتية لبعض الطرق والجسور بين سامراء وبلد من قبل الإرهابيين وقمنا بإصلاح الطرق إما الجسور قمنا بإنشاء جسور بديلة وسريعة , وكذلك بدأنا بالتواصل مع القوات الأمنية والحشد الشعبي في كل مجالاته سواء بالدعم اللوجستي والدعم العسكري والمعنوي بعد توفيق الله تعالى وصلنا إلى مدينة (العوجة) بمحافظة صلاح الدين في افتتاحها وكان لنا نصيب في المشاركة مع الأجهزة الأمنية التي كانت هناك قوات عسكرية محاصرة في مشروع الماء بسبب قطع الطريق بينها وبين سامراء وبعد افتتاح الطريق استطعنا أن نكون أول مجموعة من العتبة الحسينية المقدسة تدخل لإيصال الطعام إلى القوات الأمنية منها الفرقة الذهبية وقيادة فرقة صلاح الدين وأعطينا حينها شهداء من فنفس التشكيل في منطقة (العوجة) .
من ثم تم تشكيل فوج أخر في بلد وهو (فوج سبع الدجيل) وتم تنصيب (السيد عباس مونس) أمراً للفوج وتمكن هذا الفوج من المحافظة على قاعدة بلد الجوية ومن بعدها الخروج من القاعدة والمحافظة على المناطق المحيطة وجعل خط تماس مع العدو في منطقة (يثرب وآلبو حشمت) والمناطق القريبة من بلد ولا زال الفوج مستمر لحد اللحظة بحماية المرقد الطاهر للسيد محمد سبع الدجيل , وكذلك الفوج الموجود في سامراء متواصل في عملياته وحمايته للمرقدين الشريفين الحسن العسكري وعلي الهادي (عليهم السلام) بعد تدريب تلك القوات وتعزيزهم وتأهيلهم لحماية سامراء وبلد .
أفواج لواء علي الأكبر في قاطع جرف الصخر
ثم انتقلنا إلى منطقة (جرف الصخر) وكانت ضجة كبيرة حول هذه الرقعة الجغرافية وهذه المنطقة شائكة وممتلئة من الأشجار والنخيل وأخذت مأخذ كبير سوى كان على مستوى الأجهزة الأمنية أو الحشد الشعبي أعطت هذه الجهات وهذه الفصائل من الشهداء والجرحى وكانت صعوبة الأرض والمنطقة لأنها منطقة في حد ذاتها إستراتيجية وحد فاصل بينها وبين مناطق الوسط الجنوب وقريبة إلى كربلاء والعدو يبحث عن اقصر طريق للوصول إلى كربلاء لان كان هدفهم الأساسي ضرب المناطق المقدسة وضرب الشيعة واستهدافهم في كل مكان , ولصعوبة القتال في المنطقة وطبيعتها الجغرافية ولكن هدفنا الأساسي في وجودنا مع الإخوة في الفصائل القتالية الأخرى وليس وجودنا الأوحد في المنطقة بل توجد فصائل وألوية وكتائب قتالية متعددة تتواجد في المنطقة فكان لنا نصيب مع هذه الفصائل والأجهزة الأمنية وخصوصاً (الفرقة الذهبية) فعلاً تم التعاون وتم التشاور معهم وكان لنا نصيب أن نمسك ساتر يبلغ طوله حوالي من جهة (3000) متر أي (3كم) ومن جهة أخرى يبلغ حوالي (5000) متر أي (5كم) وحقيقة جهة أصعب من الجهة الأخرى كذلك وجود ساتر وسطي , بقينا في هذه الفترة لإنشاء الساتر خلال وجودنا نمنع تمكن العدو التقدم إلى منطقة الناحية أو إلى (قضاء المسيب) لأن العدو وصل إلى مراحل سابقة إن القناص أو الرمي ينال الشارع العام أو (مفرق المسيب) , فاستطعنا من خلال هذا الساتر إيقاف العدو من التقدم وفي نفس الوقت جمع المعلومات ودراسة الأرض والمنطقة دراسة كاملة لتحركات العدو فعلاً استطعنا مع الفصائل الأخرى دراسة هذا الموضوع كان إلحاحاً من إخواننا المجاهدين بالتقدم يوم بعد يوم إلى أن الله تعالى مَنّ بالقيادة من الحشد الشعبي ولم يكن دور يذكر لقيادة عمليات بابل في هذا النصر ولم ينزل إلى المنطقة ولم يلتقي بالفصائل الموجودة ولا بالقوات الأمنية ولا يعرف ماهية الأرض والمنطقة بالكامل , بعدها قام التحشيد على منطقة (الفاضلية) و(الفارسية) من جهة الطريق الصحراوي بتحشيد قوي ومهيأ لكن تناست هذه الأجهزة الأمنية والتحشيد لدراسة منطقة (صنيديج) والناحية لان التحشيد كان من جانب واحد وتفاجئنا أيضاً بقيادة عمليات بابل كانت توحي لنا بالخيانة لأنهم أتى إليهم الأمر بالانسحاب مع العلم إن هذه المنطقة التي كنا نتواجد فيها لم تتواجد فيها أي قطعة عسكرية من المدرعات أو الدبابات وتفاجئنا في اليوم الثاني هو انسحاب لواء (31) المدرع بالعدة والعدد وعرفنا حينها مدى ضعف القيادة أو كيف تجاهلت القيادة هذا الموقع والمكان علماً منطقة (الفارسية) تبعد عن منطقة (صنيديج) حوالي (20 كم) بينما هذه المنطقة تبعد عن الناحية وتبعد عن (مفرق المسيب) لا يتجاوز حوالي (3 إلى 5 كم) ولو كان هنالك ضغط من منطقة (الفاضلية) وتقدم القوات قد العدو يستغل هذا المكان مع وجود قوات وصناديد موجودة في الساتر لكن الإمكانات العسكرية لها دور في القتال , كيفنا أنفسنا وحاولنا أن نجمع كل قوانا وكل معداتنا وكل ما نمتلك من أسلحة استطعنا أن نقف وقفه قوية وشجاعة تحسباً لأي هجوم , الخارطة وعمل دراسة الخطة ما كان في حسبان القوات القيادية ولم يضعونا في الحسبان أن نكون من ضمن المهاجمين بكل كان دورنا أن نكون مدافعين لكن في الآونة والأيام الأخيرة مباشرة قبل الهجوم بيومين أو ثلاثة حدث اتفاق مبدئي مع الإخوة في (كتائب حزب الله) واتفقنا على أن يكون لنا تقدم من هذا المجال أو هذا المكان وفعلاً العدو تفاجئ بنا أن نسلك طريق بديل الشارع العام الذي كان يلغم بالعبوات دائماً وعند تحرك القطعات يفجر الرتل وبعد إن يفجر هناك قناصين يضربون الأشخاص الذي ينجون من الانفجار الذي حدث فترى انكسار يصيب الجيش وينسحب ويعتبر العدو انتصار له , نحن استغلينا هذا الموضوع كان لدينا ساتر قمنا بفتح طريق بديل لهذا الطريق وتمكنا بدخول الجرافات وفتح الساتر وتفتحنا طريق بديل مع مصاحبة الجهد الهندسي مع الجرافات وتمكنا بالدخول واجتياح المنطقة والتقدم في اليوم الأول حوالي أكثر من (500 م) ووصلوا الإخوة إلى ناحية (جرف الصخر) ولكن لم يكن هنالك مواضع دفاعية رصينة عملنا انسحاب تكتيكي إلى الخلف كان هناك ساتر يستغله العدو استغليناه بالدفاع إلى أصبح الصباح اليوم التالي استطعنا اكتساح الناحية بالكامل وأخذنا الناحية وما فوقها وكانت ملغمة بكثافة العبوات وقدمنا بعض الشهداء والجرحى , استطعنا في اليوم الأول من رفع (63) عبوة إضافة إلى العبوات التي تم تفجيرها لأن الزراعة كانت معقدة تعمل بثلاث آليات سوى الضغط أو الريمونت كنترول أو السلك , في اليوم الثالث إلي هو التقدم باتجاه منطقة (الفارسية) وتعتبر من أصعب المناطق في وقتها لكثافة الإرهابيين المتواجدين وقادتهم وتعتبر القاعدة الأساسية لهم استطعنا وبعد دخوله بمشيئة الله وتقدم قواتنا حوالي (4 كم) وهذا لن يحصل في قطعات الجيش وخصوصاً في مثل هكذا مناطق زراعية وسكنية لان صعوبة التقدم في هذا المجال لكن رغم المقاومة ولمواجهات التي كانت بالعبوات أو القنص أو الهاونات الله مكنا عليهم وتم دحرهم بكل كامل عثرنا خلال هذا التقدم على المركز الإعلامي العام والمواقع الرئيسية لمعالجة جرحاهم إضافة إلى موقع بديل كمستشفى متكامل في احد المنازل ومواقع خزن المواد الغذائية بكميات كبيرة تكفيهم لمدة سنة أو أكثر ووجدنا في منازلهم أو في أماكنهم التي كانوا يسكنون فيها أو يدافعون فيها أكلهم كان ساخن ويدل على انه كانوا متواجدين وغير متوقعين هذا الدخول من هذه القوات المتجحفله بفضل الله تمكنا من تطهير (منطقة الفارسية) إلى أن أصبحنا في اليوم الرابع على مشارف منطقة (الحجير ) التي تبلغ مساحتها (4 كم) عمق لكن تفاجئنا بعرض المسافة لان هناك جزر واسعة في شط الفرات وكثيفة بالأشجار والحشائش بحيث يصعب على الطيار رؤية العدو عند اختباءه أو يحتمي في هذه المناطق في هذا اليوم تم تطهيرها بالكامل والتقينا مع الإخوة من (عصائب أهل الحق) في نقطة واحدة بعد التنسيق معهم وتمكنا وثبتنا النقاط بدأنا بالبحث عن المواقع والأدلة الموجودة للعدو فعلاً وجدنا بيوت قيادية والكتب الإعلامي التي يحتوي على الحاسبات الخازن للوثائق وفي أماكن أخرى مقرات قيادية بديلة وبدأنا نفتش على المنطقة ومسحها إلى أن وصلنا منطقة الجزيرة وتعتبر أصعب منطقة وعثرنا على معامل كاملة للتفخيخ وأعداد كبيرة للعبوات وأحزمة ناسفة وكثير من الأمور التي تستخدم لصناعة العبوات والمواد المتفجرة قمنا مسح المنطقة بالكامل لاحضنا أثار العدو عند هروبه من المنطقة وهذه المناطق فيها مساحات وحواجز مائية بداية الأمر تم عبورها بالسباحة بعدها استطعنا أن نضع جسور بديلة وقمنا بتعبير الآليات من (شفلات وجرافات) إلى الجانب الأخر حتى نتمكن بالسيطرة عليها بالكامل وبعد أن تمكنا وثبتنا السواتر ومسك المنطقة بالكامل كان لنا نصيب أن نشارك في تحرير منطقة (العويسات) التي تبعد عن (الفاضلية) والطريق الصحراوي وتمكنا من قطع هذا الطريق حتى لا يكون التفات من العدو إثناء تقدم الإخوة على الجانب الأيمن لان هذه المنطقة في منطقة (الصخيرات) المسماة بالبتراء أو (الهريمات) وهي من اخطر المناطق وكل القياديين القادمين من الخارج يسكنون هذه المنطقة وعند دخولنا لهذه المنطقة التي كانت مزروعة بالعبوات المبعثرة.
.. هذا الانتصار والتحرير كنا نلمس مد غيبي في ارواحنا وكانت أنفاس الإمام الحسين ودعاء الناس المؤمنين لنا كان يتحقق هذا النصر وبهمة الرجال من ألافواج ثلاثة ( الناصرية والبصرة وكربلاء) اضافة الى الفوج الرابع (فوج المسيب) وكنا نشارك في الهجومات بحيث نأخذ من كل فوج فصيل حتى نتقدم بشكل ملفت للنظر وبين لحظة وأخرى اسمع النداءات التي تصلني دخلنا الجامع الفلاني والمنطقة الفلانية وبفضل الله تمكنا للدخول إلى منطقة الفضيلة ثم منطقة البتراء وجدنا المدارس وأماكنهم واتضح لنا العوائل ومكان الإرهابيين كأنهم أصابهم الخوف والذعر ومستعدين للهروب والخروج قبل دخول هذه القوات وتحرير جرف النصر بضربة قوية وموجعة للعدو بحيث بدأ يهاب كل تقدم من قوات الحشد الشعبي , وصلنا بعدها لمنطقة (الهريمات) التي هي أخر منطقة وحينا وصولنا لمنطقة (العويسات والصخيرية) التي تشير إلى حدود محافظة الانبار دخلنا المحافظة وبعد وصولنا لمنطقة (الهريمات) التي تكون جزء من (عامرية الفلوجة) بحيث لاحظنا وجود الصحوات أمامنا من (عشائر آل بو عيسى) ووجدنا العلم العراقي مرفوع أمامنا.
العتبة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha