أبدت قيادة الحشد الشعبي في قضاء بيجي شمالي صلاح الدين أسفها لخسارة أحد مقاتليها أثناء المواجهات مع (داعش) الارهابي دفاعاً عن قرية المالحة، فيما أشارت إلى أن المقاتل كان رياضياً واعداً ومشروعاً للطالب المجتهد.
ويقول قائد الحشد الشعبي جنوبي قضاء بيجي الشيخ رحاب يعقوب القيسي في حديث إلى (المدى برس)، إن "أبناء العشائر انتظموا في صفوف الحشد الشعبي لقتال داعش وتنظيف ارض قضاء بيجي من دنسهم وكان من بين المتقدمين اللاعب الرياضي محمد علي وهو أحد أبناء قرية المالحة والتي أطلق عليها مؤخراً اسم الشهيد فيصل الزاملي عرفاناً من الأهالي ببطولته ودفاعه عن العراق".
ويبن القيسي، إن "علي من مواليد 1995 وأحد لاعبي نادي قضاء بيجي الرياضي استشهد خلال أحدى المعارك حيث تعرضت الثكنة التي يتواجد فيها مع رفاقه إلى إطلاق نار كثيف، مما أدى إلى استشهاده وهو يحمل بيده علم العراق".
ويضيف القيسي، أن "علي وظف إمكانياته وطاقاته ليس في ميدان الرياضة بل في القتال لأن مسلحي داعش دمروا الملاعب التي كان يقضي وقته مع زملائه للتدريب فيها، وكنا نأمل أن يكون لاعباً وطنياً خصوصاً وأنه يمتلك قدرات ذاتية ولياقة بدنية"، مشيراً إلى أن "علي نجح باجتياز مرحلة الإعدادية العام الماضي وتم قبوله في كلية الإدارة والاقتصاد، لكنه قرر الوقوف معنا في هذه المرحلة كمتطوع في الحشد الشعبي لقتال مجرمي العصر وخوارجه".
من جانبه يقول مرتضى عيسى أحد زملائه الرياضيين والمتطوعين في حديث إلى (المدى برس)، إن "علي قد أبلى بلاء حسناً في مراوغة الأعداء وكأنه في ملعب كرة القدم لكن وحشيتهم أحالت جسده إلى أشلاء بعد هجومهم على ثكنتنا بقذيفة هاون"، لافتاً إلى أنه "كان بعيداً عن المكان لحظة سقوط القذيفة لكنه أصيب بجروح متوسطة".
ويؤكد عيسى، إن "اللاعب محمد علي كان مقاتلاً من طراز خاص، قاتل ببسالة ولم ينس أحلام الشباب وطموحهم ، كما انه كان دائم القراءة والمطالعة في وقت استراحته، وقدم حياته دفاعاً عن وطنه وملاعب كرة القدم التي ارتسمت على أرضها أثار أقدامه مثلما سال دمه ليرويها".
https://telegram.me/buratha