قلل قائد السلاح الجوي الإسرائيلي، آمير إيشل الأربعاء 27 مايو/أيار من قلق بعض العسكريين الإسرائيليين إزاء إمكانية حصول مصر على دفاعات جوية روسية.
وقال إيشل إن إسرائيل لا تشعر بالقلق من امتلاك مصر نظام إس-300 وذلك لأن تل أبيب تقيم علاقات سلام مع القاهرة.
يذكر أن إسرائيل ومصر اللتين تربطهما معاهدة سلام منذ عام 1979 كثفتا من تعاونهما الأمني في ظل تمدد الإسلاميين في السنوات الأخيرة في سيناء.
وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء أعلنت في مارس/ آذار الماضي أن مصر ستحصل على نظام أنتاي-2500 الصاروخي وهو نسخة مطورة من نظام إس-300 مضيفة أن قيمة العقد تزيد عن مليار دولار. ولم تؤكد مصر أو روسيا بشكل رسمي هذه الأنباء.
RIA NOVOSTIمنظومة صواريخ "إس-300" الروسية
وتجري روسيا أيضا محادثات لبيع النظام إلى إيران. وتهدد إسرائيل منذ فترة طويلة بمهاجمة منشآت إيران النووية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في الحيلولة دون امتلاك طهران قنبلة نووية.
وقال إيشل في هذا السياق إن نظام إس-300 في إيران يمثل تحديا كبيرا لإسرائيل، موضحا أن من يملك إس-300 يشعر بالحماية ويمكنه أن ينفذ أمورا أكثر "عدوانية لأنه يشعر أنه محمي".
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن امتلاك مصر للصواريخ الاعتراضية الروسية من طراز "أنتاي - 2500" (إس 300)، والتي قد تسلمت القاهرة الشحنة الأولى منها قد تجلب مشكلة لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لأول مرة يتم نشر منظومة اعتراض صواريخ بعيدة المدى بدولة لها حدود مع إسرائيل.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها نشر قبل شهرين تحت عنوان "سلاحنا الجوي يواجه تحديا جديدا قادما من القاهرة" أنه "من غير الواضح، هل ستتخذ إسرائيل موقفا مع أو ضد الأمر، وربما تتبنى سياسة عدم التعبير عن رأيها بشأن ذلك، لكن وبالرغم من ذلك يخلق نشر منظومة الصواريخ هذه في الشرق الأوسط معضلة صعبة لسلاح الجو الإسرائيلي، والذي يجد أمامه الآن منظومة مضادة للطائرات من هذا النوع".
RIA NOVOSTIمنظومة صواريخ "إس-300" الروسية
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل والولايات المتحدة مارستا ضغوطا على الحكومة الروسية في الماضي لإلغاء تسليم المنظومة لكل من سوريا وإيران، حتى بعد توقيعها عقودا معهما، لأن ذلك يضر بتفوق إسرائيل الجوي وقدرة سلاح الطيران الإسرائيلي على الردع".
كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا احتلت المساحة التي تركتها الولايات المتحدة مع مصر حينما علقت الأخيرة مساعداتها العسكرية للقاهرة، مضيفا أن العلاقات الدافئة بين مصر وروسيا وصلت إلى أقصى ذروتها بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر في فبراير/شباط الماضي، تزامنا مع وضع اللمسات الأخيرة لصفقة "إس 300".