تناولت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الطلب الذي تقدمت به ولايتا ألاسكا وجزر هاواي الأمريكيتان الى الأمم المتحدة لمساعدتهما في تقرير مصيرهما.
جاء في مقال الصحيفة:
قدم السكان الأصليون في ولايتي ألاسكا وجزر هاواي الأمريكيتين طلبا الى هيئة الأمم المتحدة بشأن النظر في مسألة ضمهما الى الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، ومساعدتهما في نيل حقهما في تقرير مصيرهما.
يأمل ممثلو الشعبين ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سينظر في هذا الطلب يوم 11 مايو/أيار المكرس لحقوق الإنسان والحريات في الولايات المتحدة.
جاء هذا الاعلان يوم الخميس الماضي على هامش دورة الأمم المتحدة في جنيف، حيث يتضمن الطلب المقدم الى الأمم المتحدة إشارة الى ان الولايات المتحدة ضمت اراضي ألاسكا وجزر هاواي بالاحتيال وبانتهاك مبادئ الأمم المتحدة. لذلك يدعو ممثلو الولايتين الى "إصلاح هذا الخطأ" وإجراء استفتاء عام بشأن تقرير المصير.
وأشار الناشط الاجتماعي رونالد بارنز من ألاسكا الى أن "الولايات المتحدة استولت على اراضينا وتستخرج منها الخامات بكميات كبيرة، مسببة اضرارا جسيمة للبيئة". وقال بارنز مذكرا ببيع روسيا ألاسكا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1867، أن هذا "لا يعني سيادة الولايات المتحدة بصورة تلقائية".
www.slavicsac.comألاسكاأما ممثل جزر هاواي، ليون سيو فيقول "توجد في جزر هاواي قاعدة بيرل هاربر العسكرية الأمريكية، التي بسببها تتلوث المياه والأرض، مما يؤدي الى اصابة السكان بأمراض مختلفة. نحن لا نريد ان نكون جزءا من الماكنة العسكرية. كما يجري تدمير حضارتنا".
www.tonkosti.ruجزر الهاوايويذكر انه في السنة الماضية نشرت في الموقع الالكتروني للبيت الأبيض، عريضة تطالب بعودة ألاسكا الى روسيا، جمعت عشرات آلاف التواقيع المؤيدة لذلك. ومع ذلك، فإن هذه الوسيلة التي يعبر فيها الشعب عن ارادته، ليست ملزمة للبيت الأبيض، سوى الرد عليها مهما كان نوعه. فمثلا في عام 2012 نشرت في موقع البيت البيض عريضة تطالب باستقلال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة وقع عليها 125 ألف شخص. جواب الادارة الأمريكية أشار الى أن وصايا الاباء المؤسسين لم تفترض الحق في الانفصال عن الولايات المتحدة، على الرغم من ان هذه المسألة تبقى معلقة لدى الخبراء والمؤرخين.
تجدر الاشارة الى ان الاتفاقية الروسية الأمريكية بشأن بيع ألاسكا وقعت في 30 مارس/آذار عام 1867، ورفع العلم الأمريكي على المباني الرسمية في الولاية يوم 18 اكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها. تبلغ المساحة التي بيعت الى الولايات المتحدة مقابل ما قيمته من الذهب 7.2 مليون دولار، تبلغ 1.5 مليون كيلومتر مربع.
بقيت ألاسكا عشرات السنين منطقة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. وتعتبر ألاسكا الآن أغنى ولاية بين الولايات الأمريكية من حيث احتياطي الثروات الطبيعية، من بينها النفط. أما جزر هاواي فقد ضمت الى الولايات المتحدة عام 1898. حصلت ألاسكا وجزر هاواي على صفة ولاية كاملة الحقوق فقط في عام 1959.
https://telegram.me/buratha