التقارير

جدارة الرمز في ثورة الامام الحسين

2803 15:17:00 2007-08-22

 تيسير سعيد الاسدي

ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثالث المنعقد في كربلاء المقدسة عقدت مساء الثلاثاء 21/8/2007 على قاعة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة محاضرة للدكتور (عبد المحسن الموسوي) عميد معهد تطويع اللغة العربية تناولت موضوعة (جدارة الرمز في ثورة الامام الحسين) حيث ارتقى(الموسوى) بمستوى البحث والتقديم فرآه الحاضرون جميلا ورائعا ،معتبرا ان مهرجان ربيع الشهادة المنعقد حاليا ليس الهدف منه ذكر الحسين باسلوب فج ولكن لابد لنا من طلب ايحاءات الحسين (عليه السلام) وتناول الباحث علاقة الحسين عليه السلام كرمز وزينب سلام الله عليها كرمز وكربلاء كرمز ايضا مؤكدا ان للثورة الحسينية وجهان: "الدم" و"الرسالة". أما الرسالة فقد أدّاها "الحسين" وأصحابه، وكان أداؤها بالدم، حتى وصل إلى مسامع العالم ،أما الرسالة الثانية فكان واجب أدائها على عاتق امرأة تركت منزل زوجها وأسرعت تحثّ الخطى خلف أخيها في رحلته إلى الدم والشهادة .،تلك المرأة النبيلة العظيمة هي: "زينب". المرأة التي تعلّم الرجال من سيرتها معاني الرجولة. ولقد كان واجب "زينب" و مسؤوليتها التاريخية الكبرى هي إكمال الرسالة وإتمام المسيرة حتى انها تحولت رمزا لجدارة المراة حينما تحوّل الانوثة الى استأساد، وبينهما تكمن كربلاء التي اعتبرها وقفة الوجود ازاء كل القيم التي كانت بالامس مثارا للجدل حيث استحالت اليوم اكداسا من الذهب يطوف حولها الزائرون .واكد (الموسوي) ان "كربلاء معشوقة الاحرار والضمائر وعندما نتحدث عنها لابد لنا ان نستعير كلمات الكبار وان كل شيئ فيها يعتبر رمز بحد ذاته."وتابع قائلا ان " ثورة الامام الحسين تعتبر الطريقة المثلى لفهم الانسان والوجود وهي حركة صراع بين الخير والشر حتى ان العقاد قال (ان معركة الحسين ويزيد لم تكن معركة بين رجلين ولكنها كانت بين منهجين ) مبينا ان مايجري في العراق حاليا ليس من اجل حفنة من البترول او صراع من اجل الارض ولكنه صراع بين منهجين بين منهج المنفعية التي تتمثل بيزيد وبين منهج الاريحية التي تتمثل بالحسين وكل القادة الاحرار،لانه (عليه السلام ) لم يكن مغامرا ولا اشرا لكنه كان قارئاً للواقع الذي عاصره وبعقلية معصوم" مؤكدا ان" الحسين عليه السلام لم يستخدم في مواجهته اسلوب العنف بل انه استخدم اسلوب القوة وليس كما يجري الان في العراق حيث تقتل النساء والاطفال والزائرين في خضم المواجهة مع قوات الاحتلال معتبرا ان هكذا اعمال هي اعمال عنف وليست من القوة.،وشرح الدكتور (عبد المحسن الموسوي) ان رمزية الامام الحسين (عليه السلام ) كانت تمثل رمزية الوضوح لذلك استحال الى رمز ليس عند الشيعة فحسب بل لكل الانسانية حيث انه يمثل الاطروحة المثلى فمن حق السني والبوذي والمسيحي ان يتغنى بالحسين لانه ملك مشاع للجميع ومحبوب الجماهير وهذه الرمزية لم تكن محصورة يوما ما بالشيعة فقط بل انه رسالة مفتوحة كما القران يجب على كل العالم الاطلاع عليه .وفي ختام المحاضرة اعتبر (الموسوي) ان هذا المهرجان هو خطوة واعية وصورة حقيقية التي يجب ان ترفع امام العالم لانها تمثل صورة محمد وآل محمد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك