انهت حكومة بغداد المحلية قرابة 60% من مشروع انتخاب امناء للمحلات او ما يعرف بالمخاتير الذين يمارسون مهمات ادارية واجتماعية وامنية في مناطقهم المتوزعة على اكثر من 1300 محلة وقرية تابعة لبغداد.
وقال رئيس مكتب شؤون المجالس احمد جودة المالكي ان مجلس بغداد اكمل لائحة الضوابط والتعليمات الخاصة بتنفيذ نصوص قانون المختارين رقم 13 لعام 2011 والذي من المؤمل ان تستانف بموجبه في جميع مناطق بغداد مزاولة مهنة المختار الذي يعتبر دليلا اجتماعيا يتولى مهام الضبط الاداري والقانوني للافراد والعائلات الساكنة ضمن حدود المحلة او القرية.
واشار المالكي الى ان باب الترشيح ما زال مفتوحا للتنافس على منصب المحتار في المحلات التي لم ينصب فيها مختار حيث سيكون لكل محلة او قرية يتجاوز تعداد ساكنيها 300 نسمة مختارا يرتبط بتلقي التعليمات والتوجيهات بالوحدة الادارية وتراقب المجالس المحلية اداءه.
مضيفا ان المختار وفق القانون الجديد سيمارس وظيفة الضبط القانوني وهو مسؤول عن مسك سجل جرد العائلات في المحلة والموقوفين والمسجونين والخارجين من الحبس والعائلات النازحة والمهجرة والمهاجرة وكذلك الابلاغ عن التحركات المشبوهة ومرافقة الجهات الامنية في تنفيذ اوامر القاء القبض والاعتقالات والتحري كما يمنح تأييدات السكن وبعض المحررات والاثباتات الرسمية في تمشية المعاملات التي يطلب فيها توقيع وختم المختار.
واوضح المالكي ان شخصية المختار وفق القانون الجديد لابد وان تتوافر فيها شروط المؤهل الثقافي والعلمي والخبرة والكفاءة والسمعة الحسنة والسلوك المستقيم والا يكون المتقدم لتلك الوظيفة محكوما بجنحة او جناية او مطلوبا للعدالة ولا بد وان يكون متفرغا للعمل بصفة مختار والا يتجاوز عمره الخمسين عاما.
وفي نحو 117 مجلس محلي وناحية اعلن مجلس محافظة بغداد عن فتح باب المنافسة وفق نظام الانتخابات الشعبية لاختيار الوجهاء والشخصيات الاجتماعية التي تتوافر فيها الشروط القانونية لتولي منصب مختار المحلة الذي غادر الازقة والاحياء البغدادية بعد انتهاء حرب عام 2003.
وقال رئيس مجلس محافظة بغداد الدكتور رياض العضاض ان هيئة متخصصة بحجم مديرية عامة تشكلت في محافظة بغداد لتولي شؤون المخاتير لتنظيم عملهم وادوارهم الوظيفية والقانونية وتوزيع المهام والواجبات مشيرا الى صدور قرار من مجلس بغداد بهذا الصدد لاكمال جميع ملفات المخاتير واحالتها الى وزارة المالية لتامين التخصيصات والرواتب التي ستصرف من محافظة بغداد.
ومع قرب انطلاق عمل المختارين في المناطق حذر الباحث الاجتماعي الدكتور محمد عبد الحسن من تكرار تجربة نظام البعث الذي سخر تلك الشخصية الفلكلورية واخرجها عن نمطها التراثي وطابعها الاجتماعي في تقديم الخدمات وجعل من مختار المحلة عينا للسلطة تراقب تصرفات الناس وتنقل بحرص كل شاردة وواردة عن تحركات الاهالي واخبارهم داعيا الى توخي الدقة والحذر في اختيار الشخصيات التي ستلعب دور المختار في محلات السكن.
25/5/150218
https://telegram.me/buratha