بغداد ـ عادل الجبوري
توقع السفير الايراني في العراق حسن دانائي فر زيادة حجم المبادلات التجارية بين ايران والعراق الى خمسة عشر مليار دولار سنويا، وقال ان "حجم التبادل التجاري بلغ العام الماضي اثني عشر مليار دولار بين البلدين، ونتوقع زيادته خلال هذا العام الى خمسة عشر مليار دولار".
وجاءت تصريحات السفير الايراني على هامش المباحثات التي اجراها وزير النقل الايراني عباس اخوندي مع نظيره العراقي باقر جبر الزبيدي في محافظة البصرة، من أجل تعزيز التعاون بين بغداد وطهران في مجالات النقل البري والبحري والجوي.
وقد أسفرت المباحثات التي شارك فيها محافظ البصرة ماجد النصراوي، والسفير الايراني في العراق، والقنصل الايراني العام في البصرة حميد رضا مختص ابادي، وعدد من الخبراء، عن التوصل الى جملة اتفاقيات وتفاهمات بين الجانبين، فقد تم الاتفاق عل انشاء جسر يقع على جزيرة السندباد الواقعة المنطقة الحدودية مع ايران بالبصرة يربط البلدين بسكك حديدية تستخدم لنقل البضائع والمسافرين، وتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ هذا المشروع. واكد الوزير باقر جبر الزبيدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني انه "ستتم المباشرة بتجهيز سكك الحديد بعد ازالة الالغام، وسيكون الجسر ثابتا حسب مذكرة التفاهم، في الوقت الذي يرغب فيه العراق ان تكون هناك فتحة ملاحية بالجسر في جزيرة السندباد تتيح مرور السفن، ويتحمل العراق تكاليف انشاء الفتحة والبالغة عشرة ملايين دولار، في حين تتحمل ايران تغطية باقي كلفة الجسر والبالغة خمسة وثلاثين مليون دولار".
واضاف الزبيدي قائلا "انه تم تشكيل لجنة من رئيسي السكك العراقي والايراني لاعداد محضر اجتماع يتم توقيعه من من قبل وزيري النقل العراقي والايراني لمتابعة المشروع والاتفاق على ان يكون الجسر بسكتين واحدة لنقل البضائع والثانية للمسافرين، ووجه الزبيدي الدعوة الى الشركات الايرانية للاشتراك بالمناقصة التي ستعلن بوقت لاحق لمد سكك الحديد لمدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف".
من جانبه اكد وزير النقل الايراني ان "العلاقات بين البلدين اصبحت وثيقة، فمنذ خمسة وثلاثين عاما لم يكن هناك عبور للاجواء الجوية الايرانية، لكن الان تم تفعيل خطوط النقل الجوي والاتفاق على تسهيل الملاحة النهرية بين البلدين، الى جانب تطوير النقل البري".
ومن جهته، أكد محافظ البصرة ماجد النصراوي "ان مد سكك الحديد بين العراق وايران يدل على ان البصرة عاصمة اقتصادية للعراق وستنعكس تلك الخطوات على اقتصاد العراق بشكل ايجابي، وسيتم ربط الصين بالعراق واوروبا"، مشيرا الى ان طول السكة الحديدية المزمع مدها بين البلدين سيبلغ 32,5كم". وهو ما يمكن ان يساهم الى حد كبير في تسهيل نقل الزائرين، اذ ان العراق يستقبل يوميا الفي زائر ايراني، وفي المناسبات يصل الرقم الى اربعة الاف مسافر، الى جانب دخول خمسمائة شاحنة محملة بالبضائع.
وعلى صعيد اخر ثمن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الدبلوماسية الناجحة للجمهورية الاسلامية في حل وتذليل المشاكل والازمات.
وقال الحكيم في كلمة له امام جمع من النخب والشخصيات السياسية العراقية التي تمثل مختلف عناوين ومكونات الطيف السياسي العراقي ان "الدبلوماسية الإيرانية امتازت بالواقعية دون وضع أسقف ومطالبات غير قابلة للتحقيق، وكذلك امتازت بتنوير الرأي العام الإيراني الداخلي والخارجي".
واضاف الحكيم ان "الايرانيين عملوا على خلق حملة علاقات واسعة مع من فاوضوا ونجحوا باستثمار الملف الاقتصادي والتلويح بالفرص الاستثمارية الناتجة عن اتفاق نووي بين إيران والغرب، علما ان مسار المفاوضات لم يتأثر بتغير الحكومات وامتاز بالحالة المؤسسية التي استثمرت النجاحات المتراكمة".
27/5/150415
https://telegram.me/buratha