يشير فيسك إلى خطابات الساسة الأمريكيين والبريطانيين الكبار فيقول بأن الرئيس الأمريكي أوباما كان قد صرّحا مسبقاً بأن"الملك عبدالله هو رجل صريح ويفي بما يقول" كذلك الأمر في خطاب رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كامرون" حول الملك عبدالله قال"بأنه ملتزم بالسلام وساهم في رفع مستوى التفاهم بين المذاهب" كل هذه الصفات في رجل يتمّ في كل عام يمر فيه على ترأسه لعرش المملكة رجم العديد من الاشخاص بعد ان تصدر المحكمة بحقهم حكمها وكذلك يصفون ملكاً قد حدث في هذا الشهر الذي كان فيه حاكماً أن تمّ جرّ امرأة من بورما في شوارع مكة ومن ثمّ تمّ رجمها.
باعتقاد المحلل والصحفي البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط انه من المحتمل حصول انقلاب داخل حكومة آل سعود بعد وفاة"عبدالله"ملك السعودية السابق.
كتب الخبير البريطاني في مقال له نشر في صحيفة "التلغراف" البريطانية حول وفاة الملك السعودي السابق عبدالله بن عبدالعزيز بأنه وبالرغم من أن الحلفاء الغربيين بقوا أوفياء له إلا ان هذا البلد على حافة الانقلاب.
كتب روبرت فيسك مخاطباً الغرب بانه"إلى متى سيستمر قادة الغرب في المداهنة والتملق عبر تسليح هؤلاء القادة الديكتاتوريون وبالتالي يجعلون من أنفسهم عرضة للتحقير في أعين الغرب وكذلك الأمر من قبل العرب المجبرين على تحمل هذه الأسرة الوهابية".
ويكمل فيسك بالقول بأن هذا الملك السعودي الذي توفي عن عمر ناهز الـ 90 عاماً كان قد شهد وفاة وليا عهد اثنين كان قد عيّنهما من بعده"تضم أسرة آل سعود الآلاف من الاشخاص حيث تمّ تأسيسها في القرن الـ 18 الميلادي على يد فرد منهم كان فرداً عنيفاً ولا ننسى طالبان و أسامة بن لادن".
وصف المسؤولين الغرب المتملق للملك عبدالله
وفي تتمة هذا المقال يشير فيسك إلى خطابات الساسة الأمريكيين والبريطانيين الكبار فيقول بأن الرئيس الأمريكي أوباما كان قد صرّحا مسبقاً بأن"الملك عبدالله هو رجل صريح ويفي بما يقول" كذلك الأمر في خطاب رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كامرون" حول الملك عبدالله قال"بأنه ملتزم بالسلام وساهم في رفع مستوى التفاهم بين المذاهب" كل هذه الصفات في رجل يتمّ في كل عام يمر فيه على ترأسه لعرش المملكة رجم العديد من الاشخاص بعد ان تصدر المحكمة بحقهم حكمها وكذلك يصفون ملكاً قد حدث في هذا الشهر الذي كان فيه حاكماً أن تمّ جرّ امرأة من بورما في شوارع مكة ومن ثمّ تمّ رجمها.
عبدالله،إسرائيل،أمريكا وإيران
وفي تتمة هذا المقال يكتب فيسك بأن الجانب الآخر من شخصية عبدالله هو علاقته بإسرائيل والسلام بين السعودية وإسرائيل في الوقت الذي تطالب فيه السعودية بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
"الملك عبدالله لم يكن مغروراً ولاشخصاً شريراً مثل القذافي المرتبط بالمافيا وصدام القاتل لكنه كان يمتلك الجرأة في المسائل السياسية كأن مثلاً يقوم باقتراح إقامة حالة من السلام بين إسرائيل وفلسطين وكانت لديه القدرة ليقوم بالمطالبة بشكل خاص من امريكا لتقوم بمهاجمة إيران".
طالبان وداعش هما من صنيعة السعودية
باعتقاد فيسك فإن تخوف أهل السنة من المدّ الشيعي يمكنه أن يدفعهم إلى دعم وحماية أكثر الحكومات السنّية ظلماً أي الحكومة الوهابية السعودية ،حيث أن طالبان وداعشهما من صنيعة السعودية، فالسعودية وتحت ذريعة محاربة داعش قامت بتقديم معونة تقدر بـ 4مليارات دولار إلى الجيش اللبناني وذلك من أجل احتواء حزب الله وبالطبع فإن تخوف اسرائيل من هذه المعونة وبمخالفتها لهذه المعونة المالية ساهمت في إيقافها لأنها تعتبر بأن هذه المعونة تشكل تهديداً بالنسبة لها.
"المناصرين للملك عبدالله هم ثلّة قد استلفوا الكثير من الأموال وسنسمع في الأيام القادمة من هؤلاء الاشخاص ماسيقولونه عنه من الحداثة وتشجيعه على دراسة النساء وتسامحه في إصدار الفتاوى الإسلامية والضمانة القليلة التي كان يعطيها للنقّاد السعوديين وبالطبع من المحتمل فإن هؤلاء المناصرين لعبدالله سيأملون بان لا يلتفت عامة الشعب إلى أخبار الجلد بالسياط التي يقوم بنشرها الناشطون الإجتماعيون في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي".
الملك عبدالله وقمع الشيعة في البحرين
مع بدء الثورات العربية أصيب الملك عبدالله بالذعر وقام بإرسال قواته العسكرية إلى البحرين من اجل قمع الشيعة هناك هذا في الوقت الذي وعد فيه عبدالله بتخصيص 300 مليار دولار للتكاليف الدراسية،البنية التحتية للمملكة،المساكن العامة واستحقاقات البطالة العامة.
ويعتقد فيسك بأنه مع مرور الزمن فإن هذه المملكة آخذة في الاضمحلال وآخر المؤسسين لهذه الأسرة طاعن في السن وآخذ في الكهولة والشيخوخة أكثر فأكثر ومقرن هو ولي العهد الأكثر شباباً من بين أولاد عبد العزيز.
الانقلاب ليس من قبل إيران وإنما من قبل الأسرة الحاكمة
الانقلاب الذي يتهدد السعودية ليس آتٍ من إيران وهذا الانقلاب لن يكون من قبل الاقلية الشيعية المتواجدة في السعودية ولا القوات المسلّحة الوهابية وإنما هذا الإنقلاب سيكون من قلب وداخل الأسرة الحاكمة في المملكة".
عبدالله بن عبد العزيز وفقاً لما أعلنه الديوان الملكي وافته المنية صباح البارحة من يوم الجمعة في الـ 23 من يناير لعام 2015م و بوفاته انتقل الحكم إلى ولي عهده سلمان بن عبدالعزيز و واصبح مقرن ولياً للعهد بعدما كان ولياً لولي العهد.
1/5/150213
https://telegram.me/buratha